يمثل شريف أشرف، مهاجم فريق القناة إحدى العلامات البارزة بالدوري الممتاز ب في الموسم الحالي، من واقع تاريخه السابق كهداف تاريخي لقطاع ناشئ النادي الأهلي برصيد 278 هدفا سجلها في 9 مواسم قضاها بدوريات الناشئين، بخلاف 3 مثلها مع الفريق الأول قبل الرحيل إلى المنافس التقليدي نادي الزمالك، ليدخل ضمن قائمة أهم اللاعبين انضماما للقطبين، ثم اللعب لفريق الجونة الذي سجل له 23 هدفا، مرورا بالاحتراف بنادي يارو في الدوري الفنلندي، ثم الدوري السويسري، واللعب لأندية المقاولون العرب والإنتاج الحربي وجدة السعودي حتى استقر به الحال في نادي القناة بالقسم الثاني.
ويمتلك شريف أشرف رصيد كبير من المتابعة في الموسم الحالي بعد أن قاد فريقه لحصد العديد من النقاط التي وضعته في المركز الثاني خلف فريق سيراميكا كيلوباترا المتصدر للمجموعة الثانية، من خلال تسجيل 5 أهداف وصناعة غيرها لزملائه، معلنا عن رغبته الكبيرة في العودة بالفريق إلى منافسات دوري الأضواء والشهرة من جديد، بعدما وضعت الإدارة والجماهير ثقتها الكبيرة فيها منذ قدومه للفريق في الموسم الماضي.
في البداية.. ما سر انضمامك لفريق القناة بالدوري الممتاز ب؟
انضمامي لفريق القناة يعد مصادفة غريبة، حيث إنني تلقيت اتصالا من المدرب أبوطالب العيسوي في الموسم الماضي يطالبني فيه بالتفكير في اللعب للفريق الذي يعد مؤسسة احترافية كبيرة لا تقل عن فرق الدوري الممتاز، ولم يكن ضمن حساباتي وقتها اللعب بالقسم الثاني، حتى وافقت بناء على طلبه لأجد كل ماقاله صحيح بالفعل رغم تحفظي الشديد على اللعب بدوري المظاليم.
هل تغيرت المعاملة معك بعد رحيل أبوطالب العيسوي وتولي حمزة الجمل تدريب الفريق؟
إطلاقا أعترف أنني تعاقدت مع فريق القناة بناء على علاقتي بالمدرب السابق أبوطالب العيسوي، لكني وجدت كل الترحيب بعد تولي حمزة الجمل تدريب الفريق، حيث إنه لاعب دولي سابق ومدرب واعي يدرك جيدا كيفية التعامل النفسي والفني مع اللاعبين الذين سبق لهم اللعب بأندية كبرى من قبل، وهو الأمر الذي ساعدني كثيرا على التألق في الموسم الحالي.
ما سر الصحوة الفنية للفريق في الموسم الحالي؟
نادي القناة مؤسسة كبيرة تدار بفكر علمي سليم لتحقيق هدف واحد متفق عليه من الجميع بالعودة للدوري الممتاز من جديد، بدليل أنه كان قريب من الفريق في الموسم الماضي حتى اللقاء الأخير، والذي انتزع فيه فريق إف سي مصر بطاقة الصعود عن المجموعة، وهو ما نسعي لعدم تكراره في الموسم الحالي.
هل تتفق معي أني فريق سيراميكا هو الأقرب للصعود عن المجموعة الثانية؟
الحديث عن الفريق الصاعد من المجموعة الثانية مازال مبكرا، ففارق النقاط بين القناة الوصيف وسيراميكا المتصدر بعد مرور 10 أسابيع 6 نقاط فقط، وهناك الدور الثاني كاملا والذي سيكون على درجة عالية من الصراع في القمة والقاع، مما يجبر أكبر الفرق على فقد نقاط تشعل الصراع أكثر مما هو عليه حاليا.
ما هي الفرق التي ترشحها للصعود لدوري الأضواء والشهرة من الـ3 مجموعات؟
المنافسة في الموسم الحالي بالدوري الممتاز ب قوية جدا، فهناك في الصعيد صراع قوي بين فرق البنك الأهلي والألومنيوم وبني سويف، وفي القاهرة أرشح سيراميكا والقناة والداخلية وبتروجيت الذي سيكون مفاجأة الدور الثاني، وفي بحري سيكون الصراع حتى الأسابيع الأخيرة بين فرق فاركو للأدوية وغزل المحلة والرجاء ودمنهور والبلدية.
هل تشعر بالضيق لتصنيفك ضمن لاعبي المظاليم بعد تجارب ناجحة داخليا وخارجيا؟
نعم أعترف أني أحزن على نفسي عندما يقال عني لاعب بدوري المظاليم، بعدما مررت بتجارب قوية في أندية كبرى مثل الأهلي والزمالك بخلاف الاحتراف الأوروبي، إضافة إلى وجود لاعبين أقل مني في المستوى الفني بأندية الدوري الممتاز، ولكن ذلك يزدني تحديا لكل شيء للعودة لدوري الأضواء والشهرة في الموسم القادم سواء مع فريق القناة أو مع فريق غيره، خاصة أن سني مازال 31 عاما ولدي المزيد لأقدمه في الملاعب.
ما الخلاف الذي اكتشفته بين اللعب بالدوري الممتاز والمشاركة بدوري المظاليم؟
هناك فرق شاسع في كل شيء بين الدوريين في عقلية اللاعبين وطموحهم الكروي، حيث إن سقف لاعبي المظاليم لا يتعدى السعي للمشاركة مع فرقهم للحصول على القليل من الأموال للحياة، في الوقت الذي يسعى فيه لاعبوا الممتاز للاحتراف الخارجي، واللعب للمنتخبات الوطنية، وأعتقد أن شعوري بالظلم خلال مسيرتي الكروية ورغبتي في إثبات ذاتي هما أساس موافقتي اللعب بالقسم الثاني.
على ذكر شعورك بالظلم.. كيف تم ذلك وأنت لعبت للقطبين ولك تجارب احتراف وتمثيل دولي؟
للأسف رغم كل ذلك تعرضت للظلم الشديد خلال مسيرتي مع مدربين وإدارات في العديد من الأندية، وهو ما أثر بالسلب على مشواري، والتي بدأت عندما رفضت إدارة الأهلي احترافي بنادي ستاندرلييج البلجيكي وأنا في سن شابه، مما دفعني للعب لفريق الزمالك الذي قدمت معه مستوى مميز قبل مجيء حسام حسن، الذي أجبرني على الرحيل، ثم ما فعله معي شوقي غريب في الإنتاج الحربي والمنتخب الوطني وأيضا مختار مختار.
لماذا لم نعد نري لاعبي المظاليم ضمن قوام المنتخبات الوطنية؟
الأولوية في الاختيار للاعبي الدوري الممتاز صاحب التصنيف الأول، والذي يكون جاهز فنيا وبدنيا ويمتلك العقلية والثقافة لخوض المباريات الدولية، بخلاف لاعبي القسم الثاني الذين لا يمتلكون عقلية اللعب للمنتخبات الوطنية، حتى في حالة جاهزيتهم فنيا وبدنيا يحتاج لتجريبه في مسابقة أكبر تكشف مدي استيعابه الخططي، وهو الأمر المتوفر بسهولة في فرق الدوري الممتاز.
ما العوامل التى أدت إلى نجاح تجربة محمد صلاح في الدوري الإنجليزي؟
محمد صلاح نفسه هو أهم سبب في مشواره الناجح، ويسعى بعقليته وتفكيره الناضج وشخصه الذكي في تطوير نفسه والسير في طريق النجومية العالمية، بجانب عنصر التوفيق الذي يلازمه من خلال الأخذ بالأسباب، فضلا عن اختياراته السليمة في الفرق التي لعب لها واللاعبين المميزين الذين يلعبون بجواره، وهو الأمر الذي يدفعنا لبناء فريق به 11 لاعبا مثل محمد صلاح في كل مركز لو أردنا الذهاب بالكرة المصرية للعالمية.
