السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

فلاش باك.. 1967.. البحرية المصرية تدمر "إيلات"

ايلات
ايلات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كان الموقف الذى انتهت إليه نكسة ١٩٦٧ دافعا كبيرا في تنامى غرور العدو الإسرائيلى وتصور أنه جيش لا يقهر، ولكن بعد أشهر قليلة من النكسة أثبت الجيش المصرى زيف تلك النظرية التى تحطمت في ١٩٧٣ بعدما تم تحطم خط بارليف.
وإثر النكسة مباشرة عاد الجيش المصرى من جديد ليلقن العدو المتغطرس ضربات موجعة، فلم تكن حكايات النصر على العدو الإسرائيلى مرتبطة بأكتوبر ١٩٧٣ فحسب وإنما شهد أكتوبر ١٩٦٧ إحدى جولات الثأر من الاحتلال الذى ظن أنه في مأمن من ضربات قواتنا المسلحة.
وكان ضرب المدمرة «إيلات» في مثل هذا اليوم الحادى والعشرين من أكتوبر ١٩٦٧ أكبر الضربات التى تلقاها العدو الإسرائيلي.
ويسرد الكاتب عبده مباشر في كتابه «إغراق إيلات» البيان العسكرى التى أصدرته القوات المسلحة تعقيبا على تلك العملية «في الساعة الخامسة مساء اليوم اقتربت قطعة من قطع أسطول العدو من شواطئنا شمال بورسعيد ودخلت مياهنا الإقليمية في الساعة الخامسة، فتصدت لها بعض وحداتنا البحرية واشتبكت معها وأغرقتها وعادت وحداتنا جميعا إلى قواعدها».
استمر الصمت الإسرائيلى ثلاث ساعات ليخرج بعدها المتحدث العسكرى الإسرائيلى يؤكد الهجوم المصرى على العدو، ونشر «مباشر» من وقائع السجلات العسكرية الإسرائيلية خط سير المدمرة، ويقول «خرجت آخر مرة يوم الجمعة ٢٠ أكتوبر ١٩٦٧ وسجل هذا اليوم في يوميات المدمرة على أنه إبحار عادي لأعمال الدورية وجس النبض أمام شواطئ سيناء، وكان على ظهرها عند خروجها للبحر ١٩٩ بحارا ضابطا وجنودا، هم كل طاقمها، بالإضافة إلى طلبة السنة النهائية للكلية الحربية في مهمة تدريبية للتخرج، وفى المساء كانت المدمرة تبحر أمام شاطئ رمانة شمالى سيناء على مسافة ٤٠ كيلو مترا من المكان الذى يمر به الخط الوهمى لوقف إطلاق النار بين مصر وإسرائيل، ولم يظهر على شاشات الرادار بها أى عنصر مثير للاهتمام ولم يتضمن ضابط الخدمة على السفينة أى عنصر له دلالة على مدى تعرض المدمرة للخطر، وفى صباح اليوم التالى السبت ٢١ أكتوبر تابعت المدمرة دورتها واستمرت طوال هذا اليوم في التجوال أمام الشاطئ الشمالى لسيناء دون أن يبدو لها هدف».
بينما كانت الجبهة المصرية تنتظر على أحر من الجمر صدور الأوامر باستهداف إيلات، ويقول عبده مباشر «فور اختراق المدمرة الإسرائيلية «إيلات» للمياه الإقليمية المصرية، أصدر النقيب أحمد شاكر عبدالواحد أوامره بتوجيه ضربة بصاروخين إلى المدمرة فأصابتها إصابة مباشرة وظهر وهج خلف الأفق أعقبه سماع عدة انفجارات متتالية وظهرت صورة المدمرة على شاشات الرادار أصغر مما كانت تبدو من قبل أى أصغر من حجمها مما يؤكد إصابتها».
وبذلك تمكنت البحرية المصرية من تلقين العدو درسا لن ينساه وينعكس ذلك بالإيجاب على معنويات أفراد القوات المسلحة وستعد مجددا لمعركة التحرير.