الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أحمد أبو العلا ناعيًا محسن حلمي: بحث عن طريق جديد للمسرح

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نعى الكاتب والناقد المسرحي أحمد عبدالرازق أبوالعلا، المخرج المسرحي محسن حلمي، الذي رحل عن عالمنا اليوم الأربعاء، عن عمر ناهز 67 عامًا، بعد صراع مع المرض قائلا: إنه بالفعل كان مشغولا بالبحث عن طريق جديد للمسرح، ويستطيع السير فيه بخطي ثابتة وقوية، وخاصة  تبنيه فكرة معالجة التراث، في بعده الشعبي وهي: "دقة زار"، "فرقع لوز"، "المحبظاتية"،  فتلك العروض تحديدا هي التي قدمته كمخرج راسخ، يملك أدواته، ولغته، تلك اللغة التي ميزته مع أبناء جيله من المخرجين الذين انشغلوا معه أيضا بهذه المسألة، وأعني بها محاولة البحث عن طريق جديد للمسرح المصري.
وأضاف: قدر أنه واحد من جيل السبعينيات، ذلك الجيل الذي شهد كثيرا من المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي شكلت وعيه مُبكرا، وحددت موقفه تجاه الواقع، هذا الوعي اتضح – كما ذكرت- في أعماله التي قدمها للمسرح مخرجا وممثلا.
وأكد أبو العلا في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن انضمامه إلى فريق التمثيل بجامعة عين شمس - التي كان فيها طالبا- قد أتاح له فرصة التعرف على زملاء شاركوه حب المسرح وعشقه، هؤلاء الذين عملوا معا، وأعلنوا عن مواهبهم، ورغبتهم في السير في هذا الطريق الصعب – طريق المسرح الجاد – فاجتهدوا وثابروا وتثقفوا، ونراهم بالفعل متميزين وقادرين على لفت الأنظار والتواجد بقوة، ومن هؤلاء الذين زاملهم، وعاش معهم حلم التحقق واثبات الذات "عصام السيد، توفيق عبدالحميد، أحمد عبدالعزيز، سامي مغاوري، محمود حميدة، يحيى الفخراني، كل هؤلاء تميزوا وأصبح لهم شأنا في واقعنا المسرحي سواء في مجال التمثيل، أو مجال الإخراج.
وأوضح أبوالعلا، أن المخرج محسن حلمي قد استطاع أن يلفت أنظار النقاد إليه، حين قدم أعماله الأولى، في وسط سيطر عليه جيل الستينيات من المخرجين سيطرة كاملة، وكان من الصعب على أي مخرج جديد أن يمارس عمله مالم يكن قادرا على فرض موهبته، ومُسلحا بالثقافة والوعي اللازمين لفرض وجوده، وهذا بالفعل ما حققه في تلك الفترة المبكرة في مسيرته المسرحية.