أكد الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أهمية الاستفادة من الخبرة البرتغالية وخلق فرص حقيقية للاستثمار والشراكة، مشيدا بتلك الخطوة المهمة على طريق التصنيع ونقل وتوطين التكنولوجيا.
جاء هذا خلال زيارة جواو جوميز كرافينهو، وزير دفاع البرتغالي، وماريا مادلينا فيشر، سفير دولة البرتغال بالقاهرة، واللواء هنريك ماسيدو، رئيس الشركة القابضة للصناعات الدفاعية البرتغالية، والوفد المرافق، اليوم الإثنين، في إطار استراتيجية الهيئة العربية للتصنيع لجذب الاستثمارات الأجنبية وفتح آفاق جديدة للتعاون وعقد شراكات، مع الدول الصديقة.
شهد اللقاء بحث تعزيز التعاون الثنائي في مجال الصناعات الدفاعية والمدنية بما في ذلك التدريب وتبادل الخبرات والمعلومات الفنية وإمكانية نقل وتوطين التكنولوجيا والتصنيع المشترك بالاستفادة من القاعدة الصناعية المتطورة بالهيئة العربية للتصنيع، خاصة في مجالات صيانة وعمرة الطائرات والذكاء الاصطناعي وأجهزة التأمين والتتبع والسيطرة وصناعة أجهزة الاتصال والإلكترونيات والطاقة الجديدة والمتجددة.
وفي هذا الصدد، أكد التراس، دعم القيادة السياسية لتعميق التعاون والاستفادة من التكنولوجيا وتبادل الخبرات مع دولة البرتغال الصديقة.
وأضاف "اتفقنا على تشكيل لجنة فنية مشتركة لتعزيز التعاون بأسلوب علمي في مجالات التصنيع المختلفة والتدريب"، مشيرا إلى بحث الدخول في شراكات للتصنيع المشترك في أوجه الصناعة المختلفة.
وأوضح أن استقرار مصر بالمنطقة ورئاستها للاتحاد الإفريقي يعد حافزا قويا للتعاون مع البرتغال، مشيرا إلى أن التعاون بين البلدين سوف ينتج عنه منتجات ذات جودة عالية وبأسعار منافسة تستطيع النفاذ للسوق المحلية والإفريقية والعربية.
من جانبه، أكد وزير الدفاع البرتغالي، حرص بلاده على التنسيق والتشاور المكثف مع مصر، مشددًا على أهمية الدور الذى تقوم به لمواجهة الإرهاب فى المنطقة، ومثمنًا ما تم بذله من جهود خلال السنوات الخمس الماضية لتحقيق الإصلاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات الخارجية لمصر.
وأضاف "نتطلع لفتح آفاق جديدة للاستثمار وتعزيز التعاون والتصنيع المُشترك"، مشيدا بالإمكانيات التصنيعية والفنية التي تمتلكها الهيئة العربية للتصنيع ودورها فى توفير متطلبات القوات المسلحة المصرية وثراء وتنوع منتجاتها الدفاعية والمدنية.
فيما أشار اللواء ماسيدو، رئيس الشركة القابضة للصناعات الدفاعية البرتغالية، إلى أهمية التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، مشيدا بدور الهيئة في استغلال فائض الطاقات الإنتاجية لتصنيع منتجات مدنية متنوعة، والمساهمة في تنفيذ المشروعات القومية والتنموية، بالتعاون مع الجهات المختلفة بالدولة والقطاع الخاص ومختلف الشركات العالمية لتوطين التكنولوجيات الحديثة في التصنيع، وهذا يتشابه مع إستراتيجية شركة الصناعات الدفاعية البرتغالية.
