مع كل عام وقبيل شهر رمضان ببضع أيام، لا تتمكن من وضع قدميك داخل "درب حرازة" بمدينة الفيوم، أحد الشوارع الشعبية والتجارية الضيقة التي تشبه منطقة العتبة والوكالة في القاهرة، من حيث الزحام الشديد، نظرًا لانخفاض الأسعار وجودة المنتجات.
في هذا الشارع، تجد "أبو شنب"، الذي ذاع صيته على مستوى الجمهورية، في بيع المخللات ورخص أسعارها مقارنة بأي مصانع ومحال أخرى فى الفيوم وخارجها.
كما يُعد أقدم وأكبر محل مخللات، بدأ مشواره قبل 1950، ويشهد إقبالاً غير عادي، حيث يستمر التزاحم عليه بالساعات للحصول على "كيس طرشي" يضعه الصائم على مائدة إفطاره يوميًا.
التقت " البوابة نيوز"، حفيد أقدم تاجر طرشي بالفيوم، "محمد عيسى" والذي يقترب من العقد الخامس من عمره.
وقال: إن سر الصنعة هي عمر المحل الذي يقترب من عامه الـ72، وعنوانه جودة المنتج الذى يقدمه لزبائنه، مع الحرص على ملائمة ثمنه، والتى جعلت منه أشهر صانعي وبائعي المخللات في المحافظة.
وأضاف أن المخلل شهد ارتفاعًا بسيطا فى الأسعار لديه، باستثناء بعض الأنواع التى قد تطرأ عليها زيادة طفيفة، ولكن من أهم أسباب إقبال المواطنين، اهتمامه بجودة ونظافة المخللات.
وقال: طريقتنا على التخليل بالماء والملح، ونضع نحو 12% فقط ملح متوسط التركيز، وتختلف الفترة الزمنية بحسب نوع الثمرة المراد تخزينها، والتي يقبل عليها الزبون للذة طعمها وعطر رائحتها، والتي لا يتمكن من مقاومتها لحنكة تصنيعها بطرق غير تقليدية.
