الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

اللص والمخادع والحقير

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا يوجد رئيس دولة عاقل يقول هذا الكلام، ولكن لص تركيا أردوغان الذى يعيش أعراض جنون العظمة وقع في شر أعماله مقدما بيده للعالم دليل إدانته وجنونه وخبله بعدما استشاط غضبا من قائد الجيش الليبى المشير خليفة حفتر لمغادرة الأخير موسكو دون توقيعه على اتفاق الهدنة بختام المفاوضات، حيث أرغى ،ردوغان وأزبد مهاجما حفتر قائلا: إن ليبيا ليست دولة أجنبية بالنسبة لأنقرة وإنما هى جزء من الدولة العثمانية محذرا الجيش الليبى صاحب البلد والأرض من مواصلة عملياته العسكرية، مؤكدا استمرار الدعم التركى لحكومة السراج، مشيرا إلى أن بلاده ستناقش المسألة الليبية في مؤتمر برلين على مستوى الرؤساء الأحد.
لقد بات واضحا أن السراج باتفاقه مع أردوغان جعل الأخير وصيا على ليبيا وكأنها من ممتلكات تركيا التى كشفت علنا عبر الإرهابى إردوغان نواياها الاستعمارية فبعد أن اغتصبت قبل عقود من سوريا لواء الإسكندرونة طمعت في البلد كله فأرسلت بالبداية الجماعات الإرهابية الموالية لها مثل داعش ليعيثوا في سوريا خرابا ودمارا ونهبا وذبحا وتقتيلا واغتصابا وسبيا كجوارى للنساء وعندما نجح السوريون في تحرير أرضهم من الإرهابيين انتفض الجيش التركى بأوامر من أردوغان ليس دفاعا عن فلسطين بل لضرب الأكراد السوريين واحتلال أرضهم بالشريط الحدودى بين تركيا وسوريا والذى كان في قبضة الدواعش وزاد الطين بلة قيام أردوغان على مرآى من العالم بتأمين سلامة الإرهابيين وفى مقدمتهم الدواعش وإرسالهم إلى ليبيا وفى نفس الوقت يبتز بهم الغرب ومعهم أمريكا إما أن يدفعوا له أو يتركهم يرحلون.
وللأسف يضرب أردوغان عرض الحائط وبشدة بآراء الشعب التركى الذى يعانى اقتصاديا ففى استطلاع الرأى الذى أجرته مؤسسة إسطنبول الاقتصادية أكد ٥٨ ٪ من المشاركين بالاستطلاع رفضهم إرسال جنود أتراك لليبيا وهو الأمر الذى أيده ٣٤ ٪ فيما قال ٥٧ ٪ في سؤال عن وجهة نظرهم في السياسة الخارجية لبلدهم أنه لا ينبغى لتركيا أن تكون طرفا في الصراعات بالمنطقة فيما لم يؤيد هذا سوى ١٤٪.
وحتى لا يقول أحد إننا نتجنى على أردوغان فيكفينا شاهد من أهلها بعدما وصفت سياسية تركية سياسة بلدها الخارجية بأنها قائمة على الكراهية حيث يبدو واضحا كما تضيف طموح إردوغان أن يصبح قائدا للشرق الأوسط وهو ما نتج عنه الكثير من الكراهية من جيراننا على حدودنا، على حد قولها.
وبالطبع أدرك حفتر قائد الجيش الليبى أن إردوغان يريد منه توقيع اتفاق الهدنة بموسكو بحضور تركى ليكون بمثابة مسمار جحا أو مخلب القط لتدخل إردوغان في الشأن الليبى بصفة رسمية ولهذا أراد حفتر بمغادرته موسكو دون توقيع إرسال رسالة بأن يخرج أردوغان من الصورة والمشهد الليبى بسحب ميليشياته الإرهابية ليحل السلام بليبيا فتكون ليبيا لليبيين وليس العثمانيين الذين يريدون السيطرة على شرق المتوسط الغنى بالثروات البترولية والغازية.
وننتقل إلى المشهد الثانى الذى نشهد خلاله تحرك القوى الوطنية التونسية بجمع توقيعات شعبية وصلت قبل أيام لنحو ١٠٠ ألف توقيع لإسقاط المخادع راشد العنوشى رئيس حركة النهضة التونسية الإخوانية من منصبه كرئيس للبرلمان بعد زيارته المشبوهة والمثيرة للجدل لتركيا للقاء أردوغان فلا يخفى على أحد العلاقة الوثيقة والوطيدة بين أردوغان والغنوشى منذ زمن طويل وبالطبع يطمح أردوغان عبر حلفاؤه الإخوان أن يكون سيدا للبلدان العربية ولكننا كما نعلم نجح الرئيس السيسي ومعه الجيش المصرى العظيم خير أجناد الأرض في التصدى للمؤامرة الكبرى لدول الشر لنهب ثروات البلدان العربية وتدميرها هى وجيوشها وتوزيعها كغنائم فيما بينها فيما يشبه اتفاقيات سايكس بيكو بين إنجلترا وفرنسا.
ولم يكن المشهد الثالث أقل غرابة من بلد يدعم الإرهاب والإرهابيين وهو قطر وتحديدا تنظيم – الحمدين- ففى موقف يدل على الحقارة بدلا من أن يشجع عديم الأصل مصر في موقفها المدافع عن القضايا العربية أخذ شقيق أمير قطر بعد إعلان أردوغان تدخل بلاده عسكريا بليبيا يكيل قصائد المدح والثناء على الجنود الأتراك واصفا إياهم بالأسود.
وطبعا من يرى نفسه قزما لا يجيد سوى حبك وتدبير المؤامرات ودعم الإرهاب والارهابيين، يرى الآخرون ممن يحمونه ولديهم قاعدة عسكرية ببلاده سباعا ولا عزاء للأنذال.