شهدت محافظتا القاهرة والجيزة، خلال 48 ساعة الماضية، جريمتين قتل زوجتين على يد زوجيهما حرقا، حيث اتبع الجناة نفس الأسلوب المتسلسل، خلال ارتكابهما الجرائم، وهو إضرام النار في الضحايا، فالأول أشعل النيران، في زوجته بمنطقة روض الفرج، بدافع الانتقام، والثاني حرق جثة زوجته العرفي، بدافع إخفاء معالم جريمته، ولتضليل رجال الأمن، ليهرب بفعلته من المساءلة القانونية.
وترصد "البوابة نيوز"، جريمتين حرق زوجات خلال اليومين السابقين:
وفي منطقة روض الفرج بمحافظة القاهرة، أقدم عامل على تقييد زوجته بالحبال، وسكب فوقها مادة "سبرتو" واضرم النار في جسدها، لتلقي مصرعها فور دخولها المستشفى.
وتلقى قسم شرطة روض الفرج إخطارا من المستشفى العام باستقباله ربة منزل مصابة بحروق شديدة من الدرجة الثانية وتوفيت عقب دخولها المستشفى بيومين، وعلى الفور انتقلت النيابة إلى المستشفى.
واستدعت النيابة أهل المتوفاة الذين اتهموا زوجها بحرقها لتأخرها في الإنجاب، حيث أكدوا أن زوج ابنتهم كان دائم التشاجر مع المجنى عليها وضربها، وفى يوم الحادث، قام بتقييدها، ثم سكب عليها مادة "سبرتو" الحارقة، وأشعل فيها النار وتركها مشتعلة، وذهب إلى والدته، وتركها للجيران الذين قاموا بإطفائها واستدعوا الإسعاف لها.
وعقب تقنين الإجراءات تم القبض على المتهم، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التى باشرت التحقيق.
وفي منطقة الهرم بمحافظة الجيزة، تمكنت الأجهزة الأمنية، من ضبط المتهم بقتل زوجته العرفي، خنقا وإضرام النيران في جثتها بمنطقة شارع المسجد الأقصى.
وكانت البداية عندما تلقت غرفة عمليات الحماية المدنية بمديرية أمن الجيزة إشارة من غرفة عمليات النجدة تفيد بنشوب حريق بإحدى الشقق السكنية بمنطقة شارع المسجد الأقصى بنطاق قسم شرطة الهرم، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بـ3 سيارات إطفاء وتم فرض كردون أمني لمنع امتداد النيران إلى المجاورات وتمت السيطرة على الحريق وعثر بداخل الشقة على جثة "فاطمة. م" في العقد الرابع من عمرها، وبعمل التحريات التي قادها المقدم محمد الصغير رئيس مباحث قسم شرطة الهرم تبين وجود شبهة جنائية.
وبإبلاغ اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة كلف بسرعة تشكيل فريق بحث لكشف غموض وملابسات الواقعة، وبتفريغ الكاميرات تبين وجود شخص أمكن تحديد هويته في وقت متزامن للواقعة، وبإعداد الأكمنة تم ضبط المتهم وتبين أنه "محمد. ع" في العقد الرابع من عمره، وبتضيق الخناق عليه اعترف بقيامه بخنق المجني عليها حتى الموت لرغبتها في إنهاء علاقة جنسية بينهما استمرت لمدة عام، وأنه قام بإضرام النيران في الشقة لبيان عدم وجود شبهة جنائية.
وتحرر المحضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.
