قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنهاء الاستثناءات الممنوحة لعدد من الدول لشراء النفط الإيراني، في خطة تصعيدية ضد سياسات طهران بالمنطقة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني في الثامن من مايو 2018.
وجاءت تركيا من بين 8 دول كانت مستثناة من الحظر المفروض على استيراد النفط الإيراني، ويؤدي القرار الأمريكي الأخير إلى عواقب وخيمة وفقا لصحيفة "التايمز" البريطانية.
يذكر أن اقتصاد تركيا يعاني في ظل ارتفاع معدل التضخم وزيادة معدلات البطالة وفقا للإحصائيات الرسمية خلال شهر مارس الماضي.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الصين والهند اللتين تعتمدان بشكل كبير على النفط الإيراني الرخيص، قد تنتقمان من قرار ترامب بفتح حرب اقتصادية.
وأوضحت الصحيفة أن واشنطن منحت الاستثناء، العام الماضي، لعدة دول منها الهند والصين وكوريا الجنوبية واليابان وإيطاليا واليونان وتايوان،
وخلال هذا العام قلصت إيطاليا واليونان وتايوان وارداتها النفطية من إيران، بينما تشتري الدول الخمس الباقية ملايين البراميل من النفط يوميا من إيران.
وتابعت قائلة: "القرار سيضع المزيد من الصعوبات الاقتصادية على كاهل إيران التي كانت تصدر خلال العام المنصرم مليوني برميل من النفط يوميا، منها نحو 650 ألف برميل للصين، و500 ألف برميل للهند، و300 ألف برميل لكوريا الجنوبية، و165 ألف برميل لتركيا، وهو الأمر الذي يبرر الغضب الصيني من فرض عقوبات أمريكية على صادرات النفط الإيراني حتى مع السماح لها بشرائه من خلال الاستثناء الأمريكي فكيف سيكون موقفها اليوم".
ولفتت الصحيفة إلى الموقف التركي بعدما تذرعت أنقرة بأن لها موقفا خاصا بسبب اعتمادها بشكل كبير على النفط الإيراني في توفير إمدادات الطاقة لمواطنيها وجوارها لإيران، لكن الجانب الأمريكي لم يقبل هذا الطرح.