الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

سيناريوهات مستقبلية لنظم الإنتاج الحيواني في مصر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ورشة عمل فنية على مدار ثلاثة أيام، لصياغة سيناريوهات مستقبلية لتنمية الثروة الحيوانية بمصر حتى عام 2050، في إطار مشروع التنمية المستدامة للثروة الحيوانية بأفريقيا 2050 (ASL2050)، بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
وتستهدف مبادرة التنمية المستدامة للثروة الحيوانية بأفريقيا 2050، التركيز على على العمل لتكون الحكومات الوطنية والإقليمية والمؤسسات الدولية في وضع يمكنها من صياغة وتنفيذ سياسات واستثمارات تدعم النمو المستدام للثروة الحيوانية، وهو ما يتطلب تجميع وتفسير البيانات والمعلومات، بالإضافة إلى استشارة وإشراك أصحاب المصلحة لتحقيقفهم اتجاهات النمو طويلة الأجل لنظم الثروة الحيوانية ووضع سيناريوهات لفهم آثارها المحتملة على الصحة والبيئة وسبل العيش، وتحديد السياسات التي تساعد في التعامل الفعال مع التحديات الناشئة المرتبطة باتجاهات النمو طويل الأجل لنظم الثروة الحيوانية.
شملت أهداف ورشة العمل حول صياغة السيناريوهات المستقبلية المختلفة لعام 2050، استكشاف التأثير المستقبلي للسيناريوهات المختلفة على الصحة العامة وسبل العيش والبيئة، إلى جانب تحديد التحديات والمخاطر المتعلقة بكل سيناريو والتطور المستقبلي للإنتاج الحيواني بشكل عام.
ويتبنى مشروع التنمية المستدامة للثروة الحيوانية بأفريقيا 2050، منهج "الصحة الموحدة" عبر إشراك كافة الأطراف وأصحاب المصلحة المعنيين، ويتم تطبيق هذا المشروع في كل من بوركينا فاسو، ومصر، وإثيوبيا، وكينيا، ونيجيريا، وأوغندا.
وشارك في ورشة العمل ممثلون عن وزارة الصحة والسكان، ووزارة البيئة، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID / مصر، بالإضافة إلى ممثلين عن الهيئة العامة للخدمات البيطرية (GOVS)، وقطاع الإنتاج الحيواني، والهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، ومعهد بحوث صحة الحيوان (AHRI)، معهد بحوث الإنتاج الحيواني، والاتحاد العام لمنتجي الدواجن والذي يمثل القطاع الخاص.
وقالت د. منى محرز، نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة: إن الورشة تأتي في مرحلة مهمة، حيث تتولي القاهرة حاليًا رئاسة الاتحاد الافريقي، وتقوم حاليًا بوضع وتحديث السياسات سواء لمصر أو افريقيا، وهي من الأمور الهامة على صعيد تحقيق الأمن الغذائي ووضع التصورات المستقبلية حتى عام 2050.
وأضافت أن الورشة فرصة لتعزيز دور مصر ووجودها في أفريقيا، حيث تم اختيار المعامل المصرية لتكون معامل مرجعية لدول افريقيا بما يمثل فرصة لمد جسور العلاقات بين مصر وأفريقيا".
وقالت: "إننا نُقدر الدعم الذي تقدمه الفاو والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مجال مكافحة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود ووضع تصورات مستقبلية لوصف التطور المتوقع لأنظمة الثروة الحيوانية، حيث نسعى لإحداث التكامل الغذائي وزيادة التجارة البينية مع الدول الافريقية بما سيكون له تأثير إيجابي على المواطنين المصريين، كما نعمل على مواجهة كافة التحديات والمعوقات عبر منهج "الصحة الموحدة" وإشراك كافة الأطراف وأصحاب المصلحة المعنيين، بما في ذلك القطاع الخاص".
ومن جانبه، علق حسين جادين، ممثل الفاو في مصر: "منذ بداية تطبيق مبادرة التنمية المستدامة للثروة الحيوانية بأفريقيا 2050 في مصر منذ حوالي عامين، قامت اللجنة المختصة بتنفيذ هذه المبادرة والمكونة من وزارات االزراعة والصحة والبيئة ومنظمة الفاو بتجميع المعلومات الكمية والنوعية الرسمية عن نظم الثروة الحيوانية الحالية والمستقبلية وتأثيراتها على الصحة العامة والبيئة وسبل العيش، وفقًا لتوقعات استراتيجية الزراعة المستدامة في مصر 2030، واحتياجات مصر المتوقعة من البروتين، ونحن الآن في مرحلة صياغة سيناريوهات بديلة لتطوير قطاع الثروة الحيوانية حتى عام 2050 على مستوى القطر المصري".
وقال د. أكمل العريان، ممثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية/مصر: "يهدف مشروع التنمية المستدامة للثروة الحيوانية بأفريقيا 2050، الذي ينفذ بتمويل ودعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى إشراك جميع القطاعات والأطراف من أجل تحسين جهود تنمية الثروة الحيوانية لضمان مسار التنمية المستدامة للقطاع وجعلها متسقة مع استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030 التي تهدف إلى تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة مبنية على قطاع زراعي قوي وفعال".
وأوضح أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، استثمرت من خلال شراكتها الاستراتيجية وتعاونها مع الحكومة المصرية ومنظمة الفاو، أكثر من 40 مليون دولار في مجال الوقاية والتحكم في تهديدات الأمراض الحيوانية الناشئة.
ويتم تنفيذ مشروع التنمية المستدامة للثروة الحيوانية بأفريقيا 2050 من خلال لجنة توجيهية تمثل وزارات الزراعة، والصحة، والبيئة، إلى جانب منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) مصر.
وأكد د. عبدالحكيم علي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن الهيئة تقوم بجهود مستدامة للحفاظ على الثروة الحيوانية وتنميتها في إطار استراتيجية مصر للتنمية الزراعية 2030، وتسهم بقوة في وضع التصورات والسيناريوهات المستقبلية لاحتياجات مصر في عام 2050 من الدواجن والأبقار مع الحرص على تطبيق آليات مكافحة الأمراض الحيوانية المختلفة بالتنسيق مع كافة الجهات ذات الصلة.