الثلاثاء 04 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

"نبروه" قلعة صناعة الفسيخ في مصر.. تعرف على حجم الإقبال والأسعار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قبل أيام قليلة من احتفال المصريين بأعياد الربيع، تتحول مدينة نبروه بمحافظة الدقهلية، إلى وجهه الآلاف من مختلف محافظات مصر ليأتوا بحثا عن الفسيخ والذي اشتهرت المدينة بصناعته، وأصبحت قلعة صناعة الفسيخ فى مصر ليصل صيتها إلى الدول العربية، وتلجأ اليها أعداد كبيرة من أصحاب المحلات لتصديره إلى دول الخليج.
فالمدينة التى لم يمر بها البحر، وتقع على مسافة 10 كيلومترات من مدينة المنصورة، عمل أهلها بالزراعة فى بدايات القرن التاسع عشر، وامتلك عدد كبير من العائلات منها مساحات شاسعة من الأراضي كونهم إقطاعيين فى عهد الملكية، لكن اتجه البعض منهم إلى مهنة صيد الأسماك وتمليح ما زاد عن حاجة الأسواق منها بهدف الحفاظ عليها لفترات طويلة خلال احتلال الإنجليز لمصر حتى تحولوا رموزاً لتلك الصناعة وتربعوا على عرشها إلى الآن.
"لفات متراصة فوق بعضها البعض، كونها كميات يجري تجهيزها لبعض الأشخاص الذين يحرصون على شراء كميات كبيرة وإهدائها للأقارب والأصدقاء، زحام بكافة الشوارع، وبراميل خشبية بالمئات تحمل على سيارات بعد خلوها ما بداخلها بعد بيعه".
"البوابة نيوز" تجولت فى المدينة للبحث عن أسباب شهرتها فى تجارة الأسماك المملحة ومدى الإقبال هذا العام على الشراء ليقول عبدالموجود شلبي، صاحب محل خلود النيل، إن تلك المهنة توارثتها عائلات فى المدينة ومستمرة فى مزاولتها، مؤكدا أنه بدأ مسيرة عمله كتاجر للأسماك المملحة منذ سنوات عدة تمتد لأكثر من 20 عاما ورثها عن والده واتقن المهنة جيدا.
وقال شلبي، إن صناعة الفسيخ فن وسر لا أحد يعرفه إلا العامل به فى مدينة نبروه خاصة أن صناعة الفسيخ ليست مجرد جلب الأسماك ووضعها ببراميل بداخلها ملح وغلقها لعدة أيام، مشيرا إلى أن تلك الصناعة فائقة الأهمية والدقة بدءا من اختيار نوع الملح الخشن الجيد، والصناديق الخشبية وعدم استعمال البلاستيكية لتفاعلها مع الملح، واختيار السمكة الجيدة العامل الأهم ، وغسلها جيدا، ووضع الملح في الخياشيم ورص الأسماك داخل الصناديق، ووضع الملح الخشن بين صفوف السمك بعناية فائقة وتغطيه البراميل بإحكام بحيث لا يتسرب الهواء إليها لمدة 21 يوما.
وأضاف حمادة العش، صاحب أحد المحال، أن المعروض من الفسيخ هذا العام متوافر بكثرة نظرا لضخ كميات كبيرة من إنتاج بركة غليون فى الأسواق مما دفع التجار الى النزول بالأسعار لتبدأ من 60 جنيها للكيلو الفسيخ صغير الحجم و120 جنيها للكيلو الكبير.
وعن الإقبال فأكد أن هذا العام يشهد إقبالا كبيرا على الرغم من المحاذير التى تطلقها وزارة الصحة كل عام من تناول الأسماك المملحة إلا أنها عادة فرعونية قديمة يحرص المواطنون على شرائه وتناوله.
"أنا كل سنة هنا علشان أشتري فسيخ"، بتلك الكلمات قال حسين المصري، إنه يحرص كل عام على الحضور إلى المدينة لشراء الفسيخ رغم سفرة لمسافة امتدت أكثر من 100 كيلو من محافظة الشرقية من أجل الحصول على فسيخ ممتاز والاحتفال بشم النسيم.
أما سعد عبدالعزيز، فيقول: إنه جاء لشراء مائتى كيلو بعد طلب أقاربه وأصدقائه بالمملكة العربية السعودية لتلك الكمية من الأسماك المملحة من مدينة نبروة تحديدا.
من جهته قال اللواء حسام حمودة، رئيس مدينة نبروة، إن تجارة الفسيخ في المدينة ليست مقتصرة على أعياد الربيع وشم النسيم فقط بل تمتد لطوال العام، مشيرا إلى أن بعض المحلات تعمل فى مجال التصدير مباشرة.