رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حكومة «الوفاق» تنهار.. انشقاقات عسكرية وسياسية في جبهة السراج.. «الكتيبة 604 مشاة» تنضم إلى الجيش الوطني.. وسفارة ليبيا بغينيا تتهم «حكومة الصخيرات» باستدعاء الاستعمار التركي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت العاصمة الليبية طرابلس معارك عنيفة فجر الجمعة ١٠ يناير، وامتدت إلى أحياء بوسليم والهضبة وغوط الشعال داخل العاصمة، بعدما شنت قوات الجيش الوطنى الليبى هجومًا موسعًا عليها، إثر انسحاب جزء من قوات مصراتة المدافعة عنها إلى مدينتها التى تكابد مصاعب لمنع تقدم الجيش إليها، والذى بدأ بعد سيطرته على مدينة سرت.


وأدت الاشتباكات العنيفة في محور بوسليم إلى سقوط بعض قذائف الهاون على أحياء سكنية، بحسب مصادر محلية، متسببة في أضرار مادية، من دون ورود أنباء عن وقوع ضحايا.
وفى جبهة مصراتة، أعلن الجيش الليبى أن القوات الخاصة «الصاعقة» التابعة له تتقدم في مواقع عدة باتجاه المدينة بعد سيطرتها على منطقة «الوشكة»، مشيرًا إلى أن مضادات الدروع استهدفت ثلاث آليات لقوات حكومة «الوفاق».
وقال مدير المكتب الإعلامى لـ«قوات الصاعقة» الليبية رياض الشهيبي، إن القـوات الخـاصة تتقـدم وتسيـطر عـلى أماكن عـدة بعـد منطقة الـوشكـة، كاشفًا أن التقدم حدث بمساندة سلاح الجو الليبى الذى مهد بتوجيه ضربات عنيفة دمر خلالها آليـات لميليشيات مصراتة بالقرب مـن كـوبرى سـداده بعـد فرارها مـن بوقـرين.
وشهدت البلاد حالتى انشقاق لافتتين على المستوى العسكرى والسياسي، بدأت بإعلان «الكتيبة ٦٠٤ مشاة» التابعة لمدينة مصراتة في بيان لها انضمامها للقوات المسلحة الليبية، بعد اتهامها بـ «الخيانة» من قبل قيادات في مدينة مصراتة في «عملية البنيان المرصوص».
ودعا آمر الكتيبة ٦٠٤ مشاة، عبدالحميد بن رجب، أهالى مصراتة إلى عدم تسليم مصير المدينة وأهلها إلى من وصفهم بـ«أذناب الإخوان» الذين يسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية تحت ستار العصبية القبلية، مشيرًا إلى أن مصراتة من أكثر المدن خسارة في الأرواح والتجارة والعلاقات الاجتماعية، بسبب استخدام هؤلاء لطاقات المدينة في تحقيق أهدافهم تحت الستار القبلي، بحجة أنهم لا يريدون أن تُحكم البلاد من غير أهل مصراتة، وهم في الحقيقة يقودون المدينة إلى موت بطيء يومًا بعد يوم»، بحسب قوله.
وأضاف في البيان، «هؤلاء عملاء لدول أجنبية لن يرضوا أن يحكم البلاد أحد إلا من زمرتهم، أو أن يجلبوا المستعمر إلى بلادهم، ولهذا كل من وجدوا فيه الكفاءة والقوة لحكم البلاد همشوه أو حاربوه أو شوهوه أو قتلوه كما فعلوا بعميد بلدية مصراتة».


كما أعلن القائم بالأعمال في سفارة ليبيا في غينيا، صبرى بركة، انشقاقه عن حكومة «الوفاق»، مؤكدًا أن سفارته باتت تتبع مجلس النواب والحكومة المؤقتة التى تغير اسمها بقرار برلمانى قبل أيام إلى الحكومة الليبية.
وأرجع «بركة» في مقطع فيديو بُث على صفحة وزارة الخارجية في الحكومة الليبية، انشقاقه، إلى استدعاء حكومة الوفاق التى وصفها بـ»حكومة الصخيرات»، للاستعمار التركى اعتقادًا منها بأنه سينقذها من غضب الشعب الليبى الرافض للتبعية والاستعمار.
وأضاف أن الشعب الليبى وضع ثقته في قيادة الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر ومنحها الثقة لإعادة تنظيم الوطن وحمايته من الإرهاب والإخوان، بحسب تعبيره.
وأثارت حالتا الانشقاق جدلًا كبيرًا في ليبيا وتحليلًا واسعًا لدلالتها التى يرجعها الصحفى الليبى هشام بن صريتي، إلى علم المقربين من حكومة «الوفاق» ومن يدورون في فلكها، بحرج الموقف الذى تعيشه حاليًا سياسيًا وعسكريًا، ما دفعهم للقفز من مركب «الوفاق» التى تغرق، مرجحًا أن تتزايد وتيرتها في الأيام المقبلة.
ويضيف بن صريتى أن الآثار المعنوية لمثل هذه الحالات من الانشقاقات ستكون كبيرة وستسهم في زيادة التصدعات في بيت حكومة طرابلس، بينما تدعم المعنويات في الصف المقابل للبرلمان والجيش»، مؤكدًا أن دلالة حدث الانشقاق السياسى والعسكرى أكثر وضوحًا من أن يسهب في شرحها وتصف الحالة التى تعيشها حكومة الوفاق، ويمكن تلخيصها في إدراك المقربين منها بأنهم في الصف الخاسر، ما دفعهم للزحف إلى الضفة المقابلة.