الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

في ذكرى مولده الـ 74.. الإمام الأكبر أحمد الطيب.. الشيخ الرابع والأربعون للأزهر

الإمام الأكبر أحمد
الإمام الأكبر أحمد الطيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"الرمز الذي يجب أن يفخر به المصريون والمسلمون" بتلك الكلمات وصف أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والذي تحل اليوم الإثنين، الذكرى الـ74 على ميلاد الشيخ الـ44 على عرش المؤسسة الأزهرية الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ ليصل عمرها ما يفوق الـ11 قرنًا من الزمان.
حيث حمل العام الماضي الإعلان عن أحد الوثائق الإنسانية والتاريخية والمعروفة بوثيقة "الإخوة الإنسانية"، والتي وقعت بين الأزهر الشريف ممثلًا في الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وبابا الفاتيكان البابا فرنسيس، حيث أكدا على أن الأديان لم تكن أبدا بريدا للحروب أو باعثة لمشاعر الكراهية والعداء والتعصب، أو مثيرة للعنف وإراقة الدماء، فهذه المآسي حصيلة الانحراف عن التعاليم الدينية، ونتيجة استغلال الأديان في السياسة، وكذا تأويلات طائفة من رجالات الدين - في بعض مراحل التاريخ - ممن وظف بعضهم الشعور الديني لدفع الناس للإتيان بما لا علاقة له بصحيح الدين، من أجل تحقيق أهداف سياسية واقتصادية دنيوية ضيقة؛ لذا فنحن نطالب الجميع بوقف استخدام الأديان في تأجيج الكراهية والعنف والتطرف والتعصب الأعمى، والكف عن استخدام اسم الله لتبرير أعمال القتل والتشريد والإرهاب والبطش
ولد الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب، بقرية القُرَنة التابعة لمدينة الأقصر في الـ 3 من صفر عام 1365هـ، الموافق 6 من يناير عام 1946م، في أسرة عريقة طيبة المحتد، ووالده من أهل العلم والصلاح، ونشأ ببلدته ثم تعلم في الأزهر؛ فحفظ القرآنَ وقرأ المتون العلميَّةَ على الطريقة الأزهرية الأصيلة، ثم التحَقَ بشُعبة العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالقاهرة، حتى تخرَّج فيها بتفوق عام 1969م. 
حصل الإمام الأكبر على على درجة الليسانس، شعبة العقيدة والفلسفة، عام 1969م، درجة الماجستـير، شعبة العقيدة والفلسفة، عام 1971م، ثم درجة الدكتوراة، شعبة العقيدة والفلسفة، عام 1977م، ليسافر بعدها إلى فرنسا لمدةِ ستةِ أشهر في مهمةٍ علميَّةٍ إلى جامعة باريس، من ديسمبر عام 1977م، وهو يُجيد اللغةَ الفرنسية إجادةً تامَّةً، ويترجم منها إلى اللغة العربية. 
تتدرج الطيب بين الدرجات العلمية حيث عين معيدًا عام 1969م، مدرس مساعد عام 1971م، مدرس عام 1977م، أستـاذ مسـاعد عام 1982م، أستاذ عام 1988م، وتدرج بين المناصب حيث عُيِّن معيدًا بكلية أصول الدين، في 1969م، أستاذ بالكلية في عام 1988م، انتُدِب عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمحافظة قنا، اعتبارًا من 8 من ربيع الآخر، عام: 1411هـ، الموافق 27/10/1990م، وحتى 21 من صفر، عام: 1421هـ، الموافق 31/ 8/ 1991م. 
كما انتُدِب عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية بنين بأسوان، اعتبارًا من 22 من جمادى الآخرة، عام: 1416هـ، الموافق 15/11/1995م. - عُيِّن عميدًا لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان، في العام الدراسي 1999/ 2000م. 
عُيِّن الإمام الأكبر مفتيًا للجمهورية وعمره 56 عامًا، من 10 مارس 2002م حتى 27 سبتمبر 2003م، ثم عُيِّن رئيسًا لجامعة الأزهر، منذ غرة شعبان عام: 1424هـ، الموافق 28 من سبتمبر عام: 2003م، حتى الرابع من ربيع الثاني سنة: 1431هـ، الموافق 19 من مارس سنة 2010م، وفي يوم الجمعة الرابع من شهر ربيع الثاني سنة 1431هـ الموافق 19 من مارس سنة 2010م أصدر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك القرار رقم 62 لعام 2010م بتعيينه شيخًا للأزهر الشريف، خلَفًا للإمام الراحل الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي.
عمل الشيخ بعدد من الجامعات خارج الأزهر، منها جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض،جامعة قطــر، جامعة الإمارات، والجامعة الإسلامية العالمية، بإسلام آباد، باكستـان. 
شارَك فضيلتُه في العديد من المؤتمرات واللقاءات الإسلامية والدولية،منها ما يلي: الملتقى الدولي التاسع عشر من أجل السلام بفرنسا، المؤتمر الإسلامي الدولي حول حقيقة الإسلام ودوره في المجتمع المعاصر، الذي نظَّمته مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي في المملكة الأردنية الهاشمية، مؤتمر القمة للاحترام المتبادَل بين الأديان، المنعقد في نيويورك وجامعة هارفارد، مؤتمر الأديان والثقافات «شجاعة الإنسانية الحديثة» الذي نظمته Universita Perucia بإيطاليا، مؤتمر الثقافة والأديان في منطقة البحر المتوسط، الذي نظَّمته الجامعة الثالثة بروما، المؤتمر العالمي لعلماء المسلمين بإندونيسيا تحت شعار: «رفع راية الإسلام رحمة للعالمين»، ترأَّس وفدًا من الصحافة ومجلس الشعب لإجراء حوار مع البرلمان الألماني ووسائل الإعلام ومجلس الكنائس في ألمانيا، قام بمَهمَّة علمية إلى جامعة باريس لمدة ستة أشهر، ترأس الملتقى الأول والثاني والثالث للرابطة العالمية لخريجي الأزهر، سافر إلى سويسرا في مَهمَّةٍ علميَّةٍ بدعوة من جامعة (نريبرج) لمدة ثلاثة أسابيع، من 9 من مايو سنة: 1989م إلى 31 من مايو سنة: 1989م.
حظي بالعديد من العضويات منها، عضو الجمعية الفلسفية المصرية، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عضو مجمع البحوث الإسلامية، عضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، رئيس اللجنة الدينية باتحاد الإذاعة والتليفزيون، مقرر لجنة مراجعة وإعداد معايير التربية بوزارة التربية والتعليم، عضو أكاديمية مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي. منحه الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية وسام الاستقلال من الدرجة الأولى، وكذلك شهادة العضوية في أكاديمية آل البيت الملكية للفكر الإسلامي؛ وذلك تقديرًا لما قام به في شرح جوانب الدين الإسلامي الحنيف بوسطيَّته واعتداله، أثناءَ مشاركته في المؤتمر الإسلامي الدولي الذي عُقِد بالأردن في يوليو 2005م. 
كما تسلَّم جائزة الشخصية الإسلامية، التي حصلت عليها جامعة الأزهر، من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي عام: 2003م، جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم «شخصية العام الإسلامية» عام 2013م، اختير شخصية العام من دولة الكويت بمناسبة اختيارها عاصمة الثقافة الإسلامية لعام: 2015، الدكتوراة الفخرية من جامعة «مولانا مالك إبراهيم» الإسلامية بإندونيسيا فبراير: 2016. 
ألف الإمام الأكبر العديد من المؤلفات منها، الجانب النقدي في فلسفة أبي البركات البغدادي، مباحث الوجود والماهيَّة من كتاب «المواقف»- عرض ودراسة، [القاهرة: 1402هـ/ 1982م]، مفهوم الحركة بين الفلسفة الإسلامية والماركسية (بحث) [القاهرة سنة 1982م]، مدخل لدراسة المنطق القديم [القاهرة 1407هـ/1987م]، مباحث العلة والمعلول من كتاب «المواقف» - عرض ودراسة [القاهرة: 1407هـ/ 1987م]، بحوث في الفلسفة الإسلامية، بالاشتراك مع آخَرين، جامعة قطر، [الدوحة: 1414هـ/ 1993 م]، تعليق على قسم الإلهيات من كتاب «تهذيب الكلام» للتفتازاني [القاهرة: 1997م].
كما يمتلك الإمام العديد من الأبحاث المنشورة في مجلات علمية منها أسس علم الجدل عند الأشعري (بحث منشور في حولية كلية أصول الدين، القاهرة، العدد الرابع: 1987م)، التراث والتجديد، مناقشات وردود (بحث منشور في حولية كلية الشريعة والقانون والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، العدد الحاديَ عشَرَ: 1414هـ/1993م.)، أصول نظرية العلم عند الأشعري (بحث) القاهرة 1407هـ/1982م، مفهوم الحركة بين الفلسفة الإسلامية والفلسفة الماركسية (بحث) القاهرة سنة 1982م. 
كما يمتلك العديد من أبحاث المؤتمرات والندوات منها «دراسات الفرنسيين عن ابن العربي»، وهو بحث أُلقي في المؤتمر الدولي الأول للفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم بالقاهرة 20 - 22 من أبريل سنة 1996م ونشر بكتابٍ للمؤتمر. - «نظرات في قضيَّة تحريف القرآن المنسوبة للشيعة الإماميَّة»، بحث أُلقِي بندوة كلية أصول الدين بالقاهرة في 1 من مايو سنة: 1997م، «ابن عربي في أروقة الجامعات المصرية»، بحثٌ أُلقِي في المؤتمر الدولي عن ابن عربي في الفترة من 7 – 15 من مايو سنة: 1997م بمدينة مَرَّاكُش، «الشيخ مصطفى عبد الرازق المفتَرى عليه»، بحثٌ ألقِي في ندوة معهد العالم العربي LIMA بباريس عن التصوف في مصر، من 22 – 29 من أبريل سنة: 1998م، «ضـرورة التجديد»، بحثٌ أُلقِي بالمؤتمر العالمي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة، في الفترة من 31 من مايو إلى 3 من يونيو سنة:2001م.