رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

أحمد أبو العلا: حسن عفيفي له رصيد كبير في المسرح الغنائي

احمد عبد الرازق ابو
احمد عبد الرازق ابو العلا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الكاتب والناقد المسرحي أحمد عبدالرازق أبوالعلا، إن الفنان حسن عفيفى تتلمذ وتدرب جيدا على يد الفنان محمود رضا، مدرب ومدير فرقة رضا للفنون الشعبية، تلك الفرقة التى قدمت فنا شعبيا راقيا، جاب أنحاء الكرة الأرضية، بما حمله من عبق موروثنا الغنائي، وموروثنا من الرقص الشعبى بتنوع أماكنه، فى الصعيد وبحري، ومدن القناة، تلك الأماكن التي تملك خصوصيتها وعبقها الخاص، تلك الخصوصية وذلك العبق، قدمته فرقة رضا فى رقصاتها ولوحاتها الفنية الاستعراضية. 
وتابع أبو العلا: فى ظل تلك الأجواء الفنية الحقيقية، تربى حسن عفيفى وعاش، وأصبح راقصا مُهما فى تلك الفرقة، ليس راقصا فقط، لكنه وظف موهبته فى الرقص، ليكون ممثلا سينمائيا استعراضيا، شاهدناه فى أفلام «إجازة نصف السنة»، «غرام فى الكرنك»، «فتاة الاستعراض»، أرادت السينما الاستفادة من موهبته فى الرقص، فدفعته للمشاركة فى أفلام كان قوامها الاستعراض، وتلك الأفلام الاستعراضية ما كان لها أن تنجح إذا لم يكن عفيفى قادرا على إقناعنا بصفتها الاستعراضية، وحين اعتزل الرقص، واعتزل بالتالى التمثيل المرتبط به، تفرغ لتصميم الرقصات، وبالطبع فإن مصمم الرقصات يحتاج إلى الثقافة التى تساعده على عمله، فهو ليس مجرد شخص يضع تصميما للرقصة، ليتم تنفيذها من قبل الراقصين وانتهى الأمر، لكنه لا بد أن يكون صاحب خبرة، وعلى دراية كاملة بمفهوم الرقص الشعبى وطبيعته، وطبيعة الثقافة المتعلقة به، لكى يقنعنا بجدية ورسالة ما يقدمه لنا.
وأضاف أبوالعلا: لقد تجلى كل هذا فى تصميمه الاستعراضات التى قدمتها «نيللي»، ومن بعدها «شريهان» ومن بعدهما «سمير غانم» فى الفوازير الرمضانية، التى حازت على إعجاب الملايين وقتها، لما قدمته من جمال، ورقي، وبما عكسته من عاطفة، قربتها من متلقيها بشكل حميم، لقد كان عفيفى فنانا حقيقيا، وتشهد أعماله على ذلك، رحل ولكن تراثه الفنى مازال باقيا وشاهدا على دوره المتميز فى المجال الذى اختاره لنفسه ونجح فيه.
يذكر أن الفنان ومصمم الاستعراضات الشهير حسن عفيفي، قد رحل عن عالمنا الأحد الماضي عن عمر ناهز 77 عاما بعد صراع مع المرض.