تتباين الألوان وتختلف المواقف.. ويظل اللاعب الأفريقي كعادة يستغل الأحداث الكبرى لتمرد والضغط لتحقيق أكبر المكاسب سواء المادية أو المعنوية داخل معسكر منتخب بلاده، خاصة أن هؤلاء النجوم يضعون مصلحتهم الخاصة على مصلحة الوطن تاريخ النجوم في قارة أفريقيا شاهد على عدد كبير من هذه الوقائع.
فبطولة أمم أفريقيا، المقام حاليا بمصر شهدت أكبر قدر من العيصان والتمرد من النجوم على منتخب بلادهم، لاسيما وأن هناك أزمات بدأت قبل انطلاق الـ"كان". «البوابة» ترصد أهم الأزمات التى خيمت على عدد كبير من المنتخبات الكبير.
أسود الكاميرون "ملوك" التمرد
بدأت أزمات المنتخب الكاميرون قبل انطلاق البطولة، بعدما رفض لاعبي الأسود السفر للقاهرة قبل حصولهم على مستحقاتهم المالية.
وطالب اللاعبون بالحصول على 30 ألف يورو على الأقل لكل لاعب، للموافقة على السفر إلى مصر والمشاركة في البطولة، وهذا ما دفع المسئولين هناك لتدخل وحل أزمة المستحقات ليأتي الفريق للمشاركة في الكان، وفي اليوم التالي سافر لاعبو الكاميرون لمصر، استعدادًا لخوض مباراتهم الأولى أمام نظيرهم غينيا بيساو، وفازوا بهدفين نظيفين.
لم تكن هذه المرة هي الأولى التى فعلها حامل لقب البطولة، فهم دائما ما يستغلون المواقف لضغط على المسئولين للحصول على أكبر المكاسب قبل الخوض في المحافل الدولية.
الانقسامات داخل معسكر "البلاك ستارز"
يشهد معسكر منتخب غانا حالة انقسام شديد بين اللاعبين، وانقسم لاعبو البلاك ستارز إلى فريقين، الأول يدعم أسامواه جيان، والفريق الآخر يدعم أندريه أيو وشقيقة جوردان.
وكانت الأزمة بدأت قبل انطلاق البطولة، بسبب شارة الكابتن، بعد أن قرر جيمس كويسي أبياه، المدير الفني لغانا منح "أيو" شارة القيادة على حساب آساموه جيان، بل وقام باستبعاد الأخير من القائمة، ما جعل "جيان" يقرر الاعتزال دوليا، قبل أن تتدخل القيادة السياسية ورئيس غانا لحل الأزمة وإقناع اللاعب بالعدول على قرار الاعتزال، إلا أن هناك تكتلا داخل معسكر "البلاك ستارز" ضد اللاعب المخضرم والهداف التاريخى للمنتخب الغانى برصيد 51 هدفا فى 107 مباريات الأزمة مازالت قائمة في المعسكرين حيث يرفض "الأخوان أيو" أبناء الأسطورة عبيدي بيله مشاركة "جيان" في المباريات.
"المحاربون" تخصص "انسحابات"
أثار منتخب زيمبابوي أزمة كبيرة قبل انطلاق البطولة، بعدما رفض اللاعبون خوض المران الأساسي قبل وهدد بالانسحاب من مباراة الافتتاح أمام مصر، والتى فاز بها منتخب الفراعنة بهدف دون رد سجله محمود حسن تريزيجيه.
المنتخب رفض خوض مباراة مصر قبل حل أزمة المستحقات المتفق عليها من قبل اتحاد بلادهم، وتدخل سفير زيمبابوي واجتمع باللاعبين لإثنائهم عن قرارهم وإقناعهم بخوض اللقاء، والاتفاق على وضع برنامج جديد لسداد مستحقات اللاعبين.
عاد منتخب المحاربون من جديد لتهديد اتحاد بلادهم بالانسحاب أمام الكونغو، في الجولة الثالثة والتى تلقوا فيها هزيمة قاسية برباعية نظيفة، ليجبر الاتحاد الزيمبابوي بعرض على كل اللاعبين الحصول على مبلغ 5500 دولار من أصل 12500 دولار مستحقة لكل لاعب، إلا أن هذا العرض قبل بالرفض من قبل اللاعبين، وبعد تدخل وإقناع من المسئولين خاض اللاعبون المباراة.
مدغشقر يستغل التألق لرفع "المكافآت"
لم تختلف أزمة منتخب مدغشقر عن الأزمات السابق، فقد هددوا لاعبو مدغشقر بعدم خوض المباراة بسبب المستحقات، إلا أن أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم"كاف" تدخل لحل الأزمة وخاض المباريات، وتمكن من التأهل إلى دور الـ 16 بعد أن تصدر المجموعة المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، وطالب اللاعبون برفع معد المكافآت بعد تحقيق الإنجاز بالتأهل للدور الثاني.
نجاح "مخطط" نسور نيجيريا
وضع لاعبو المنتخب النتيجري مخططا لإجبار المسئولين على منحهم المستحقات المتأخرة، وغابون التدريبات وهددوا بالانسحاب من لقاء غينيا، ضمن مباريات الجولة الثانية من البطولة لعدم الحصول على مكافأة الفوز على نظيرهم بوروندي ضمن منافسات الجولة الأولى من البطولة، والتي تُقدر بـ10 آلاف دولار لكل لاعب.
وأفادت تقارير نيجيرية بأن المشكلة كانت في البنك المركزي ببلادهم، لذا عرض اتحاد الكرة على اللاعبين دفع المكافأة بالعملة المحلية لهم، ولكنهم رفضوا لضعفها مقابل الدولار".
وبعدها كلف الاتحاد النيجيري قائد الفريق جون أوبي ميكل، بعقد جلسة مع لاعبي المنتخب لإقناعهم بخوض المباراة، ونجح في مهمته وحل الأزمة قبل خوض المباراة وتمكن المنتخب النيجيري من التأهل إلى دور الـ 16 من البطولة.
منتخب "المعلمين"
يشهد منتخب تونس أزمة كبيرة بعد أن دخل الثنائي يوسف المساكني وزميله بسام الصرارفي في "خناقة" بالأيدي أثناء تناول الغداء بفندق إقامة بعثة نسور قرطاج، ووقعت مشادة كلامية بين الثنائي، وتدخل لاعبو المنتخب التونسي لتهدئة الأجواء، ولكن "المساكني" استغل غفلة الجميع وقام بالاعتداء بـ"اللكم" على زميله، مما أثار غضب لاعبي الفريق والجهاز الإداري.
وأصبحت الأجواء داخل معسكر منتخب تونس أشبه بالبركان الذي سينفجر في أي وقت، خاصة أن القائد يوسف المساكني هو اللاعب المدلل من رئيس اتحاد الكرة وديع الجريء، وتم فرضه على الجهاز الفني رغم أنه غير مرغوب.
