قال المخرج الكبير مجدى أبو عميرة، إنه تربى في ماسبيرو الذى ضم قطاع الإنتاج وقدم روائع الدراما المصرية مشيرًا إلى أن ماسبيرو وُلد عملاقًا وسيظل عملاقًا، لافتًا إلى ان حال قطاع الإنتاج الآن مؤسف.
وأضاف في تصريحات خاصة للبوابة نيوز، قائلًا " كان لى تجربة إخراجية في مسلسل «شجرة الدر» دراما تاريخية للمؤلف المحترم يسرى الجندي، وفر فيها قطاع الإنتاج كل الإمكانيات وفجأة قامت ثورة يناير ليصبح التليفزيون لا يملك رصيدًا ماليًا ويحصل على مرتبات العاملين به من وزارة المالية، وبالتالى ضاعت الدراما المصرية بعد غياب قطاع الإنتاج ومدينة الإنتاج وصوت القاهرة، وأصبح المنتج الخاص المتحكم في كل شيء، وأود أن أشير إلى أن «الورق أهم شيء وبدورى كمخرج اتبناه ويتم عرضه على قطاع الإنتاج والجهات المعنية لنقدم مسلسلًا ضخمًا ولكن عندما اختفى إنتاج ماسبيرو الدولة، أصبح المنتج هو المتحكم ووكالات الإعلان تفرض النجوم، وأصبح النجم سيد الموقف ويأتى بمخرج صغير ليهيمن عليه وعلى النص، واستثنى من ذلك بعض المخرجين المحترمين الذين لم يقبلوا هذا الوضع السيئ والنتيجة أصبحت الدراما مليئة بالبلطجة والدعارة والمخدرات، لذا أنا لست متفائلًا خيرًا بمستقبل ماسبيرو".
وتابع أبو عميرة، "لكي يعود المبنى إلى ما كان عليه فتقع المسئولية الكبيرة على العاملين به اولا وعليهم ألا يتحولوا إلى موظفين يتقاضون رواتبهم فقط، ولابد أن ينتج لنا مبدعون كما كان، وعلى الدولة أن تضع ماسبيرو في اعتبارها لكى يتم إنتاج مسلسلات قوية مثل «رأفت الهجان والمال والبنون وليالى الحلمية» التى عاشت في الوجدان حتى الآن وتنمى روح الانتماء".
