السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

علماء دوليون "بسويسرا" يوضحون الفرق بين التدخين التقليدي والإلكتروني

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف تقرير مؤسسة عالم خالٍ من الدخان فى نيويورك، عن أن هناك ما يقارب من مليار شخص حول العالم يدخنون، وأن أكثر من 7 ملايين شخص يموتون كل عام بسبب التدخين، وبلغت مبيعات منتجات النيكوتين عام 2017 حوالى 785 مليار دولار، منها 89.1% كانت لمبيعات السجائر التقليدية.
ويوضح التقرير أيضًا أن هناك زيادة واضحة فى مبيعات السجائر الإلكترونية، وبلغت المبيعات المقدرة للمنتجات الإلكترونية 11.4 مليار دولار، بزيادة 21% مقارنة بالسنوات الثلاث السابقة، وفى الوقت نفسه، بلغت مبيعات منتجات التبغ القائم على التسخين 6.3 مليار دولار، بزيادة 52% مقارنة بالسنوات الثلاث السابقة، منها 85% فى اليابان وحدها.
وأوضح التقرير، أن السجائر الإلكترونية، بشكل عام، شهدت مؤخرًا نموًا واضحًا مقارنة بالسجائر التقليدية، وأشار التقرير إلى أن كبار اللاعبين فى صناعة التبغ تحولوا إلى الجيل التالى من منتجات التبغ والنيكوتين، حيث إن منتج IQOS الذى تقوم شركة فيليب موريس إنترناشونال بإنتاجه على سبيل المثال موجود حاليًا فى 48 سوقًا حول العالم.
ووفقًا للنسخة السادسة للمنتدى العالمى للنيكوتين، الذى عقد مؤخرا فى العاصمة البولندية وارسو، يمكن أن تكون السجائر الإلكترونية أقل ضررًا بنسبة 95% مقارنة بالسجائر التقليدية، علاوة على ذلك، ووفقًا للعروض التقديمية فى المنتدى العالمى للنيكوتين، هناك العديد من الأسواق التى بدأت فى تسويق بدائل التدخين الإلكترونية مخفضة المخاطر، بما فى ذلك معظم الدول الأوروبية واليابان وكوريا الجنوبية وكندا ونيوزيلندا وغيرها الكثير.
قالت آنا بودي، مديرة التواصل العلمى فى شركة فيليب موريس إنترناشونال، إن ما يقارب 430 عالمًا وخبيرًا يعملون ليل نهار فى مركز الأبحاث والتطوير التابع للشركة فى سويسرا، بهدف تطوير بدائل تدخين إلكترونية خالية من الدخان، يمكن أن تُخفض من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتدخين مقارنةً بالتدخين التقليدي، وهو ما دفعنا إلى إنشاء واحد من أهم وأكبر مراكز الأبحاث والتطوير المتخصصة فى كل ما يتعلق بصناعة التبغ والتدخين فى عام 2009، بهدف تطوير منتجات ترضى المدخنين البالغين الحاليين، حتى يتمكنوا من التحول إليها بشكل كامل.
وتقول "بودي" نجرى دراسات مكثفة لتطوير وتقييم منتجاتنا الخالية من الدخان، أو ما نسميه بالمنتجات ذات احتمالية تخفيض المخاطر ونثق بأن جودة وعمق جهودنا فى تطوير وتقييم منتجاتنا يؤهلنا لتبوء مكانة رائدة فى هذا القطاع مع تطور فئة هذه المنتجات، ورغم كون هذه المنتجات استهلاكية ومعدة كبدائل للسجائر، إلا أن أى ادعاء بأن هناك منتجًا أقل ضررًا من التدخين التقليدى ينبغى أن يكون مدعوما بدراسة علمية قوية. موضحة أن الدراسات الجارية حاليا على منتج IQOS أحد منتجات ذات احتمالية تخفيض المخاطر، والذى يعتمد على تكنولوجيا تسخين التبغ بدلًا من حرقه تسير بشكل متقدم جدًا، واستنادًا إلى النتائج التى توصّلنا إليها حتى اليوم.
وتبين أنه من المرجح أن يسهم التحول لنظام IQOS فى تقليل الضرر مقارنة بالتدخين التقليدي، خاصة أن النتائج التى تم التوصل إليها تشير إلى أن "IQOS" لا يولد الاحتراق أو الدخان، وأن بخاره يحتوى على معدلات أقل بمتوسط 95% من المواد السامة، مقارنة بدخان سيجارة تقليدية، بينما تبقى مستويات النيكوتين معادلة لتلك الموجودة فى دخان السجائر.
وتضيف "بودى": أن تسخين التبغ لا يؤثر سلبا على جودة الهواء الداخلي، وهو ليس مصدرا للتدخين السلبي، لافتة إلى أن الأبحاث والدراسات تشير إلى أن الاهتمام ضئيل من قبل الأشخاص الذين لم يدخنوا فى حياتهم من قبل أو الذين أقلعوا عن التدخين، مقارنة مع احتمال كبير بالتحول من قبَل المدخنين البالغين. وهى نتائج تمنح المعنيين الثقة بأن الشركة ماضية فى خططها لتبرهن أن IQOS هو بديل أفضل للمدخنين البالغين الذين يتحولون إليه. وفى هذا الصدد فقد تقدمنا بطلب مراجعة IQOS "كمنتج تبغ معدل الضرر" إلى إدارة الأغذية والدواء الأمريكية، التى هى فى صدد درس الملف المقدم من الشركة.
كما أكدت أن برنامج التقييم العلمى الذى تقوم الشركة يعتمد على منهج عمل مستلهم من المعايير والممارسات التى طالما تبناها قطاع الأدوية والدليل الصادر عن مركز منتجات التبغ التابع لإدارة الأغذية والدواء الأمريكية. فضلا عن أننا نجرى أبحاثنا وفقًا للمعايير والممارسات العالمية، مثل الممارسات المخبرية الجيدة GLP والممارسات السريرية الجيدة GCP المقبولة عالميًا.
وفى نفس السياق، قال نونو فازيندا، مدير برنامج الاتصالات العلمية فيليب موريس إنترناشونال، إن مركز البحث والتطوير أعطى الفرصة للانتقال من الابتكارات الصغيرة جدًا إلى الابتكارات المختلفة، موضحا أن عملية حرق السجائر هى العنصر الرئيسى للضرر، ورغم أنه ليس خاليا من المخاطر ويمكن إدمانه، إلا أنه ليس السبب الرئيسى للأمراض المرتبطة بالتدخين.
وأضاف فازيندا، لقد قام قسم البحث والتطوير بالشركة بتطوير منتجات توفر النيكوتين والمذاق والنكهة، دون عامل الاحتراق، وهو السبب وراء استخدام 11 مليون مدخن بالغ لهذا المنتج الجديد بعد أربع سنوات فقط، منهم 8 ملايين قاموا بتغيير كامل وتخلوا عن التدخين تمامًا.
وأوضح فازيندا، أن تكنولوجيا تسخين التبغ المجهز والمعد بطريقة خاصة بدلًا من حرقه، موجودة منذ أكثر من عقدين من الزمن. ومع ذلك، فقد تمكنا أخيرًا من إيجاد طرق لتسخين التبغ دون إذابته أو إضافة أى مواد سائلة عليه، وبطريقة ترضى المدخنين البالغين.
وقال: إن فلسفة الشركة حاليا تقوم ببناء مستقبلها حول المنتجات الخالية من الدخان، ونحن نود أن نقدم بدائل أفضل للمدخنين البالغين فى مصر، خاصة فى ظل التطور الكبير الذى طرأ على صناعة التبغ.