أعلن رئيس وزراء تايلاند برايوت تشان أوتشا استقالته بشكل رسمي من منصب رئيس الحكومة العسكرية، قائلًا إن بلاده ستدار كدولة ديمقراطية طبيعية بعد الحكم العسكري الذي استمر لمدة خمس سنوات.
وأكد أوتشا، في خطاب متلفز وجهه للأمة، أوردته شبكة "يورو نيوز" الأوروبية اليوم الإثنين، أن تايلاند في الوقت الحالي تعد دولة ديمقراطية بالكامل ذات نظام ملكي دستوري ولديها برلمان به مشرعون منتخبون".
وقال " سيتم التعامل مع جميع المشكلات بشكل طبيعي على أساس نظام ديمقراطي دون تطبيق سلطات خاصة"، في إشارة إلى السلطات الواسعة التي تتمتع بها الحكومة العسكرية.
ولفتت الشبكة الأوروبية إلى أن أوتشا استخدم الأسبوع الماضي هذه السلطات الخاصة لآخر مرة لرفع القيود على وسائل الإعلام وتحويل قضايا المدنيين من المحاكم العسكرية إلى محاكم مدنية.
وقال أوتشا إن الحكم العسكري حقق نجاحًا في العديد من المناطق؛ حيث أصلح المشكلات المتعلقة بالصيد غير القانوني وتعامل مع قضايا الاتجار بالبشر، فضلًا عن إتمام عملية إنقاذ 12 صبيًا ومدرب الكرة الخاص بهم الذين كانوا محاصرين في كهف غمرته المياه العام الماضي.
وأعرب أوتشا، قائد الجيش السابق الذي تولى حكم البلاد في عام 2014، عن اقتناعه بأن التدخل العسكري كان ضروريًا آنذاك؛ لاستعادة النظام بعد ستة أشهر من الاحتجاجات في الشوارع والاشتباكات العنيفة، غير أن الأمور عادت إلى طبيعتها بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في 24 من شهر مارس الماضي.
وأشارت الشبكة إلى أن الحكومة الجديدة ستتولى حكم البلاد بصورة رسمية بعد مراسم حلف اليمين التي ستعقد غدًا الثلاثاء، ومن المقرر أن تقدم الحكومة سياساتها إلى البرلمان الأسبوع المقبل.
