السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

في ذكرى وفاته.. "إحسان عبدالقدوس" يعيد قراءة مصر وتاريخها الحديث

إحسان عبدالقدوس
إحسان عبدالقدوس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفي الأوساط الثقافية والفنية، بذكرى وفاة الكاتب والروائي إحسان عبدالقدوس، صاحب النقلة النوعية في الرواية العربية التي كانت بمثابة طريقه إلى العالمية، والذي ترجمت أعماله الروائية إلى لغات عدة من بينها الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والأوكرانية، والصينية، كما تحولت هذه الأعمال إلى أفلام سينمائية، وأخرى مسرحية إلى جانب الدراما التلفزيونية والإذاعية، وبفضل إنتاجه الغزير نال العديد من الجوائز والتكريمات.
وتناولت الكاتبة زينب عبدالرازق في كتاب "إحسان عبدالقدوس.. معارك الحب والسياسة 1919 - 1990"، الصادر عن الدار المصرية اللبنانية، السيرة الذاتية له، والتأثيرات التي غرستها فيه والدته، والعلاقة التناقضية بين جده لوالده الشيخ رضوان رجل الدين الذي يعمل رئيس كتاب بالمحاكم الشرعية، ووالدته فاطمة اليوسف التي تعمل بفن المسرح، إلى جانب تفاصيل سجنه في عهد الثورة وغيرها من الملفات الخاصة بحياة عبدالقدوس.
تقول المؤلفة: إن إحسان عبدالقدوس، قدم نموذجا فذا في قبول الآخر وتبني الإبداع واحترام الأصوات المختلفة معه سياسيا، ولم يكن عبدالقدوس روائيا أو كاتبا سياسيا فقط، بل كان إنسانا بمعنى الكلمة، ظلمه النقاد ولكن نصفه الجمهور، عندما قرأت إبداعه بحب، وأنصفته السينما عندما أصبح أدبه أفلاما من علامات السينما المصرية".
كما يضم الكتاب تفاصيل عدة عن النقد الصحفي الكبير الذي شنه عبدالقدوس على ممارسات القصر، والبوليس السياسي، وهجومه على اللورد "كيلرن" في مقالة بعنوان "هذا الرجل يجب أن يذهب"، اتهمه فيه أنه يتصرف كما لو كان ملك مصر، وكان ذلك بعد حادثة 4 فبراير 1942.
هذا الكتاب محاولة لإعادة قراءة مصر وتاريخها الحديث من خلال مرآة واحد من أبرز أبنائها المبدعين، ويسرد الكتاب لنا أيضا تفاصيل سجن عبدالقدوس في عهد الثورة، ومحاولات الرئيس جمال عبدالناصر استرضاءه بعد الحبس، وكذلك تصميمه على رفض الاتصال بالسادات للتدخل للإفراج عن ابنه المقبوض عليه في أحداث سبتمبر 1981.