يوم تاريخي لكرة القدم الأفريقية، بعد تطبيق تقنية الفار لأول مرة في تاريخ بطولة كأس الأمم الإفريقية، مع انطلاق مباراة دور الثمانية بين منتخبي السنغال وبنين في بطولة الأمم الأفريقية مصر 2019.
وأعلن الاتحاد الأفريقي «الكاف»، استخدام تقنية الفار، بداية من دور الثمانية في بطولة كأس الأمم الأفريقية في القاهرة، لتكون أول مرة يلجأ فيها الاتحاد الإفريقى إلى السماح باستخدام تقنية الفيديو في البطولة القارية الأكبر في القارة السمراء.
وانتصرت تقنية «الفار» في أول مباراة بين السنغال وبنين بعد أن تم الرجوع لها مرتين، عن طريق الحكم الجزائرى مصطفى غربال، حيث تم إلغاء هدفين لمنتخب السنغال سجلهما النجم ساديو ماني، وأكدت تقنية «الفار» صحة قرار الحكم ليتلقي «ماني» صدمة بعد أن حرمته تقنية الفيديو من تصدر قائمة هدافي البطولة وتوقف رصيده عند 3 أهدف فقط.
وكان التحكيم فى القارة الأفريقية يمر بمرحلة خطر، وأخطاء فادحة في السنوات الأخيرة، وكان آخرها نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الترجي والوداد المغربي، ورغم استخدام تقنية الفيديو إلا أنها كانت معطلة وتسببت في إلغاء اللقاء، ليتم بعدها قرار من الاتحاد الإفريقي بإعادة النهائي في أرض محايدة.
وبدأ الاتحاد الإفريقي لاستخدام تقنية الفار في بطولات القارة السمراء في نهائي دوري أبطال إفريقيا في المباراة التي جمعت بين النادي الأهلي والترجي التونسي في نهائي البطولة عام 2018.
وتعتمد تقنية الفار على مراجعة القرارات التي يتخذها حكم المباراة باستخدامِ لقطات فيديو وسماعة رأس للتواصل معَ الحكم المساعد عند الضرورة لتكون وسيلة لتصحيح الأخطاء التحكيميّة الواضحة والحالات الضروريةّ التي تستوجب قرارًا دقيقًا.
ودخلت تقنية «الفار» لأول مرة في كرة القدم بشكل رسمي في عام 2018، بعد اعتماد الاتحاد الدولي «فيفا» للتقنية واستخدامها في كأس العالم 2018 كأول مسابقة تَستخدم التقنية بالكامل في جميع المباريات وفي جميع الأدوار، وظهرت لأول مرة فى المباراة التي جمعت بين فرنسا وأستراليا في البطولة.
ويذكر أنه تم تصميم تقنية الفار في أوائل عام 2010 تحت إشرافِ الاتحاد الملكي الهولندي لكرة القدم، واختُبرت لأوّل مرة - بشكلٍ غير رسمي - خلال موسم 2012 - 2013 في الدوري الهولندي الممتاز.
