الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تفاصيل المباحثات المصرية الفرنسية.. سامح شكري: أمن الخليج خط أحمر.. ولودريان: لدينا 160 شركة عاملة بمصر والسيسي يسعى لزيادتها.. ونتعاون لرفع السودان من قوائم الإرهاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رحب سامح شكري وزير الخارجية بنظيره الفرنسي جان إيف لودريان عقب المباحثات الثنائية التي دارت بينهم صباح اليوم الثلاثاء. 

قال شكري، إن الوزير الفرنسي تشرف بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان لقاء متطور وناقش العلاقات المصرية الفرنسية وتناول القضايا ذات الاهتمام المشترك على الإطار الإقليمي ومدي توافق العلاقات بين الدولتين وأيضا ركز على الدور الذي تلعبه الشركات الفرنسية في إنجاح مسيرة الإصلاح الاقتصادي المصري من خلال المستثمرين الفرنسيين والترحيب بهم وتوفير كافة التسهيلات لهم جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي بقصر التحرير الذي عقد عقب إنهاء المباحثات الثنائية بين الوفدين المصري والفرنسي.


وأضاف شكري أن جلسة المباحثات تناولت مجالات التعاون الثنائية والقضايا الإقليمية في ليبيا وسوريا واليمن والتوتر الأخير في منطقة الخليج من خلال اعتماد الحلول السياسية، مؤكدا أن هناك إرادة سياسية قوية من خلال البلدين لاستمرار العمل من خلال أرض صلبة وعلاقة تاريخية، وهناك مجالات تعليمية وثقافية نستمر في التنسيق الوثيق لتعميق علاقات البلدين وهذه الزيارة ال17 لوزير الخارجية الفرنسي ونتطلع لرؤيته دائما.

وفي سياق متصل توجه جان إيف لودريان بالشكر لنظيره المصري قائلا: أود أن أعبر عن سعادتي في وجودي في مصر ١٧ زيارة كوزير للدفاع والخارجية في كل لقاء الاستقبال بنفس الحرارة والأحاديث مركزة وثرية.

وأردف لودريان استقبلني الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح اليوم، وكان لقاء ثري وتناقشنا في الجانب الاقتصادي والشركات الفرنسية في مصر والتسهيلات التي يحصل على المستثمرين الفرنسيين وإمكانية زيادة عدد الاستثمارات وهناك علاقة ثقة بيننا كبلدين.

وأضاف وزير الخارجية الفرنسي: نتقابل كثيرا أنا ووزير الخارجية المصري في أماكن عدة ليس مصر فقط أو فرنسا وزيارتي هذه مهمة لانها تأتي في وقت توتر الهجمات التي تعرضت لها السعودية وقبل انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة تطرقنا لمجمل المسائل الإقليمية الوضع في ليبيا وهناك نهج مشترك بين مصر وفرنسا في هذه القضية وهو ان يحدث حل سياسي لان الحل لازمة ليبيا لن يكون عسكريا ويجب ان يتم من خلال خطوات وهي وقف إطلاق النار والهدنة والوضع الذي يسمح بإقامة انتخابات وستكون هناك اجتماعات في الأسبوع المقبل للإسراع لحل هذه الأزمة التي طالت كثيرا.

وأكد لودريان على تناول المباحثات التوتر الذي يحدث في الخليج لتخفيف الاحتقان والتوتر مضيفا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال ذلك في قمة المجموعات السبعة لا بد من تخفيف التوتر والاحتقان في الخليج لحل هذه الأزمة خاصة عقب ضرب الشركات السعودية أرامكو.


واستطرد لودريان حديثه: لقد تناولنا أيضا الأوضاع في السودان، وكنت في السودان أمس ولاحظنا رغبة رئيس الوزراء السوداني في التعاون مع مصر كما أنه سيزور مصر وفرنسا قريبا، ونحن نعمل سويا لرفع اسم السودان من القوائم الإرهابية.

وأضاف وزير الخارجية الفرنسي: بالنسبة للقضية في سوريا فالحل سياسي وتعاوننا مع مصر مثالي من خلال المجموعات المصغرة لإيجاد حل سلمي في إدلب وتطرقنا لعملية السلام في الشرق الأوسط أيضا.

وأكد جان ايف لودريان على تعاون فرنسا الاقتصادي الوثيق مع مصر على حصيلة الملفات الاقتصادية ١٦٠ شركة فرنسية في مصر تشغل ١٧٠ ألف عامل والرئيس السيسي حثنا على زيادة الاستثمارات، أيضا على المستوى الثقافي شاهدت معرض توت عنخ آمون في باريس وضرب كل إعداد الزيارات وحطم كل الأرقام القياسية، وحقق نجاحا باهرا بين المعارض في فرنسا، وهذا يدل على عشق فرنسا والفرنسيين للتاريخ المصري وحضارة مصر الضاربة في عمق التاريخ.

وردا على سؤال ما هو التحرك الفرنسي على ضربات إيران على شركات أرامكو السعودية قال وزير الخارجية الفرنسي في كل الأوقات ننادي ب تخفيف حدة التوتر والاحتقان في الخليج حتى تعود إيران لعملية نزح السلام النووي التي تم مناقشتها في فيينا وما سيحدث بعد عام ٢٠٢٥ في نهاية الاتفاق النووي والتي لم تعد تحترم إيران بنوده.

وشدد لودريان على إدانة فرنسا هذا العمل قائلا: فرنسا أدانته لأن هذه الأعمال تزيد من خطر النزاع في المنطقة وقد طرحت فرنسا تواجد خبراء من الأمم المتحدة ليعاينوا الوضع ميدانيا في السعودية من خلال التحقيقات التي تجريها المملكة وهذا ما نؤيده ويؤكد تضامن فرنسا مع المملكة المتحدة.


وفي سياق متصل قال وزير الخارجية سامح شكري، إن مصر أدانت بكل قوة الاعتداءات ونقف مع السعودية بكل صرامة وهي اعتداءات ضد القانون الدولي، ويجب تحديد المسئول عن هذه الأعمال غير الشرعية، ونسعى من خلال التواصل والجهود التي تبذلها فرنسا من خلال نزع السلاح وفي نفس الوقت نحن قادرون على الحفاظ على الأمن القومي العربي والحفاظ على ذلك، ويؤكد الرئيس عبدالفتاح السيسي دائما أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن المصري.

وردا على سؤال حول آخر التطورات في أزمة سد النهضة وما توصلت إليه المباحثات قال وزير الخارجية سامح شكري فيما يتعلق بالمفاوضات التي تمت خلال اليومين الماضيين، تتعثر المفاوضات بشأن سد النهضة وننتظر لقاء وزراء الري للدول الثلاثة وهو ما يدعو للاستغراب، وكنا نأمل أن تتم المفاوضات بكل شفافية وأن يفتح الطريق لنقطة توافق وتواصل.

وأضاف شكري أن ما تم الاتفاق عليه جولات لانعقاد اللجنة الفنية، ونأمل أن لا يكون هدفه تطويل الجولات بدون الوصول لهدف، ونرى أن الأمر في الأساس أمر علمي يجب تناوله بدون فرض أي إرادة على أخرى، ويحافظ على أمن دول المصب واقتصادياتها باعتبار نهر النيل هو مصدر المياه الوحيد لمصر، ونحن حريصون على تحمل وساطة أو تدخل أي جهة فنية على أن تضع التوافق بشكل علمي بحت، وأن تحدد مصالح كافة الدول، وإذا كان هناك إرادة سياسية حقيقية فمن الممكن تحقيق ذلك ولدينا ثقة بأن الشراكة القائمة بين البلدين تفيد سبل التعاون بين البلدين ويرسخ من هذه العلاقة بين البلاد الثلاثة، وهو ما نؤكد عليه دائما والإرادة السياسية لدى الأشقاء في إثيوبيا على أن تراعى مصالحهم وتعزز من التعاون والشراكة.

وعن الأزمة الليبية والدور الفرنسي قال وزير الخارجية الفرنسي: موضوع ليبيا أعتقد أنني كنت واضحا، وسأكرر هذا موضوع يثير القلق لدى مصر وفرنسا لأسباب أمنية تتعلق بالتاريخ، ونحن لدينا رغبة للوصول لحل سلمي، وكنا معا في باليرمو وباريس في الاجتماعات التي عقدت، وأعتقد أن الحل ممكن إذا تم احترام الخطوات وهي وقف إطلاق النار والهدنة وتنفيذ عملية انتخابية والحل السياسي وليس العسكري وهو توجه الأمانة العامة للأمم المتحدة، وسنحاول التحضير لهذا الأسبوع القادم وهو ما سيجمع وزراء خارجية الدول المعنية والدول الأفريقية المجاورة، وسوف نعمل معا لتنجح العملية السياسية في ليبيا.


وجاء سؤال من صحافية فرنسية حول ما هي الإجراءات الفرنسية التي اتخذتها فرنسا حول المواطنة الفرنسية التي طردت من مصر؟ 

وسؤال آخر حول السفينتين الفرنسيتين المشاركتين في الحصار البحري الذي يفرض الآن على اليمن لأن هذا يمنع وصول المساعدات إلى اليمن، وهذا يعتبر جريمة حرب.

وقال وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، إن قضية سالين لوبران تحدثنا عن الموضوعات الخاصة وكل هذه المشكلات الشخصية أناقشها خلف الأبواب المغلقة السفن بيعت للسعودية منذ فترة طويلة كي تحمي السعودية نفسها والسفن فرنسية بالفعل.

وردا على سؤال آخر بشأن دعم وتشجيع فرنسا للملكة العربية السعودية والوقوف جانبها وهل هناك ما يؤكد ضلوع إيران في هذه العملية؟ قال جان إيف لودريان، إن التحرك الفرنسي يأتي من خلال البحث عن تحقيقات حول ما وراء هذه الضربات ومسئولية الأطراف الفاعلة، ومسئولية الأمن القومي والمجتمع الدولي، وحتى الآن فرنسا ليس عندها أدلة على أن هذه الطائرات المسيرة جاءت من أين، ولكن التحقيقات مبادرة جيدة من فرنسا ولكن لن أبني تكهنات قبل نهاية التحقيقات والشيء الوحيد الذي تقوله فرنسا بصوت عالٍ هو أنه يجب تخفيف حدة التوترات في الخليج.