صبيح قرية تبعد عن مدينة الفرافرة 12 كم، بينما تبعد المدينة نفسها عن العاصمة الإدارية لمحافظة الوادي الجديد مدينة الخارجة 500 كم.
أنشأت قرية اللواء صبيح فى عام 1980، ويرجع اسم قرية اللواء صبيح إلى لواء فى الجيش،واكتشفت قرية اللواء صبيح فى عهد السيد الرئيس جمال عبد الناصر حينما كان يرغب في التنقيب عن البترول في الصحراء الغربية، وعند التنقيب عن البترول اتضح أن وجد تحت القشرة الأرضية بمسافة لا تقل 400م بمساحات هائلة من الصحراء تجمع مائي من المياه الجوفية.
وتشتهر القرية بزراعات القمح والفول والشعير والبرسيم، ويصل عدد سكانها إلى 4 آلاف نسمة بواقع 700 منزل، ونجحت في القرية من خلال جمعية تنمية المجتمع المحلي بها في الاعتماد على نفسها في توصيل مرفق الصرف الصحي بتكلفة مالية وفرت 5 ملايين جنيه.
وبدأت أبناء القرية في إنشاء جمعية تنمية مجتمع محلي لخدمتهم وخدمة التنمية بالقرية، من خلال سواعد رجالها وأبنائها المقيمين بها، في عام 1992 حيث بدأت الجمعية في النشاط بمبلغ زهيد جدا وهو 5 آلاف جنيه.
أكد سيد أمين، رئيس جمعية تنمية المجتمع المحلي بقرية صبيح بالفرافرة، أن الجمعية بها 11 نشاطًا متنوعًا، تهدف إلى تنمية المجتمعات المحلية، الخدمات الثقافية والاجتماعية والدينية، الخدمات الاقتصادية، حماية البيئة، ووصل رأس مال الجمعية إلى 5 ملايين جنيه.
أضاف سيد، أن الجمعية نجحت في عدة مشروعات أهمها السجاد والكليم والذي بدأ عام 2008 برأس مال 2.7 مليون جنيه، ويتكون من 5 وحدات داخل مقر الجمعية هي وحدة سجاد ح كليم – غزل – صباغة ح صوف آلي وهو المادة الخام للصناعة ويتم شرائه من ممولي وبائعي الصوف وحاليا بدأ موسم "جز صوف الأغنام" وهو في بداية شهر أبريل من كل عام وحتى نهاية مايو ويتم إنتاج السجاد والكليم منه بالإضافة إلى بيع الصوف الآلي أيضا كمادة خام حيث توجد حاليا طلبات عديدة من الجمعية لصالح شركات ومؤسسات خاصة.
قال سيد، إن الجمعية نجحت في بيع السجاد والكليم بشكل كبير وذاع صيته خاصة في المعارض التي تقام في المحافظات وأحيانًا يتم تصدير المنتج للخارج خاصة الكليم الذي يشهد رواجا كبير الفترة الحالية، ويبغ متوسط إنتاج المصنع لإنتاج الكليم في العام 300 قطعة، مما وفر فرص عمل مباشرة وصلت إلى 60 فرصة عمل دائمة وفرص عمل أخرى غير مباشرة خاصة في السيدات والفتيات والتي شكلت صناعة السجاد والكليم لهن مصدر دخل دائم.
ويشير رئيس جمعية تنمية المجتمع المحلي بقرية صبيح بالفرافرة، إلى أن الجمعية وسعت نشاطها بشكل كبير من السجاد والكليم إلى منتجات الخوص والجريد، وحاليا تنفذ مشروعات تسمين عجول للمزارعين بإجمالي 22 رأس عجل بقري بمليون جنيه، ضمن مشروع تسمين ثروة حيوانية بتكلفة 5 مليون جنيه.
ويقول أن الجمعية تحولت لراعي رئيسي للتنمية في القرية حيث تعتمد القرية بنسبة 90 % علي الجمعية، خاصة بعد تنفيذ مشروع الصرف الصحي المتكامل الذي نفذته الجمعية بالجهود الذاتية والمشاركة الشعبية وتولت التشغيل والصيانة حيث نفذت المشروع عام 2012 بتكلفة 5 مليون جنيه بنفسها وبكوادرها وبإشرافها وبالتعاون مع شركات قطاع خاص بينما إذا تم تنفيذه عن طريق جهات أخري حكومية كان سيتكلف 8 مليون جنيه.
وتابع: أن الجمعية تنفذ حاليا خطة تنمية مستقبلية تشمل مشروعات جديدة تهدف لتوفير فرص عمل، إضافة الي مشروعات التنمية الزراعية والطاقة الشمسية الذي تم تنفيذه لبئر جوفي يخدم 60 مزارعا توفيرا للطاقة حيث كان البئر يعمل بالسولار.
من جانبه أكد رئيس مركز الفرافرة اللواء، محمد الفحام، أن المركز يدعم ويساند مثل هذه الجمعيات الناجحة، كما تقرر تخصيص قطعة أرض لإنشاء مخبز جديد بقرية اللواء صبيح، وتم تخصيص قطعة أرض للجمعية، لطرحها للشباب الخريجين لزراعتها كفرص عمل لهم.
