في الوقت الذي أصبحت فيه "إيه جي بلس" من رواد صناعة المحتوى المرئي على موقع "فيسبوك" بمقاطع الفيديو التي تعدها وتلقى انتشارًا وتستهدف جيل الألفية الليبرالي، لا يعلم البعض بشأن كونها فرعًا عن شبكة "الجزيرة" وتملكه الحكومة القطرية التي تدعم وتمول الإرهاب.
وذكر موقع "ديلي كولر" الأمريكي أن مقاطع الفيديو التي تقدمها "إيه جي بلس/ الجزيرة بلس" عادة ما تركز على المثل التقدمية وتصاغ في إطار يؤكد الانقسامات بالسياسات الأمريكية.
ولفت إلى أن "فيسبوك" لم يكشف عن العلاقة التي تربط قطر و"آي جي بلس"، وأنه لم يحظر أيضًا محتواها، رغم الحملة التي تشنها الشبكات الاجتماعية على الأخبار المزيفة والنفوذ الأجنبي الخفي.
وأوضح الموقع الأمريكي أنه في حين تخلي "يوتيوب" مسؤوليتها عن المحتوى المرئي الذي تعرضه "إيه جي بلس" عبر وضع توضيح يشير إلى التمويل الذي تتلقاه الجزيرة من الحكومة القطرية، سواء كاملا أو جزئيا، مرفقة معه رابطا لويكيبيديا يوضح الأمر، لا يوجد تحذير مماثل على "فيسبوك".
ولفت إلى أن الخدمة الرقمية تعتمد بصفة رئيسية على الشبكات الاجتماعية، لا سيما "تويتر" و"فيسبوك"، وإدراك صلة الوسيلة الإعلامية بقطر يعد أمرًا بالغ الأهمية؛ لأن محتواها يبدو تقدميًا ويعمل على نشر معاداة الولايات المتحدة بين الجمهور الشباب تحت ستار حقوق الأقليات.
وفي مارس 2018، أرسل 19 نائبًا أمريكيًا خطابًا لوزارة العدل يحثها على مطالبة الجزيرة بالتسجيل بموجب قانون الوكلاء الأجانب، موضحين أنها كثيرًا ما تقوض بشكل مباشر المصالح الأمريكية بتغطية مواتية للمنظمات الأجنبية المصنفة إرهابية من وزارة الخارجية.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن جيران قطر، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، يقاطعون الدوحة بسبب جهودها في دعم وتمويل الإرهاب، عبر رعاية جماعة الإخوان، مطالبين إياها بالتوقف عن التدخل في شؤونهم وإغلاق قناة الجزيرة.
وكانت أبرز المحاولات القطرية للفوز باحترام الدول الأخرى، هي استضافة كأس العام 2022، من خلال عطاءات شابتها رشاوى دفعتها الجزيرة، وكشفت صحيفة "صنداي تايمز" عنها في وقت سابق.
