في مثل هذا اليوم 12 يوليو 1191 تمكن ملك إنجلترا ريتشارد قلب الأسد من دخول مدينة "عكا" الفلسطينية، عندما جاءت أنباء انتصار صلاح الدين الأيوبي بمعركة حطين واسترداد بيت المقدس، فثارت أوروبا وجهزت حملتها المعروفة بالحملة الصليبية الثالثة التى تزعمها فردريك باربروسا إمبراطور ألمانيا، وفيليب أوغسطس ملك فرنسا، وريتشارد قلب الأسد ملك إنجلترا.
واتجه الصليبيون إلى عكا وأقاموا بالقرب منها وحاصروا المدينة من البحر، ثم أحاطوها بخندق يفصل بينهم وبين صلاح الدين، وانقطع طريق المسلمين بذلك إلى عكا ووقعت المواجهة بين صلاح الدين والصليبيين دون أن يحقق أحد الفريقين نصرا حاسما، حتى وصلت قوات فيليب أوغسطس فى أبريل 1191، فجمع الصليبيين تحت رايته وبدأو بمهاجمة عكا وقصفها بلا توقف ثم وصل ريتشارد قلب الأسد إلى عكا فى يونيو 1191 فازداد به الصليبيون قوة حتى سقطت المدينة.
وبعد سقوطها عقد قلب الأسد صلحا مع صلاح الدين والذي عرف بصلح الرملة، وظلت عكا فى قبضة الصليبيين حتى حررها "بن قلاوون" بعد أكثر من 100 عام وتعد مدينة عكا من أقدم وأهم مدن فلسطين التاريخية بعد أن تأسست على يد الكنعانيين الذين جعلوا منها مركزًا تجاريًا.