كل أم ترغب، فى أن يصبح لدى أبنائها، مستقبل باهر في العمل أو الدراسة، لذلك نجدها في بعض الأحيان، تستخدم جميع الطرق الممكنة وغير الممكنة التي تمكنهم من التفوق، ولكن فى بعض الأحيان، قد تتغيرت الأمور رأسًا عن عقب، فيتحول الاهتمام والقلق الزائد على مستقبلهم، إلى كوارث، وهو ما حدث مع "عبدالله م ع"، 14 عاما، مُقيم بقرية "هرية رزنة"، التابعة لدائرة مركز الزقازيق، فقد سددت له والدته طعنة نافذة حتى توفى.
تفاصيل الواقعة، كشفتها تحقيقات النيابة، حيث تبين أن المجني عليه طالب بالصف الثالث الإعدادي، وأن الدراسة بالنسبة له مجرد تحصيل حاصل لم يكن مهتمًا بها، ولم يعد يستذكر دروسه، وقد لاحظت والدته ذلك، ما دفعها للتفكير في طريقة تحثه بها على الدراسة.
فما كان من المتهمة، إلا أنها فكرت في تأديبه ومحاولة إخافته، فأمسكت بسكين وحاولت "تهويشه"، فانزلقت السكين من يدها، واخترقت قلبه ليصاب بطعنة، سقط على إثرها غارقًا في دمائه، ولفظ أنفاسه الأخيرة، وقد حاولت الأم المتهمة، إنقاذ طفلها، وذهبت به لأحد المستشفيات، ولكن دون جدوى، وقد أبلغ الأطباء الشرطة، وتم التحفظ على المتهمة، وإخطار النيابة.
