السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

فلسطين: الاحتلال يجند الأعياد الدينية لخدمة الاستيطان

 وزارة الخارجيةالفلسطينية
وزارة الخارجيةالفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمعن في تجنيد الأعياد الدينية واستغلالها كمناسبات ومحطات لتنفيذ المزيد من برامجها ومشاريعها الاستيطانية الاستعمارية، عبر توظيف زخم المشاركين في الأعياد وتوجيههم وتحويلهم لمشاركين في أعمال عدوانية استفزازية من شأنها تعميق عمليات الاستيطان والتهويد في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتكثيف الاعتداءات على المقدسات في القدس.
وقالت الوزارة - في بيان لها - "إن تجنيد المناسبات الدينية يتضح جليا من إقدام سلطات الاحتلال صبيحة هذا اليوم على إخلاء مصلى باب الرحمة والبدء بتنظيم الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك من جهة، وإطلاق دعوات رسمية للإسرائيليين للتنزه في الضفة الغربية المحتلة بمناسبة عيد العرش من جهة أخرى خاصة في الأراضي التي صادرتها قوات الاحتلال تحت مسميات المحميات والحدائق الوطنية، والتنزه بالقرب من الينابيع ومناطق البحر الميت والمواقع التاريخية والأثرية مثل سبسطية وغيرها، ذلك بهدف الترويج لرواية الاحتلال القائمة على تزوير حقائق التاريخ والجغرافيا وتشويه العلاقة بالمكان".
وأضافت "هذا في وقت تختطف فيه سلطات الاحتلال بالقوة الطبيعة الفلسطينية الخلابة وتعتقلها إما من خلال جدار الفصل العنصري أو الحواجز أو الأسلاك الشائكة أو إغراقها بالمياه العادمة ومخلفات المصانع الكيماوية المدمرة للبيئة، وهو ما يتزامن مع إبعاد المواطنين الفلسطينيين وحرمانهم من التنزه والاستمتاع بطبيعة وطنهم وبلادهم التي شاركوا عبر الحقب الزمنية المتعاقبة في تشكيلها".
ففي الأغوار المحتلة مثلا تكثيف علني ومركز لصورة جنود الاحتلال وهم يلاحقون ويطاردون الفلسطينيين وماشيتهم ويدمرون مصادر رزقهم بحجة التدريبات العسكرية في حين يقوم المستوطنون بالعربدة واقتلاع أشجارهم ويسرقون أغنامهم ومياههم وأرضهم تنفيذا للمشروع الاستعماري الاستيطاني، في الأغوار من شق طرق وبناء البؤر الاستيطانية بحماية جيش الاحتلال".
وقالت "إننا إزاء مشهد عنصري بغيض تنشره دولة الاحتلال في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة وتعمل على تعميقه على مرآى ومسمع المجتمع الدولي بما يحدثه من تدمير ممنهج لفرصة تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، وبما يخلفه من تغييرات على الواقع التاريخي والقانوني والديموغرافي القائم في الأرض المحتلة".
وطالبت الخارجية الفلسطينية الدول التي تدعي الحرص على مباديء حقوق الإنسان والتي لم تعترف بدولة فلسطين بعد الإسراع بالاعتراف بدولة فلسطين كخطوة لا بد منها لمواجهة المشروع الاستيطاني الاستعماري لحماية حل الدولتين.