أكد الدكتور علي الأزهري، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، أنه لا صحة لما يتردد حول صدور قرار من الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر بمنع الطلاب المحبوسين على ذمة قضايا أو المحكوم عليهم من أداء الامتحانات.
وأهاب الأزهري في تصريحات صحفية اليوم، بمن يشهرون بالجامعة وقياداتها تحري الدقة وعدم إثارة الفتن، وتأديتهم الامتحانات مطلب شرعي، وكفله القانون فالمادة 19 من دستور 2014 لم تخصص الحق لفئات دون غيرها، ولم تنص على حرمان المواطن المتهم في قضية أو لمحكوم عليه بسببها من حقه في التعليم. حيث نصت المادة على أن: "التعليم حق لكل مواطن، هدفه بناء الشخصية المصرية، والتعليم إلزامي حتى نهاية المرحلة الثانوية أو ما يعادلها، وتكفل الدولة مجانيته بمراحله المختلفة في مؤسسات الدولة التعليمية، وفقًا للقانون".
حيث تنص المادة 31 من قانون تنظيم السجون على أنه: "على إدارة السجن أن تشجع المسجونين على الإطلاع والتعلم، وأن تيسر الاستذكار للمسجونين الذين لديهم الرغبة في مواصلة الدراسة، وأن تسمح لهم بتأدية الامتحانات الخاصة بها في مقار اللجان".
وقال: "نود أن نذكر فقط بالآيات الكريمة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}، وقال تعالى {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ}، وبالحديث الشريف الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع)، وفي رواية: "كفى بالمرء إثمًا"، وبالقاعدة المسلمة (لكل قول حقيقة فما حقيقة قولكم)؟!، فهذا محض كذب.
وتساءل: أين القرار الذي صدر؟! مشددا على أنه ما زالت الكليات حتى الأمس ترسل المراقبين للسجون وذلك لامتحانات الطلاب.
واختتم رئيس الجامعة في مهمة خارج البلاد ولا صحة لهذا الزعم.. كفاكم تشهيرًا، وبالتالي فهذه أخبار كاذبة، ونربأ بالمواقع التي نشرت هذا الخبر الكاذب أن تتحرىٰ الدقة، وأن لا تنساق حول هذه الشائعة التي من شأنها إثارة الرأي العام، والتحريض ضد الأزهر وقياداته، وتذكروا أمانة الكلمة.