فى منطقة الفوال بمحافظة الفيوم، تتجسد الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب المصري، حيث تشتهر أسرة قبطية بصناعة فانوس رمضان، وتتزين شرفات المنازل البسيطة بالمنطقة، بتلك «الفوانيس» ترحابًا بالشهر الكريم.
هانى إيميل، صاحب ورشة صناعة الفوانيس، يسهر الليالى مع أبنائه وزوجته؛ استعدادًا لشهر رمضان قبل قدومه بأسابيع؛ حيث يحرص على تقديم أفضل منتج لديه، ويشغل باله بشراء الخامات التى ينافس بها المستورد، وهذا ما نجح فيه بالفعل، حيث يسعى دائمًا إلى صناعة «الفوانيس » التى ترسم البهجة والبسمة على ملامح جيرانه المسلمين، فهو يشارك احتفالاتهم فى شهر رمضان، من خال تصنيع الفوانيس بكافة أسعارها وأحجامها. يقول «هاني»: إن هذه الصناعة ساعدت على تقوية روابط الوحدة والمحبة بينه وبين المسلمين، خاصة أن المعروف عن منطقة الفوال أنها منطقة ريفية يوجد بها بعض المتشددين الذين يحاولون من آن لآخر إثارة الفتن، وتعمل معه مجموعة
من الشباب المسلم بغرض تقوية أركان الصناعة ومنحها مزيدا من الشرعية، حتى لا يقول بعض المغرضين إننا نمتهن هذه المهنة اتقاء لشر الفتن. ويتابع، أسعار الفوانيس تبدأ من 25 جنيهًا، ويصنع عدد من الفوانيس التى تعلق على مداخل الشوارع أو العقارات، مؤكدًا أن المنتج المحلى أفضل من المستورد، بل أصبح أرخص منه بعد ارتفاع سعر الدولار، مشيرًا إلى أنه يصنع خمسين فانوسًا فى اليوم الواحد، ومن كافة الأحجام والأسعار.
