قال المخرج السينمائي
يسري نصرالله، إن المخرج الكبير يوسف شاهين، كان له حالة خاصة أمام الكاميرا،
مضيفًا أنه على المستوى العملي فهو قمة في التواضع، ودارس جيد للإخراج، قائلا:
"لقد جمعتنا علاقة عمل قوية".
وتابع نصرالله، خلال
اللقاء الفكرى، الذي عقد اليوم الأحد، بالقاعة الرئيسية "جمال حمدان"،
في بلازا 1 بمعرض الكتاب بالتجمع الخامس، أن هناك عددا من الأعمال التي جمعته مع
يوسف شاهين، ومنها "إسكندرية كمان وكمان"، موضحًا انه كان متابعا لكافة
تصوير مشاهد هذا العمل، وأن التعامل معه في العمل صعب للغاية، قائلا:
"انتابتني حالة من الاكتئاب جعلتني أسافر إلى ميونيخ، حتى طالبني بالعودة
للقاهرة لاستكمال مراحل مونتاج الفيلم"، ومشيدا بدور المونتيرة رشيدة
عبدالسلام نحو هذا العمل وجهدها في تركيب الصوت على المشاهد حتى خرج بهذه الصورة
المشرفة.
وأضاف أن هذا العمل، كان
من أصعب المراحل التي خاضها مع تجربة شاهين الإخراجية، وحقق هذا الفيلم نجاحا
كبيرا، وحصل المخرج يوسف شاهين على جائزة مهرجان كان السينمائي في 1997.
ووجه نصرالله، الشكر لهذا
المخرج العبقري، مؤكدا أنه وضع السينما المصرية على خريطة السينما العالمية.
وأوضح نصرالله، أن عشقه
للقضية الفلسطينية دفعه لعمل فيلم بعنوان "باب الشمس.. الرحيل"، وعندما
قرأت الرواية في 1998، طالبت من جهة الإنتاج مشاركته السيناريو محمد سويد، وإلياس
خوري اقتباسا عن روايته بنفس الاسم، وتم تصوير مشاهد هذا الفيلم في لبنان، وسوريا،
وكل هذه المشاهد موثقة من قبل كتب التاريخ ورصدها إلياس خوري، وقدم هذا الفيلم في
2005، تدور أحداثه النكبة الفلسطينية وكيف تم تهجير الفلسطينيين.
وأكد نصرالله، أنه أعد
دراسة 12 كتاب عن السينما الجزائرية، ساردا بعد الأعمال السينمائية الذي قدمها على
الشاشة المصرية كان من بينها "سرقات صيفية"، "مرسيدس"،
"احكي يا شهر زاد" وغيرها، موضحا أنه تعامل مع فيلم "احكي يا شهر
زاد" للكاتب وحيد حامد كنص فقط.
أدار اللقاء الناقد الفني
أندرو محسن، وترجم اللقاء إلى لغة الإشارة.
يذكر أن فعاليات الدورة
الـ51 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، انطلقت الأربعاء الماضي، وتستمر حتى 4 فبراير
المقبل، التي تأتي تحت عنوان "مصر أفريقيا.. ثقافة التنوع"، وتحل
السنغال ضيف شرف هذه الدورة، وجرى اختيار العالم المصري الدكتور جمال حمدان شخصية
المعرض هذا العام.
وتشهد هذه الدورة حضور 40 دولة عربية وأجنبية، بزيادة 5 دول عن الدورة الماضية، ويشارك بها 900 دار نشر، منها 594 ناشرا مصريا، و255 ناشرا عربيا وأجنبيا، و7 ناشرين للكتب الإلكترونية، و41 مشاركا ضمن مكتبة سور الأزبكية، و3 مشاركات لذوي القدرات الخاصة، ولأول مرة اختيار سفراء للترويج للمعرض خارجيا.
