السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

جرائم السلطان التركي 2.. رفع رايات آل عثمان على جثث السوريين.. "أردوغان" يلتهم الأراضي السورية.. حرق حلب ودمشق وحماة وحمص

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لا يزال الحلم يراود الرئيس التركى رجب طيب أردوغان باستعادة أمجاد الدولة العثمانية وإحياء دولة الخلافة من جديد، فعدد الرموز والأعلام التركية وحالات التغيير الديموغرافى وطمس الهوية الثقافية التى تشاهد في مدن الشمال السورى المحتلة، عملية درع الفرات، وغصن الزيتون ونبع السلام، لم يسلم منها حتى الموتى وطالت القبور والآثار قد لا يوجد لها مثيل على الأراضى التركية نفسها.

يمضى رجب طيب إردوغان على خطى أسلافه العثمانيين، ودمر حلب وبلاد الشام بذراعه الإرهابية، فإسطنبول في زمن الخلافة المزعومة أرسلت جيوشها يوما لتحرق حلب ودمشق وحماة وحمص، رفعت رايات آل عثمان على جثث السوريين، فلا يهم من يحكم فالغدر التركى واحد، الوجوه تتغير لكن سياسة كراهية العرب وعقيدة سفك دمهم تحرك جميع الأتراك.

لعبت تركيا دورا سياسيا وعسكريا واستخباراتيا في تدمير سوريا وقتل الشعب السورى إذا حاولت هى وحلفاؤها تقسيم سوريا على أساس طائفى وإضعاف جيشها، من خلال دعم الجماعات الإرهابية، ومرتزقة الجيش السورى الحر.


التغيير الديموجرافى.. خطة «الديكتاتور» للسيطرة على الشمال السورى

لا تنتهى محاولات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لاحتلال سوريا وتغيير شكلها الديموغرافى، إذا تتذرع أنقرة لتنفيذ هذا المخطط المشبوه بحجج وذرائع واهية، مما يهدد مستقبل البلاد السياسى والاجتماعي.

لم يكتف أردوغان الحالم بالخلافة العثمانية، بغزو الأراضى السورية عبر ٣ عمليات عسكرية كبرى، آخرها نبع السلام والتى انطلقت في ٩ أكتوبر الماضى.

وأعلن أنها ليست مقيدة بجدول زمنى محدد، إذ لا تزال الفصائل الموالية لتركيا ترتكب انتهاكات جسيمة تتعارض مع مواثيق حقوق الإنسان والمعاهدات الدولية في المناطق التى خضعت لسيطرتها ضمن العملية العسكرية الأخيرة.

وتؤكد الإجراءات التى يتخذها المعتدى التركي، أن ما يتعرض له الشمال السورى هو إبادة عرقية وتغيير ديمغرافى ممنهج، حيث إن المناطق التى جرى السيطرة عليها مؤخرا تتعرض لعمليات «تتريك» مستمرة ممنهجة على غرار ما جرى في مناطق أخرى سقطت تحت سيطرة القوات التركية، كما حدث في عفرين من قبل.

يعمل النظام التركى على توطين عوائل من إدلب جرى استقدامها من مناطقها إلى منازل المدنيين في رأس العين، لإحداث عملية تغيير ديمغرافى في المنطقة، بالإضافة إلى عمليات السلب والسطو والاختطاف، مرورا بتلفيق الاتهامات للمدنيين بالانتماء لمؤسسات الإدارة الذاتية وإلقاء القبض عليهم، وحتى طلب مبالغ مالية ضخمة من أجل إخلاء سبيلهم. وأغلب من يتم توطينهم في المدينة يتم تسكينهم في أحياء المحطة والغبرة.

كما بدأت القوات التركية في نقل عدد من سكان المدن الشمالية في سوريا إلى مدينة «تل أبيض»، والتى أصبحت خاضعة لسيطرة القوات التركية والميليشيات التابعة لها، بعد أن احتلتها في عملية نبع السلام الأخيرة.

ويتم تسجيل أسماء المواطنين، ثم نقلهم بسيارات في الصباح والمساء إلى مدينة جرابلس ثم الشريط الموازى للحدود التركية السورية وفى نهاية المطاف إلى مدينة تل أبيض، وهو ما تصفه أنقرة بـ«إعادتهم إلى مناطقهم الأصلية».

ونتيجة لهذه السياسات باتت الأحياء الأخرى شبه خالية من المدنيين، وممنوع على السكان الأصليين العودة إلى المدينة بحجة عدم استتباب الأمن لباقى الأحياء، بينما الحقيقة هى أن الفصائل الموالية لتركيا لم تنته بعد من عملية سرقة محتويات منازل المدنيين في تلك الأحياء.

كما باتت المدارس والمؤسسات الأخرى في مدن الشمال السورى تستخدم اللغة التركية كلغة رسمية في تعاملاتها، فضلا عن إنشاء سلطات محلية ومحاكم وخدمات بريدية، بدأت الدالات تظهر باللغة التركية على الطرق، كما يتم جمع أموال الضرائب المحلية والإيجارات والرسوم البلدية لتمويل السلطات المحلية، كما بدأ السكان المحليون بالاعتياد على فكرة أن الاعتماد على تركيا طبيعى وتاريخي.

كما سكن المحتل التركى الميليشيات الموالية لها في مدن الشمال السوري، بدلا من المواطنين الأكراد الموجودين بهذه المنطقة، والذين يعتبرهم حزب العدالة والتنمية امتدادا للعمال الكردستاني، الحزب المحظور في تركيا والمصنف كتنظيم إرهابي.


غنائم أردوغان من «تتريك»

1- منع أكراد سوريا من السيطرة على الشريط الحدودى مع تركيا أو إقامة منطقة حكم ذاتى هناك.

2- دعم الجماعات الإرهابية في سوريا.

3- تعظيم الوجود التركى على الأرض السورية وتغيير معادلة موازين القوى.

4- إعادة ترتيب المناطق الحدودية مع سوريا وتأمين حدودها.

5- خلق حزام آمن موال لتركيا.

6- ممارسة التطهير العرقى بحق الأكراد والتغيير الديمجرافى.

7- تخلصت تركيا من الضغوط الأوروبية والأمريكية بورقة الضغط الكردية.

8- سيطرة تركيا على مساحات جغرافية جديدة يقوى من حضورها في مفاوضات الحل النهائى للأزمة السورية.


أنقرة توفر الحماية والشرعية للتنظيمات الإرهابية

الغاية تبرر الوسيلة، هكذا تربى الرئيس التركى رجب طيب الواهم باستعادة مجد أجداده العثمانيين الذى تحقق على جثث ملايين الأبرياء على مدى تاريخها الدموي، إذ يتحالف مع الشيطان لتحقيق أهدافه ومآربه.

رغم أن الرئيس التركى يسرف في الاستشهاد بالآيات القرآنية، لكن السلوك العسكرى التركي، يؤكد أن توظيف القرآن والدين في الخطابات الرئاسية يأتى في سياق الدفاع عن المصالح الآنية والضيقة.

ويكشف عن ذلك صور الضحايا والمدنيين في العمليات العسكرية التركية ضد الأكراد، ومشاهد التمثيل بالجثث.

استعان الرئيس التركى في مخططه المشبوه لتقسيم سوريا وتغيير شكلها الديموغرافى، بأكثر من فصيل إرهابى يعد أبرزهم، هيئة تحرير الشام، داعش وجماعات الإيغور، والقاعدة رغم تذبذب العلاقة بينهم في أكثر من موقف.

فقد تحولت العداوة بين هيئة تحرير الشام وتركيا إلى شكل من أشكال التنسيق، وظهر هذا جليًا عندما سمحت الهيئة للدوريات التركية بدخول المناطق الخاضعة لسيطرتها وحماية نقاط المراقبة التركية في شمال سوريا، كما سهلت الهيئة بوجهٍ حصرى العمليات اللوجستية والعسكرية التركية في الشمال السوري.

وتطور هذا الوضع من خلال المصالح المشتركة بين الجانبين، إذ تحتاج الهيئة إلى غطاء سياسى على الصعيدين الإقليمى والدولى لحمايتها من الاستهداف كجماعة إرهابية، في حين أن تركيا بحاجة إلى بناء علاقات مع جماعة مسلحة ذات انضباط عسكرى وتنظيمى قادرة على السيطرة على الأراضى ولا تخضع لأى قوة أجنبية.

بدورها ترى الهيئة أن تركيا توفر لها الشرعية والحماية في آنٍ معًا، وغيرت الهيئة العديد من سياساتها بناءً على طلب تركيا لتجنُّب تصنيفها كجماعة إرهابية، كما مكنها التحالف مع تركيا من تجنب الضربات الجوية التى يقوم بها التحالف الدولى الذى يريد استهداف العديد من قادتها.

ومن خلال تحالفها غير الرسمى مع تركيا، تمكنت الهيئة من الهيمنة على جميع الفصائل في إدلب بتكلفة منخفضة من خلال كسبِ تركيا، اشترت الهيئة حيادها في القتال بين الفصائل، ما دفعها للانقضاض على الفصائل التى كانت تتمتع سابقًا بدعم تركي.

استخدمت تركيا الهيئة في حربها ضد الأكراد، مما أسهم في تحقيق أهداف أنقرة تطهير الشمال السورى من الأكراد ذلك الفصيل الذى يؤرق الحكومات التركية المتعاقبة.

وبنفس المنطق استعانت تركيا بمقاتلى الإيغور ذلك الفصيل الذى دخل الأراضى السورية، وبتسهيلات تركية للالتحاق بجبهات القتال تحت مسمى «الحزب الإسلامى التركستانى لنصرة أهل الشام».

واستخدمهم النظام التركى في الاستيطان بشمال سوريا مع عائلاتهم في المناطق القريبة من الحدود بعد فرار أهلها منها، وغيرها من المناطق التى تعد صلة الوصل بين شمال سوريا وساحلها.

كما تحالف النظام التركى مع أخطر التنظيمات الإرهابية خطورة في الفترة الأخيرة وهو تنظيم داعش إذ عقد صفقات شراء النفط المسروق من مصافى نفط في سوريا والعراق، وتسهيل حصول تلك التنظيمات على مواد خطرة تستخدم في صناعة المتفجرات وتقديم العلاج لمصابى داعش في المستشفيات التركية.

كما غضت تركيا الطرف عن التواجد الداعشى المسلح في منطقة غازى عنتاب بجنوب تركيا وامتلاك داعش لمعسكرات تدريب فيها، بالإضافة إلى تسهيل مرور العناصر الإرهابية إلى سوريا عبر الأراضى التركية.

واستخدمت تركيا عناصر داعش خلال هجومها على عفرين الكردية شمالى سوريا، بعد أن دربتهم على تكتيكات عسكرية جديدة، والابتعاد عن أسلوب السيارات المفخخة والهجمات الانتحارية، حتى لا تفضح التعاون التركى الداعشى وتثير انتقادات دولية.

كما أن عملية نبع الفرات أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن تركيا على صلة وثيقة بتنظيم داعش الإرهابي، فالعملية العسكرية سمحت بهروب مقاتلى داعش المحتجزين في السجون السورية.

دخلت القوات التركية خلال شهر فبراير ٢٠١٨ إلى منطقة في محافظة إدلب السورية برفقة مقاتلى جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، ووصل رتلا عسكريا تركيا وصل برفقة مسلحى جبهة النصرة إلى منطقة الصرمان شرق معرة النعمان بريف إدلب ويبدأ بنشر آلياته تمهيدًا لإنشاء نقطة مراقبة، وكانت القوات التركية دخلت لأول مرة إلى شمال محافظة إدلب باتفاق مع جبهة النصرة.


قطر تمول خطط تركيا الخبيثة لتدمير الشام

سجل حافل من الجرائم والانتهاكات سجله الجيش التركى على مدى ٨ سنوات منذ تدخله السافر في الأراضى السورية، إذ استخدم أسلحة محرمة دوليا وأسفرت هذه الحرب الغاشمة عن مقتل ١٧٢١ مدنيا، وإصابة آلاف، فيما وصل عدد النازحين ٣٠٠ ألف وحرمان ٨٦ ألف طفل من التعليم في شمال سوريا.

في الوقت الذى يزعم فيه النظام التركى بأنه يريد إنشاء منطقة آمنة شمال سوريا لإعادة لاجئين سوريين إليها، ارتكبت قوات أردوغان إعدامات ومصادرة منازل في مناطق واسعة تسيطر عليها، لدرجة دفعت منظمة هيومن رايتس واتش التى تغض الطرف دوما عن الانتهاكات التركية إلى انتقاد الأوضاع هناك، إذ طالبت المنظمة الأممية بالتحقيق في انتهاكات لحقوق الإنسان، وجرائم حرب محتملة في المنطقة التى تمتد بعمق ٣٠ كم داخل الأراضى السورية.

وأكدت المنظمة الدولية في تقريرها الصادر مؤخرا أن الإعدامات ونهب الممتلكات ومنع عودة النازحين إلى ديارهم، أدلة دامغة على أن المناطق الآمنة المقترحة من تركيا لن تكون آمنة، الأمر الذى يؤكد أن تصريحات أردوغان، عن قدرة تركيا على إعادة مليونى سورى إلى «المنطقة الآمنة» أكاذيب يرددها لتحقيق مخططاته الخبيثة، بالسيطرة على منابع النفط الروسى والتخلص من صداع الأكراد المزمن بإعادة تغيير التركيبة السكانية، كما أنها دائما ما تنظر إلى شمال سوريا من محافظة حلب وحتى محافظة الحسكة على أنها منطقة تابعة لها افتكت منها لدى انهيار الإمبراطورية العثمانية وحان وقت استعادتها.

تصطدم المنطقة الآمنة الحلم التركى الذى تسعى لتحقيقه منذ عام ٢٠١٣، بتحفظات دولية حيال خطتها لإقامة المنطقة الآمنة، التى تتغير ذرائع تسويقها بحسب ما تفتضيه المرحلة والظروف.


حددت تركيا هذه المنطقة على طول حدودها مع سوريا لإخراج التنظيمات المصنفة لديها إرهابية ومهددة لأمنها القومى من منطقة شرق الفرات، امتدادها بـ٤٦٠ كم وبعمق ٣٢ كيلومترا، على طول الحدود التركية السورية، على أن تضم مدنا وبلدات تتبع ثلاث محافظات سورية، هى حلب والرقة والحسكة، وأن تكون تحت سيطرة تركية كاملة على غرار ما حدث في مدينتى جرابلس والباب وعفرين.

تضم المنطقة الآمنة وفق الرؤية التركية المناطق الواقعة شمالى الخط الواصل بين قريتى صرّين (محافظة حلب)، وعين عيسى (محافظة الرقة) إضافة إلى مدينة القامشلي، وبلدات رأس العين، وتل تمر، والدرباسية، وعامودا، ووردية، وتل حميس، والقحطانية، واليعربية، والمالكية (محافظة الحسكة)، وكذلك ستضم كلا من عين العرب (محافظة حلب)، وتل أبيض (الرقة).


اللاجئون وعناصر داعش.. ورقتا ضغط لابتزاز أوروبا

رجب طيب أردوغان شخصية انتهازية، والتعامل معه يشعرك بالاشمئزاز، هذا الرأى الذى أطلقه الرئيس السورى بشار الأسد في لقاء بتليفزيون بلاده صادم للكثير من دراويش الرئيس التركى في الداخل والخارج، الذين يعتبرونه حامى حمى الإسلام لكنه يعبر حقا عن حقيقة الرجل الذى يتعامل بمبدأ «اللى تكسب به العب به» فهو التلميذ الذى تفوق على أستاذه ميكافيلي.

أردوغان يمارس هوايته في ملف استخدام ورقة اللاجئين وعناصر داعش للضغط على أوروبا وتحقيق أكبر مكسب ممكن، وإحقاقا للحق فقد نجح الرجل بامتياز في ابتزاز الجميع حتى السوريين أنفسهم.

ففى ٢٠١٦ جلس الرئيس التركي، على مائدة واحدة مع قادة الاتحاد الأوروبي، لعقد اتفاق عُرف بـ«إعادة القبول»، يقضى بإنهاء تدفقات الهجرة غير الشرعية من تركيا إلى الدول الأوروبية، وضمان تحسين ظروف استقبال اللاجئين في تركيا حيث يتواجد على أراضيها ٣.٦ مليون لاجئ سوري، مقابل دعم بقيمة ٦.٧ مليارات دولار.


حصلت تركيا بموجب هذا الاتفاق على مكاسب ومساعدات من الدول الأوروبية وفى مقدمتها إنجلترا وفرنسا وألمانيا تنعش الاقتصاد التركى المنهك بفعل الحروب التى أنهكت الاقتصاد التركى وآخرها العدوان على سوريا، وحصل بالفعل على ٦.٢ مليار دولار مساعدات من الاتحاد الأوروبي.

أصبح اللاجئون السوريون، ورقة الضغط الرابحة دائمًا في يد أردوغان، يلوّح بها من وقت لآخر في وجه أوروبا، حال اعتراضها على خططه بشأن سوريا، وأفضت في النهاية إلى تواجد الجيش التركى الآن في شمال سوريا، بعد ساعات من انسحاب القوات الأمريكية.


يكفى الإشارة إلى أن أردوغان هدد أوروبا ٣ مرات قبيل عملية نبع السلام بشهر من أجل الأموال تارة، ومن أجل تبرير الحرب تارة أخرى: «لسنا بصدد طرد اللاجئين عبر إغلاق أبوابنا، لكن كم سنكون سعداء لو نستطيع المساعدة في إحداث منطقة آمنة (في سوريا) وننجح في ذلك»، كما قال في تهديد صريح: «سنضطر إلى فتح الأبواب، إما أن تعطونا الدعم، وإن لم تعطونا، آسف، ولكن هذا ما نستطيع تحمله».

كما لجأت تركيا إلى استغلال داعش في تهديد دول الاتحاد الأوروبي، بإعادة سجناء تنظيم داعش الإرهابى إلى بلدانهم الأصلية في الدول الأوروبية، مما يضع الدول الأوروبية في مأزق بالغ الخطورة أمام شعوبهم لأنهم خطر على أمنها القومي، لاسيما أنها تعرضت لعدة هجمات إرهابية في السابق، لذا فليس أمامها سوى محاولة ترضية تركيا ماليا مقابل عدم تصدير عناصر داعش.