"فَلَو كانت النساء كمثل هذه.. لفضلت النساء على الرجال" تنطبق هذه الحكمة على إحدى سيدات محافظة الشرقية والتي استحقت أن تفوز بلقب الأم المثالية "سنية درويش مصطفى"، 65 عاما، قرية المالكيين مركز الحسينية هذه الأم التي ضحت بحياتها بعد استشهاد زوجها فى حرب الاستنزاف، وسهرت وواصلت العمل ليلا نهارا لتربية أبنائها وتعليمهم وحصولهم على مؤهلات عليا، رغم الظروف الاجتماعية القاسية التي عاشتها.
قالت الأم المثالية ودموع الفرح تغرق عيناها: "إن فرحتها لا توصف منذ علمها بفوزها باللقب وتكريمها ضمن الأمهات المثاليات، لافتة إلى أن هذا التكريم وسام على صدر كل أم ضحت من أجل أبنائها، وأنها أدت رسالتها، ولم يعد لديها أي أمان سوى زيارة بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج، وتوفير وظيفة لنجلها وهو حاصل على بكالوريوس تجارة ويعول أسرته".
اضافت: أنها لم تذق طعم الفرحة طيلة ما يقرب من 45 عاما من الشقاء والتعب فكان زوجها يعمل فلاحا وبعد الزواج بأعوام قليلة أنجبنا فيها بنتين وولدا تم استدعاء زوجي للجيش، واستشهد فى حرب الاستنزاف وبعدها تحملت المسئولية، رغم أنني لم أتجاوز 20 عاما وأكبر بناتى 8 سنوات وخرجت للعمل فى المزارع بأجرة يومية لتربية أولادى وتعليمهم وبفضل الله حصلت البنتان على بكالوريوس التربية والأولى مديرة مدرسة والثانية بالإدارة التعليمية والثالث الذى تركه والده وعمره أقل من عامين حصل على بكالوريوس تجارة".
وتابعت، "أتمنى أن أزور بيت الله الحرام فقد أتم الله نعمته على بتربية أبنائي والحفاظ عليهم".
