الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

نكشف المخطط القطري التركي لإفشال الانتخابات الرئاسية الموريتانية.. استخدام الإخوان وداعش لزعزعة أمن واستقرار البلاد.. طرح مرشح إخواني مدعوم من أنقرة والدوحة.. ونواكشوط تفضح فبركات الجزيرة وأبواق قطر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تزايدت الدعوات الرافضة للتدخلات القطرية في موريتانيا، كلما اقتربت انتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها يوم 22 يونيو المقبل، حيث حذّر مراقبون من خطر استغلال تنظيمي الإخوان و"داعش" الإرهابيين المدعومين من قطر وتركيا لتحقيق أهدافهم بزعزعة أمن واستقرار البلاد وجعلها معقلا للإرهابيين بعد هزيمتهم في سوريا والعراق.
ومع اقتراب المشهد الانتخابي بعدما حددت الرئاسة الموريتانية يوم 22 يونيو المقبل موعدا لإجراء الجولة الأولى من الانتخابات التي أعلن 7 مرشحين حتى الآن خوض غمارها يتصدرهم مرشح الأغلبية وزير الدفاع السابق محمد ولد الغزواني ورئيس الحكومة الأسبق سيدي محمد ولد بوبكر.

ومن جهته حذر الكاتب والإعلامي أبي ولد زيدان من مخطط قطري تركي لزعزعة أمن واستقرار موريتانيا بدعمهم تنظيم الإخوان الإرهابي الذي بدوره أعلن مساندة المرشح للانتخابات الرئاسية سيدي محمد ولد بوبكر.
ومن جهته قال أحمد عطا الباحث في شئون الحركات المسلحة، إن تنظيم الحمدين دأب على دس أنفه في شئون موريتانيا إذ كلف حزب الإخوان "تواصل" الذي يثبت دائما أنه عقبة الديمقراطية في البلد للبحث عن مرشح لانتخابات الرئاسة حيث وقع الاختيار على الوزير الأول السابق سيد محمد ولد بوبكر.
وأضاف أبوالعطا في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن احتضان أذناب الحمدين في موريتانيا بمقر التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" خلال شهر مارس الماضي رئيس الوزراء السابق سيد محمد ولد بوبكر، الذي ادعى في وقت سابق أنه ترشح مستقلا على الرغم من الدعم الواضح الذي يقدمه الإخوان له دون غيرهم يثبت مدى خبث ولؤم الإخوان ومحاولة ركوبهم على السلطة وهو ما سيجعلهم يلوحون بتنظيماتهم الإرهابية لتهديد الناخبين ومعسكر المنافس لمرشحهم.

وفي نفس السياق صرح القيادي بحزب الغد أنور المنشاوي أن ملامح العلاقة المباشرة لقطر وتركيا بهذا المخطط عبر مرشح الإخوان لانتخابات الرئاسة ولد بوبكر والمحسوب على الرئيس الموريتاني السابق معاوية ولد الطايع المقيم حاليًا في الدوحة، يؤكد نوايا الجماعة الإرهابية ومسلكها أمام سيناريوهين إما مرشحهم أو حرق موريتانيا ومحاولة إفشال الإنتخابات
وأكد المنشاوي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن أسباب دعم حزب "تواصل" للمرشح سيد محمد ولد بوبكر ذو الخلفية القومية كانت بإيعاز من دولة قطر، التي كلفت الرئيس السابق معاوية ولد الطايع المقيم في الدوحة بالبحث عن مرشح يحمل ثقلا انتخابيًا ويحظى بسمعة طيبة من أجل الدفع به كمرشح للرئاسة في موريتانيا.
وفي سياق متصل أعلن الباحث السياسي في المركز العربي الأفريقي مصر للدراسات الاستراتيجية أن قطر وتركيا وجماعة الإخوان الإرهابية، يسعون لجعل موريتانيا معقلا لتنظيم داعش الإرهابي بعد هزيمته في منطقة الشرق الأوسط ومحاولة استضافته في موريتانيا حال نجاح مرشح جماعة الإخوان الإرهابية في الانتخابات المقبلة.
وصرح عمارة في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن النظام القطري يبحث عن موقع قدم له في المنطقة لخدمة أيديولوجياته السياسية وميليشياته وذلك بعد مقاطعة موريتانيا للدوحة عام 2017 عقب انكشاف دعمها للإرهاب.

وفي ذات السياق أكد اللواء أحمد زغلول مساعد مدير المخابرات الحربية الأسبق أن موريتانيا باتت متيقظة للمخطط القطري التركي من خلال غلق المزيد من المؤسسات المحسوبة على الإخوان في موريتانيا خوفا من استغلالها كواجهة للمال السياسي الذي يراد به تنفيذ هذا المخطط.
وأضاف زغلول في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن المرشح للرئاسة المدعوم من الإخوان الوزير الأول الأسبق سيدي محمد ولد بوبكر في حالة نجاحه يعرِّض البلاد لما وصفها بـ"مخاطر سياسية جمة.
وأوضح زغلول أن مكمن الخطر الذي يشكله هذا المرشح هو الاتفاق مع تنظيم الإخوان الإرهابي الذي ينفذ الأجندة القطرية، مبيّنا أن هذا التنظيم لم يستطع الدفع بمرشح لانتخابات الرئاسة من داخله وبالتالي يلجأ إلى أحد القريبين من أيديولوجيته.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت تشهد فيه موريتانيا، بدء استقبال ملفات الترشح لانتخابات الرئاسة، حيث لم يعد يمر يوم في موريتانيا، دون تسجيل موقف رافض لسياسات قناة الجزيرة القطرية العدائية تجاه البلاد.
وسبق أن فضح الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، في شهر مارس الماضي، فبركات الجزيرة القطرية بحق بلاده، مشيرا إلى أن خبرها الكاذب بشأن تجميد أموال نواكشوط ستكشفها الأيام.
وبعد أن نبذ الرئيس الموريتاني الإرهاب القطري الإخواني وتصدى بحزم لمخططات التخريب، وجه تنظيم الحمدين بوقه "الجزيرة" لإطلاق الأكاذيب والشائعات بحق هذا البلد الواقع في أقصى غرب قارة إفريقيا،في محاولة لمعاقبة ولد عبد العزيز بعد رفضه الانصياع لدوحة الإرهاب، والاصطفاف خلف المقاطعة.
وشدد الرئيس الموريتاني على أن الزمن كفيل بكشف زيف أكاذيب الجزيرة القطرية بخصوص ادعاءات تجميد مليارات الدولارات في الخارج، موضحا أن هذه الشائعات والفبركات ستتبخر كما هي نهايتها دائما.
كما تقدم القيادي في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم صالح دهماش، بمقترح للحكومة بأن تكلف مكتبا دوليا للمحاماة، برفع دعوى قضائية ضد قناة الجزيرة القطرية، وصحيفة القدس العربي، بتهم "السب والقذف والتشهير" دون بينة أو دليل قادر على الصمود أمام أبسط المرافعات القضائية.
وكان الرئيس الموريتاني قد انتقد في تصريحات سابقة المحاولات القطرية الخبيثة لزعزعة الاستقرار في البلاد، حيث لعب دورا هاما مؤخرا في إجهاض مساعي خبيثة لقطر، وأعلن قطع العلاقات مع الدوحة وانحاز لصف المقاطعة العربية.
وبحسب صحيفة "البديل" الموريتانية، فإن قطر سعت إلى اختراق مؤسسات الدولة للانقلاب على نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، عبر دعم حلفائها من أصحاب الأجندات المرتبطة بالإسلام السياسى، وأن نواكشوط تمتلك أدلة وبراهين تدين الدوحة سواء بدعم الإرهاب أو التآمر على الأمن القومى لموريتانيا.