الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

وفاة عراب الجماعة الإرهابية في قطر

وفاة عراب الجماعة
وفاة عراب الجماعة الإرهابية في قطر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
توفي في الدوحة، مؤسس "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" في الجزائر التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية عباسي مدني بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 88 عاما.
وارتبط اسم مدني بـ "العشرية السوداء" في الجزائر بين 1989 و2001 خاصة بعدما لعب دورًا حاسمًا في اشتعال فتيل الإرهاب.الذي ضرب الجزائر.
وهي الحوادث التي تسببت في مقتل أكثر من 200 ألف شخص، على يد الجبهة إثر تجميد الانتخابات البلدية، التي فازت بدورتها الأولى في ظروف مشبوهة، ثم بعد فتاوى إباحة دم الشرطة والجيش، والدعوة لإقامة الدولة الإسلامية في الجزائر، وما تبعها لاحقًا بعد تفرع عشرات التشكيلات الإرهابية.
حصل على رعاية خاصة من الحكومة القطرية، التي خصصت له معاشًا شهريًا بـ 15 ألف دولار تقريبًا، وحصل أحد أحفاده على الجنسية القطرية، ليلعب لفائدة منتخب قطر لكرة اليد، في حين أطلق ابنه الأكبر قناة "المغاربية"، التي تبث من لندن بتمويل قطري، وتتبنى أجندة حزب جبهة الإنقاذ الإسلامية المنحلة.
ولقي مدني ترحيبا من قبل أمير قطر السابق حمد بن خليفة، وهو ما أثار حينها أزمة دبلوماسية بين البلدين، قبل أن تتحدث وسائل الإعلام الجزائرية أن "حمد بن خليفة آل ثاني" وعد السلطات الجزائرية بأن يبقى مدني في قطر دون الإدلاء بأية تصريحات ضد الجزائر.
ويعتبر مدنى عراب التنظيمات الإخوانية المختلفة في الجزائر التي ظهرت منذ سبعينيات القرن الماضي، تحت مسميات الإخوان الدوليين، والإخوان المسلمين المحليين، والتيارات المتفرعة عنها، وأشهرها "جماعة الطلبة" أو جماعة مسجد الجامعة المركزي، و"أتباع مالك بن نبي" وغيرها، والتي انصهرت لاحقًا تحت مسمى جبهة الإنقاذ بزعامة مدني، ومساعده القيادي المتطرف الذي عرف بتيار الجزأرة وتأصيل الإرهاب والحركات المسلحة علي بلحاج.
وكان مدني رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ، التي كانت في طريقها للفوز بالأغلبية في أول انتخابات تشريعية تعددية في تاريخ الجزائر عام 1991، لكنه سجن بعدما أوقف الجيش المسار الانتخابي، ثم اندلعت أعمال عنف ومواجهات مسلحة بين جماعات إسلامية والحكومة استمرت طيلة عقد التسعينيات.
وفي عام 1997، وضع رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ تحت الإقامة الجبرية قبل يخلى سبيله تماما في عام 2003، وسافر بعدها مباشرة للعلاج في ماليزيا ثم انتقل للعيش في قطر.