الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

أفلام هوليوود.. أزمة الغزو الثقافي

Once Upon a Time
Once Upon a Time in Hollywood
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واجهت الأفلام الأمريكية على مدى تاريخها قرارات بحظر العرض ومنع الظهور في صالات السينما في العديد من دول العالم، وتنوعت أسباب الإيقاف ما بين الترويج للعنف والفوضى وتزييف الحقائق التاريخية، بالإضافة إلى أن هناك عددا من الأفلام اعتمدت موضوعاتها على الإساءة سياسيا لبعض الدول - على سبيل المثال روسيا – التى واجهت هجوما شرسا من الآلة الإعلامية الأمريكية خلال سنوات الحرب الباردة. 
ورغم أن سوق السينما الصيني من أكثر الأسواق استهدافا للربح من الاستديوهات الأمريكية بسبب معدل النمو الهائل، فإنها تفرض رقابة صارمة على العناوين الأجنبية، فقد قامت مؤخرا بحظر عرض فيلم الكوميديا والجريمة «Once Upon a Time in Hollywood» للمخرج الشهير كوينتين تارانتينو، بشكل مؤقت، عقب تقدم ابنة بروس لى بشكوى إلى الإدارة الوطنية الصينية للأفلام بسبب الصورة المهينة التى ظهر بها والدها في الفيلم، وهو ما يُعد رمزا هاما بالنسبة للصينيين وجزءا أصيلا من ثقافتهم، وتعهدت الإدارة بالإفراج عن الفيلم في حال قص هذه المشاهد، لتتصاعد الأزمة عقب رفض مخرج الفيلم – المعروف بإثارته للجدل – حذف أى مشاهد من الفيلم المقرر طرحه في ٢٥ أكتوبر الجاري بالسينمات الصينية.
وفور صدوره بصالات السينما الأمريكية في يوليو الماضي، واجه الفيلم انتقادات حادة بسبب مشاهد بروس لي التي وصفها البعض بالعنصرية، متهمين المخرج بالتلاعب بالمفاهيم الأساسية لمثل هذه الشخصيات التاريخية. 
وكان أسطورة كرة السلة كريم عبدالجبار – الذى سبق وعمل مع لي في عددا من أفلامه – أبرز المهاجمين لـ«تارانتينو»، حيث أوضح أن من حق المخرج تصوير شخصياته بالطريقة التي يريدها، لكن القيام بذلك بطريقة عنصرية ومهينة إلى حد ما هو فشل كفنان وكإنسان.
وتقع أحداث الفيلم في ولاية كاليفورنيا الأمريكية عام ١٩٦٩، وتتبع القصة حياة النجم التليفزيونى الباهت ريك دالتون «ليوناردو دى كابريو» والبديل الخاص به كليف بوث «براد بيت»، اللذين يتطلعان إلى تنشيط حياتهما المهنية، وتتشابك العلاقات مع الممثلة شارون تيت «مارجوت روبى» زوجة المخرج الشهير «رومان بولانسكى»، وحادثة قتلها البشعة بواسطة المجرم تشارلز مانسون وأتباعه.
على جانب آخر، تسببت الأزمات السياسية بين الصين وعدد من دول شرق آسيا في حظر فيلم الرسوم المتحركة «Abominable» الذي تقوم بإنتاجه استديوهات «دريم ووركس» الأمريكية برفقة شركة «بيرل ستوديو» الصينية.
وظهرت بداية الأزمة حين علقت ماليزيا عرض الفيلم بشكل مؤقت لحين قيام الموزع بحذف مشهد يتضمن خريطة تعرض مطالب الصين الإقليمية المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي. وتصوِر الخريطة في الفيلم حدودًا على شكل حرف «U» أعلنتها بكين من جانب واحد وتقسم البحر إلى مناطق غنية بالموارد لنفسها، على حساب فيتنام وتايوان والفيليبين وبروناي وماليزيا.
وتسبب مشهد الخريطة بالفعل في وقف عرض الفيلم في الفيليبين، عقب أن دعا وزير الخارجية الفيليبيني، تيودورو لوكسين، إلى حظره في دور العرض المحلية، وتلتها ماليزيا مؤخرا بعد أن رفض موزع الفيلم حذف المشهد محل الخلاف.
وتدور أحداث فيلم «Abominable» حول مخلوق سحرى ضخم للغاية، يعثر على فتاة من العالم الحقيقي، وسرعان ما تحاول إعادته مرة أخرى للعالم الذي ينتمي إليه، ومن بطولة أصوات: كلوى بينيت، سارة بولسون، ألبرت تيساي، إيدي إيزارد.