يخوض الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك مباراة صعبة فى الخامسة والنصف مساء اليوم، أمام النادي المصري البورسعيدي، ضمن منافسات الجولة 28 من بطولة الدوري الممتاز.
ويدخل الفريق الأبيض المباراة رافعا شعار تأمين الصدارة واللحاق بها بعيدا عن غريمه ومنافسه التقليدى النادي الأهلي، الذى ينافسه على لقب الدوري، فى ظل فارق النقاط البسيط بين الفريقين.
ويدخل الأبيض المباراة بمعنويات مرتفعه بعد التعادل السلبي مع حسنية أغادير المغربي، بالمغرب ضمن ذهاب ربع نهائي بطولة الكونفيدرالية الأفريقية، وهو ما يعتبره الأبيض بمثابة انتصار معنوي يسهل مهمته فى مباراة العودة التى ستقام يوم الأحد المقبل فى السويس.
ويدرس السويسري كريستيان جروس، المدير الفنى للزمالك، تجهيز مفاجأة من خلال الاعتماد على عماد السيد فى حراسة عرين الفريق الأبيض، خلال مباراة اليوم، ومنح محمود عبد الرحيم جنش، حارس الفريق الأول، جزء من الراحة وعدم المشاركة أمام المصرى، خاصة بعد الإصابة التى تعرض لها بكدمة فى القدم، خلال مشاركته فى مباراة الذهاب أمام حسنية أغادير المغربى على الرغم من اعلان الزمالك جاهزية جنش للمباراة.
ويثق المدير الفنى للزمالك فى عماد السيد بشكل كبير، الأمر الذى دفعه لدراسة إجراء عملية التدوير فى مركز حراسة المرمى، نظرًا لضيق الوقت بين مباراة المصرى، ولقاء العودة أمام حسنية أغادير.
ومن المقرر أن يستمر محمود عبدالعزيز، لاعب وسط الزمالك، فى قيادة خط الوسط، بجوار طارق حامد، لا سيما أن فرجانى ساسى سيواصل الغياب عن الفريق الأبيض فى مباراة المصرى، فيما سيشهد لقاء الفريق البورسعيدى عودة حميد أحداد، الذى غاب عن آخر مباراتين للأبيض أمام سموحة وحسنية أغادير للإيقاف.
وطالب الجهاز الفنى للزمالك، لاعبى الفريق بالاستمرار على نفس الروح القتالية، فى مباريات الدورى المتبقية لاسيما أن مباراة المصري لا تقل أهمية عن مباراة حسنية أغادير.
وتراجع "جروس" عن فكرة استمرار معسكر الفريق الأول فى السويس بعد مباراة المصري، حيث قرر عودة الفريق مباشرة إلي القاهرة عقب انتهاء اللقاء، على أن يتدرب الجمعة بالقاهرة، ثم يسافر إلى السويس السبت استعدادًا للقاء حسنية أغادير، في إياب الدور ربع النهائي ببطولة الكونفدرالية الأفريقية المحدد لها الأحد المقبل بالسويس.
قرار جروس بالعودة القاهرة، وعدم البقاء في السويس كما كان، جاء متفقا عليه، إذ جاء بعد الحديث مع مسئولي الزمالك، واللاعبين، وتم اعتماده تفاديًا لإصابة الفريق بالإرهاق، والملل، خاصة في ظل ضغط المباريات في الفترة الأخيرة، إلى جانب قصر المسافة بين القاهرة، والسويس.
ومن جانبه أعلن أمير مرتضى، المشرف على الكرة، عن رفضه ما تردد بوجود ارتباك فى الزمالك بسبب ضغط المباريات، مؤكدا أنه يتعامل مع الأزمة باعتبارها أمرا واقعا تفرضه لجنة المسابقات واتحاد الكرة على الزمالك والأهلى.
وتساءل المشرف العام على فريق الكرة فى الزمالك:"هل يعقل أن تعود البعثة من المغرب بعد رحلة سفر شاقة وتخوض مباراة مهمة فى الدورى، بعد 48 ساعة فقط، ثم تخوض بعدها مباراة مصيرية فى الكونفيدرالية بعد يومين آخرين؟
وأشار إلى أن الزمالك فريق كبير ولا يركن إلى المبررات والحجج المغلفة مثل الآخرين، مؤكدا أن جميع اللاعبين سواء الأساسيين أو البدلاء جاهزون للمشاركة فى أى وقت وفقا لرؤية المدير الفنى.
مباراة الزمالك والمصري لا تخلو دائما من السخونة فهى مصنفة ضمن مباريات القمة فى المسابقة، وما سيزيدها سخونة هى أنها ستكون بمثابة لقاء خاص بين جروس وإيهاب جلال المدير الفني للمصري، والذى يعرف الكثير من التفاصيل عن الأبيض، كونه كان مدربا للزمالك وهو ما سيجعلها مواجهة خاصة خارج الخطوط بين جروس وجلال.
