السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

في يومها العالمي.. اللغة العربية حية لا تموت.. وخبراء: تكتسب كل يوم مفردات جديدة وهذا سر بقائها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اللغة العربية عميقة الجذور، وضاربة في التاريخ القديم، وثمة من ينسبها إلى اللغات السامية، من الباحثين، وثمة من يتعامل معها بصفتها أُم اللغات السامية، قاطبة، نظرًا لما لحظه الباحثون اللغويون، من ارتباط ما بين العربية واللغات السامية، مع أفضلية أن تكون العربية الأقدم بين جميع هذه اللغات.


واعتمدت الأمم المتحدة، تاريخ الثامن عشر، من شهر ديسمبر، من كل عام، يومًا عالميًا للغة العربية.
ولم يكن اختيار هذا اليوم، وتخصيصه للاحتفال العالمي باللغة العربية، مصادفة، بل هو اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 1973، لإدخال اللغة العربية إلى لغات المنظومة الأممية المعتمدة، إلى جانب الإنجليزية والصينية والإسبانية والفرنسية والروسية.
في "اليوم العالمي للغة العربية"، ذلك اليوم الذي يواكب دخول لغة الضاد ضمن اللغات الرسمية في الأمم المتحدة، يري البعض أنها فرصة كبيرة يجب أن يستغلها المعنيون بالأمر لتسليط الضوء على اللغة وقضاياها، ومعالجة ما أصابها من خلل على يد الكثيرين حتى من أبنائها.
تتنافس المؤسسات الرسمية في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، بإطلاق كل منها فعّاليات متنوعة في محاولة منها بالاهتمام باللغة العربية "لغة الضاد"، على رأس تلك المؤسسات مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وبيت السحيمي التابع لصندوق التنمية الثقافية، ومنصة رواة، ومكتبة مصر العامة، وساقية عبدالمنعم الصاوي، ومركز اللغة العربية التابع لجامعة القاهرة، ودور النشر المصرية التي ساهمت بتقديم تخفيضات على مبيعاتها لجمهور هذه الفعاليات، إضافة إلى صفحات على مواقع التواصل تحت عناوين صحح لغتك، اكتب صح، ونحو وصرف، ومعرض القاهرة الدولي للكتاب، ويقظة فكر.
يقول الدكتور عبد الكريم أبو جبل، رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة طنطا، إنه يجب الاحتفاظ باللغة العربية وتطويرها فالمطلوب دائما تركها للتطور واتصالها باللغات الأخرى حتى لا تتعرض للانقراض.
وأشار إلى أن اللغة العربية متطورة تكتسب كل يوم مفردات جديدة وهذا سر بقاؤها غير أي لغة لأن اللغات التي اندثرت لم تتطور وظل المحيطين والمتكلمين بها خائفين عليها ويحصرونها بين فئة معينة.
وأكمل: "ماتت اللغة اللاتينية وأصبحت غير معروفة لأنها لم تطور نفسها، إنما اللغة العربية لغة حية لأنها دخلت بها مفردات ووحدات ولكنها ظلت هي الأساس مثلها مثل اللغات الحية التي استمرت كالفرنسية والإنجليزية والألمانية.
واستطرد: "اللغة المفتوحة على ثقافات العالم التي تتعامل مع العلوم والمستجدات العلمية وتواكب التطور في المجتمع هي الباقية مثلما حدث في كل اللغات.

وقالت ماجدة خيرالله، الكاتبة والناقدة السينمائية، إن الأخطاء الإملائية تعتبر فضيحة على اللغة العربية، كما أن الإشارات المرورية تعتبر من أكبر المخاطر البصرية لأن النظر دائما متعلق بها خاصة الإشارات الخاطئة والأسهم وغيرها من الأخطاء التي ترسم وتكتب على الإشارات بالطرق العامة والكباري.
وأضافت أن ضياع اللغة سببه الرئيسي أن اللغة العربية والتعليم في مصر سيئ جدًا فالتعليم الحكومي لا يهتم باللغة العربية، وأصبح التعليم الأجنبي هو السائد بالمدارس وأصبحت اللغة العربية شيئا ثانويا "بلدي" وغير مهمة، فالجيل الحالي مهمل تماما للغة العربية والمسئولية هنا على وزارة التربية والتعليم لعدم الاهتمام باللغة العربية.
وتابعت أن في الكتابة "العادية" هناك كلمات غريبة ليس لها أصل في اللغة العربية، وتأتي المسئولية أيضا على الأهالي لعدم اهتمامهم بلغة أبنائهم ووضعهم في مدارس أجنبية تعليم اللغات الغربية واللغة العربية ليس لها قيمة بالرغم من أنها لغتنا ولغة القرآن الكريم ولابد من الاهتمام بها.
من جانبه أكد عمرو عبد الفتاح، مدقق لغوي، أن اللغة العربية لن تضيع، لكن الذي سيضيع هم متناولوها، والدليل على ذلك حرص دول كثيرة على التكلم بها، وبقواعدها.
وأشار إلى أن ضياع اللغة العربية في مصر له أسباب عدة، منها وسائل الإعلام المتمثلة في المسلسلات والأفلام والمسرحيات وحتى الإعلانات، والمواقع الإخبارية المتعددة، والتقليل من شأن المصحح اللغوي وعدّه أقل الوظائف ترتيبًا، والتقليل من شأن المدرس وخاصة مدرس اللغة العربية هذا من جانب، ومن جانب آخر الذين يكتبون باللغة العربية الفصحى نفسها يقعون في أخطاء شائعة جمّة.
ولفت إلى أن ضياع اللغة العربية سبب في ضياع الذوق العام، والأخطاء الإملائية لها دور كبير في الألفاظ المسيئة، وتقصير المحليات وشركات الدعاية والإعلان أسهم في تعظيم ذلك الدور.