السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"تنفيذية التحرير الفلسطينية" تدين اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أدانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الاعتداءات الإرهابية الممنهجة من الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتدخل العاجل والسريع لتأمين حماية دولية للأبرياء ومحاسبة سلطة الاحتلال على جرائمها.
وأكدت اللجنة - خلال اجتماع تشاوري عقد اليوم "الخميس" لمتابعة ما تتعرض له مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية، في مقرها بمدينة رام الله - أن الاجتماع جاء في ظل تنفيذ حكومة الاحتلال سياسة تطهير عرقي وعقاب جماعي وجرائم متصاعدة، في محاولة فرض سياسة التهويد وفرض الوقائع على الأرض، من خلال مصادرة الأراضي وهدم البيوت، وإقرار بناء آلاف الوحدات الاستيطانية داخلها، والاستدعاءات والاعتقالات اليومية، لتصل سياسة التصعيد في الدعوات لاقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى المبارك، في ذكرى ما يسمى "هدم الهيكل"، وتصريحات وزراء الحكومة الإسرائيلية الداعية لتغيير الوضع القانوني القائم، والسماح بشكل رسمي للاقتحامات وصلاة المستعمرين في رحابه؛ الأمر الذي يحاول جر المنطقة إلى حرب دينية، والترويج للتقسيم الزماني والمكاني.
وذكرت اللجنة - في بيان اليوم - أن ذلك يتطلب تكثيف كل الجهود والاتصالات مع الإخوة في الدول العربية والإسلامية ومع كل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والحقوقية، وخاصة الأمم المتحدة، لرفض هذه السياسات العدوانية وأهمية توفير الحماية الدولية لشعب فلسطين، وأهمية بلورة موقف عربي يدعم الموقف الفلسطيني والتحرك الذي يجري على كل المستويات، لوضع حد لهذه الجرائم المستمرة، والذي يندرج في إطارها استهداف صمود الشعب في المدينة المقدسة الذي يدافع بصدوره العارية في مواجهة هذا العدوان والتصدي له.
وأكدت اللجنة أهمية صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في عاصمته الأبدية خاصة في الأقصى والعيسوية ووادي الحمص في صور باهر وكل أرجاء المدينة، حيث تدخل الهجمة المنظمة على العيسوية شهرها الثالث، اعتقل خلالها أكثر من 300 مواطن، أصغرهم سنا الطفلة مرام عليان (16 عاما)، واعتدت على النساء والشيوخ والأطفال، وأصغرهم الطفل محمد ربيع عليان (4 سنوات)، وجرحت أكثر من 200 مواطن، علما بأنها قتلت وبدم بارد الشهيد محمد سمير عبيد في شهر يونيو الماضي.
وأوضحت أن محاولة حكومة الاحتلال الاستفادة من موقف الإدارة الأمريكية الذي يحاول تمرير "صفقة القرن"، والمساس بحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة التاريخية في ضمان حق عودة اللاجئين وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس المحتلة، لن تنجح في محاولة كسر إرادة الشعب المتمسك بحقوقه والمصمم على مواصلة معركته من أجل الوصول إلى حريته واستقلاله.
وشددت اللجنة التنفيذية على متابعة قرار القيادة بوقف التعامل مع كل الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، الذي لا يلتزم بأي منه، وتسريع عمل اللجنة المنبثقة لمتابعة التنفيذ الفوري للتخلص من كل هذه الاتفاقيات التي لا يلتزم بها الاحتلال، إلا بما يؤمن مصالحه، ومتابعة تنفيذ قرارات المجلسين المركزي والوطني.
ووقفت اللجنة التنفيذية أمام قيام حكومة الاحتلال بالبناء والتوسع الاستعماري غير الشرعي وغير القانوني في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ الأمر الذي يشكل استمراراً لارتكاب جرائم الاحتلال، واستهتارا بكل قرارات الشرعية الدولية والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولية رقم 2334، وما يتطلبه ذلك من الإسراع في فتح تحقيق قضائي أمام المحكمة الجنائية الدولية واضطلاع المنظمة الأممية ومنظمات حقوق الإنسان بالدور المناط بها، وأهمية رفض هذه السياسات العدوانية وفرض مقاطعة على الاحتلال ومعاقبته على هذه الجرائم.
كما تابعت اللجنة التنفيذية ما يتعرض له الأسرى خلف قضبان سجون الاحتلال من سياسة تعذيب وعزل واعتقال إداري، وإهمال طبي متعمد، في محاولة لكسر إرادة الصمود والتحدي الذي يجسده أسرانا.. مثمنة الصمود والتحدي الذي يجسده أسرانا والمعتقلون، وتوجهت بالتحية والتقدير للأسرى المضربين عن الطعام رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري والإهمال الطبي، محملين سلطة الاحتلال كل المسؤولية عن كل التداعيات المترتبة على ذلك.
وأكدت اللجنة التنفيذية أهمية بقاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وفقاً للقرار الأممي 302 للعام 1949، ومسئولية المجتمع الدولي عن هذا الأمر، وما يتطلبه تجديد التفويض للوكالة وحشد الدعم الدولي في شهر نوفمبر القادم، وتأمين المساعدات المالية لاستمرار بقاء وعمل الوكالة في إطار متابعتها للاجئين الفلسطينيين.
وجددت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رفضها لمواقف الإدارة الأمريكية وتصريحاتها التي تحاول شطب حقوق شعبنا التاريخية والطبيعية في قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين، مؤكدة أن التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا في مسيرته النضالية لن تذهب هدراً، بل ستبقى نبراساً لاستمرار نضال الشعب الفلسطيني وكفاحه في إنهاء الاحتلال والوصول إلى حقوقه كاملة غير منقوصة.