الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

السيسي ينتصر من نيويورك

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يكن هناك أبلغ من هذا الرد، ولم تكن الصورة لتزيد بهاءً وتتضح ملامحها الحسنة بمثل ما اتضحت، الجميع وقف ينتظر ويشاهد ويراقب في صمت، حتى خرج الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرأي العام العالمي ليجذب الأنظار ويحتل بؤرة الصحافة العالمية بنشاطه الاستثنائي، ومجهوداته المضنية، ومساعيه الحثيثة لربط مصر بالواقع العالمي من خلال المؤسسات الدولية وزعماء العالم.
الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح في وقت عصيب، تواجه فيه مصر حرب شائعات وأكاذيب، أن يثبت للعالم قوة مصر وريادتها الدولية ومكانتها التي لن تتزحزح ما دامت تسير وفق خطط الإصلاح القويم، وتقودها إلى ذلك حكمة سياسية بالغة ممثلة في رئيسها، وإرادة حديدية وإيمان لن يتزعزع ممثلا في قواتها المسلحة الباسلة.
ولعل لقاءات الرئيس السيسي بكبار زعماء العالم وقادة المؤسسات الاقتصادية العالمية، والمكانة التي حظي بها الرئيس المصري بين أقرانه من الزعماء، كانت ردا مفحما على من يريدون الوقيعة بين أطياف الشعب، ويخوضون كذبا في صميم ما تنجزه مصر من مشروعات عملاقة وما تتبناه من إصلاحات، فإذا كان العالم برمته يشهد لمصر، فهل يمكن أن نتعثر أو نتراجع أمام قلة من الخائنين وبضعة شاشات موجهة وألسنة سليطة؟!
أما عن الأذرع الإعلامية للإرهاب فلم تكن تتمنى أن يحظى الرئيس السيسي بهذا القدر من التقدير والاحترام الدولي، حتى باتت عاجزة عن إخفاء الحقيقة لوقت أكبر، فنقلت على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قوله: إن مصر تحولت من الفوضى إلى الاستقرار على يد الرئيس السيسي، وقوله عن السيسي: إنه قائد عظيم.
ترامب أيضا أشاد بمصر الآمنة المستقرة وبشعبها في حضرة الرئيس السيسي قائلا: "مصر لها مكانة خاصة عندنا، وأنا وزوجتي التقطنا صورا أمام الأهرامات، وكانت صورا جميلة، ولا يمكن أن أنسى حسن الترحاب بنا عندما زرنا مصر".
وبهذا الاعتراف الدولي بمصر ومكانتها وريادتها ودورها الإقليمي جاءت كلمة الرئيس السيسي في الأمم المتحدة لتحمل قضايا المنطقة العربية، وتضع حلولا للقضية الفلسطينية، وتمهد الطريق للتكامل الاقتصادي في أفريقيا باعتبار أن مصر رئيس الاتحاد الأفريقي.
الرئيس السيسي في هذا الصدد طالب مؤسسات التمويل الدولية والقارية والإقليمية، بأن تضطلع بدورها في تمويل التنمية بأفريقيا.. بأفضل وأيسر الشروط، مؤكدا أن القارة الأفريقية هى قارة الفرص، التى يمكن أن تكون قاطرة جديدة للاقتصاد العالمى، خاصة مع إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية، وتعزيز ترتيبات التكامل الإقليمي، ووضع استراتيجية طموحة للبنية التحتية.
وأشار الرئيس السيسي في هذا الإطار إلى مبادرة مصر، بالدعوة لعقد النسخة الأولى من "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين"، فى ديسمبر من العام الجارى.. بمدينة أسوان، ليكون نموذجا لإطلاق الحوار بين الفاعلين الدوليين والإقليميين، من القادة السياسيين، والمؤسسات التمويلية، والمجتمع المدنى والقطاع الخاص لوضع المبادرات والآليات الدولية والإقليمية فى إفريقيا موضع التنفيذ.
وفي الوقت الذي تواجه فيه مصر إرهابا فكريا يتخذ من الشائعات والأكاذيب سلاحا، دعا السيسي في كلمته إلى تضافر الجهود العالمية لمواجهة الإرهاب، ضرورة محاسبة داعمي الإرهاب بالمال أو السلاح، أو بتوفير الملاذات الآمنة، أو المنابر الإعلامية ، أو التورط فى تسهيل انتقال وسفر الإرهابيين.
الرئيس أكد أمام العالم أن مصر بما لديها من خبرات فى مكافحة الإرهاب، مستعدة لتكثيف تعاونها مع الدول الصديقة والأمم المتحدة، خاصة فيمـا يتعلق بالتصدي لأيديولوجيات الإرهاب.
ومن نيويورك حيث الرئيس ينتصر، إلى مصر حيثما الشعب يعي ويساند، يجب أن يدرك المصريون أن قيادتهم السياسية الحكيمة لا تدخر جهدًا نحو رفعة واستقرار البلاد، ولن تيأس أو تتراجع أمام محاولات عرقلتها أو الوقيعة بينها وبين الشعب، وفي النهاية أسأل الله أن يحفظ مصر ورئيسها وجيشها وشعبها العظيم.