السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

وزير الأوقاف يدعو للاقتداء بحكمة أهل سيناء في ترشيد المياه

وزير الأوقاف الدكتور
وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، في خطبته التي ألقاها بمسجد السلام في مدينة طابا، اليوم الجمعة، أن ذكرى رفع العلم في طابا صارت رمزا للشموخ المصري والعزة والصمود: حربا وسلما، كما أنها أحد أهم المعالم المصرية تاريخا وجغرافيا، حيث الجبال الشامخة شموخ أهلها، وحيث قلعة صلاح الدين الشامخة الشاهدة على عظمة حضارة الدولة المصرية الضاربة بقوة في أعماق التاريخ.
ثم انتقل إلى موضوع خطبته التي تبث عبر موقع وزارة الأوقاف المصرية بأربع عشرة لغة إضافة إلى ترجمتها إلى لغة الإشارة، مؤكدا على أمرين: الأول ضرورة اجتناب الموبقات وفِي مقدمتها الخمر أم الخبائث، فَلَو فتشنا عن أسباب كثير من الجرائم من قتل وسرقة واغتصاب وزنا محارم وطلاق ورشوة واختلاس لوجدنا أن الإدمان والمخدرات ورفقة السوء من المدمنين وراء الكثير منها، وعلى المجتمع أن يتدخل لحماية المدمن من شر نفسه وحماية أسرته والمجتمع من شره، ويحسب للدولة المصرية أنها توفر العلاج المجاني السري لمن تكون لديه الرغبة والعزيمة في الإقلاع عن دائه، أما المصرون على أدائهم فعلى القانون أن يتدخل لكف شرهم عن المجتمع، وقد قالوا: أنت حر ما لم تضر، ففي الحديث الشريف "لا ضرر ولا ضرار"، والقاعدة الفقهية: "الضرر يزال، بل وتزال أسبابه".
وبمناسبة اليوم العالمي للمياه، أكد الوزير، أهمية ترشيد المياه والحفاظ عليها ضاربا المثل بحكمة أهل سيناء في ترشيدهم لاستخدامات المياه حتى في حالة وفرتها، وهو ما يتسق مع تعاليم ديننا السمح الذي نهى عن الإسراف في الماء ولوكان الإنسان على نهر جار، موضحا أن حفر الآبار يعد من أهم الصدقات الجارية، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "سبعة يجري أجرهن على العبد بعد موته وهو في قبره، من علم علما أو كرى نهرا – أي وسعه – أو حفر بئرا أو غرس نخلا أو بنى مسجدا أو ورث مصحفًا أو ترك ولدا يدعو له"، وإذا كان من يوسع نهرا له هذا الأجر فإن من يعتدي على حرمة النهر أو أي مجرى مائي فإنه يرتكب إثمًا كبيرا، وقد عرف المصري منذ قديم الزمن للنهر والماء حقهما فكان يقسم أنه لا يقتل ولا يسرق ولا يزني ولا يلوث ماء النهر.