قال موقع (بوليتكس هوم) البريطاني إن شركات التقنية قد تضطر قريبا إلى السماح لآباء الشباب المنتحرين بالدخول على صفحات أبنائهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويحث وزراء بريطانيون شركات التقنية على فتْح صفحات وأجهزة ضحايا الانتحار لآبائهم وأفراد عائلاتهم، بحيث يتسنى لهم الوقوف على الدوافع المحتملة لإقدام ذويهم على الانتحار، أو أنْ تواجه تلك الشركات تغييرا في القانون.
وأثيرت القضية بعد أن رُفض طلب والدَي فتاة بريطانية كانت تُدعى مولي راسل، 14 عاما، للدخول على جهاز الأيفون خاصتها وكذلك على صفحاتها الإلكترونية، رغم آمال باحتمال التوصل عبر ذلك إلى أجوبة عن أسئلة بخصوص انتحارها عام 2017.
وقالت شركة "أبل" إنها لن تستطيع فتح جهاز الفتاة المتوفاة، بينما رفضت شركات تواصل اجتماعي من أمثال انستجرام وبنتريست ويوتيوب الكشف عن بيانات الفتاة إلا بموجب طلب رسمي من طبيب شرعي.
وقال أحد الوزراء البريطانيين لـ (بوليتكس هوم) إن المملكة المتحدة ينبغي أن تحذو حذو ألمانيا في اتخاذ تدابير أكثر حزما عندما يتعلق الأمر بتنظيم شركات التواصل الاجتماعي، "وإذا كان الشباب المنتحرون قد تعرضوا لمحتوى ضار أسهم في توجيههم، فإن آباءهم يجب أن يعلموا".
وأضاف الوزير الذي لم يُسمّه الموقع: "وإذا لم تُقدِم شركات التقنية على تغييرات في هذه المنطقة، فلسوف نضطر لتشريع قوانين في هذا الصدد".
وكانت وزيرة الصناعات الرقمية والإبداعية البريطانية، مارجوت جيمس، تعهدت الشهر الماضي بـ "إجبار" شركة التقنية العملاقة أمثال فيسبوك وتويتر وانستجرام على تقديم أمان الشباب على المكاسب المالية.
