الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في اليوم العالمي للسعادة.. خبراء: ابتسامة المصريين عفيفة.. وممكنة بـ"أكلة ولمة حلوة".. مواقع التواصل تبث الإحباط والشائعات.. والسعادة تقلل الأمراض وتحد من الخلافات بالشوارع

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من منا لا يبحث عن السعادة في حياته ولاسيما أثارها على وجوه المواطنين، فالجميع يحاول ان يجعل نفسه سعيدا، وفى هذا اليوم 20 مارس يحتفل العالم بالسعادة، ولذلك قامت الامارات بتشكليها الحكومي بتخصيص وزارة للسعادة كأول وزارة من نوعها على مستوى العالم في تاريخ الحكومات.

وتعمل مصر على النهوض اجتماعيا واقتصاديا وتربويا لبث السعادة في نفوس المواطنين، والسعي وراء تحقيق السعادة هو حق أساسي من حقوق الإنسان، وذلك ما يتحدث عنه العالم أجمع، ويعد ذلك الحق هو أبسط حقوق الإنسان، فالعالم يعيش في تناقضات دائمة وواسعة الانتشار، ولكن إذا نظرنا إلى الإيجابيات التي تعزز من التنمية المستدامة والقضاء على الفقر والبحث عن السعادة والصحة العامة لجميع الشعوب، فهناك الكثير يصنع السعاده لنفسه بمشاهدة مبارة لكرة القدم ومداعبة أولاد.
وبالنظر إلى التطورات التي وصلنا إليها فهناك دول تسعى دائما لتحقق مستويات قياسية من النمو الاقتصادي ولا زالت تعاني من الكثير، بل باتت تستسلم للأزمات الجديدة المتعلقة بالحياة اليومية من بينها السمنة والتدخين والاكتئاب ومرض السكري وغيرها من الأمراض.

وفي هذا السياق قال الخبير النفسي، جمال فرويز، مصر تفقد الكثير للحصول على السعادة ومنها القناعة بما قسم بها الله والاقتناع بالظروف التي تمر حولنا، عدم وجود شخص يشرح لنا ما نحن نمر به، فإذا كان هناك اقتناع سيكون هناك رضا فستنتج السعادة، وعلى سبيل المثال إذا أجرينا مقارنة بين الستينات وحاليا فسنجد الظروف الاقتصادية حاليا افضل بكثير، ولكن في الستينات كان هناك قناعة، أما الآن فهناك الكثير من يصدر الإحباط للمواطنين عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
وتابع فرويز نحن الآن في عصر تصدير الاحباطات والسلبيات.. والسعادة تكمن في الرضا، هنلاقي سعادة انشراح "الأمراض هتقل زي السكر الضغط والمشاكل وخلافات الشوارع الابتسامة ستكون في الواجهه"، زمان دائما ما يقال عنا شعب الابتسامه اما الان فالابتسامة عفيفه.
وتابع: إذا كان هناك وزارة للسعادة في مصر فعملها الأول اقناع المواطنين بما يمرون به من أزمات، وتقنين السلبيات التي يمر بها الإنسان، والرد على الشائعات أول بأول وبشكل مستمر ولا يتم تركها حتى تتوغل بين المواطنين وتجعل هناك سلبية واكتئاب، فالكثير يبحث بذاته لوجود السعادة والشئ الذي يبعث السعادة في نفوس الكثيرين هي كرة القدم لوجود انتصارات.
ووجه رسالة إيجابية للشعب المصري بالبعد عن مواقع التواصل الاجتماعي وعدم تصديق كل ما يقال، ودعا إلى تصديق الحس النفسي والنظر إلى الإيجابيات منها البناء والتشييد والنظر إلى الاقتصاد والتعليم، وعلى الدولة تصليح أسلوبها في توصيل الأمر للمواطن بشكل غير مرعب والنظر إلى ما هو يستحق التعديل والإصلاح، فالرضا عن الحياة أولى أبواب السعادة.

فيما أكد سعيد صادق، الخبير الاجتماعي، أن الابتسامة سببها "لمة حلوة للعيلة ومشاهدة التلفاز" فالكثير بالفعل يبحث عن السعادة مع عائلة في عمله مع أصدقائه من الممكن ان تكون في تناول وجبه او شرب كوب شاي من أشخاص نحبهم فذلك يعد سعادة مفرضة، الاعتراف بأهمية السعادة لتحقيق التنمية المستدامة للمواطن في حياته الشخصية، والقضاء على الفقر وتوفير الرفاهية للشعوب أمر ليس صعبان ولكنه يحتاج إلى الصدق بين الحكومة والشعب.
وأشار إلى أن السعادة ليس بالغنى المفرط ولكننا نبحث عنها وهى قريبه منا، فهي الشيء المعنوي، وأن تعيش كل يوم بأمل جديد وبعمل جديد، أن تعيش حياتك دون أن تنظر للذكريات الحزينة او الاوقات التي فرقنا فيها اشخاص كانوا يعنون لنا فالنظر على اللحظات السعيدة تبعث الرضا والحب في نفوس الإنسان.