الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالفيديو والصور.. تفاصيل احتفالية تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي.. السيسي يستعرض حجم التحديات.. ويؤكد: نقف ضد كل التطرف والإرهاب.. وموسى فقيه: مصر ستكون حاسمة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انطلقت خلال الساعات الماضية، فعاليات ملتقى الشباب العربي والأفريقي، من مدينة أسوان "عاصمة الشباب الأفريقي"، ويعقد الملتقى على مدار ثلاثة أيام في الفترة من 16-18 مارس 2019، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وانطلقت أولى فعاليات الملتقى باحتفالية تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، حيث أعلن الاتحاد الأفريقي في يناير 2018، انتخاب مصر بالإجماع لرئاسة الاتحاد الأفريقي في دورته القادمة الحادية والثلاثين لعام 2019، وبذلك أصبحت مصر عضوًا في "ترويكا " المفوضية الأفريقية التي تشمل الرئاسة الأفريقية السابقة والحالية والقادمة.
وشهدت الاحتفالية عرض فيلم "حان وقت أفريقيا"، ويدور حول أفريقيا والفرص الواعدة بها، كما تضمنت الاحتفالية مجموعة من الفقرات الفنية والعروض المشتركة المعبرة عن روح الحضارة المصرية والأفريقية، وهي عرض باليه فرعوني من الأوبرا المصرية، وعرض للفرقة الفنية المغربية، وعرض آخر للفرقة الإفريقية Mzansi Youth choir.
دقيقة حدادا على أرواح ضحايا حادث نيوزيلندا 
بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمته، بالترحيب بالحضور والشباب، ثم دعا الحضور للوقوف دقيقة حداد وتكريم على أرواح شهداء الحادث الإرهابي بنيوزيلاندا، وأدان الحادث بكل ما يجمع الشباب العربي والإفريقي من قيم ومبادئ وإنسانية.
وتابع الرئيس: "من أسوان نحن ضد كل التطرف والإرهاب، "من مصر وإفريقيا نشجب، نقاوم، نرفض كل عمل إرهابي جبان ضد الإنسانية".

وجاء نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي كالتالي:
"بسم الله الرحمن الرحيم أصحاب المعالي أبنائي وبناتي من شباب منطقتنا العربية وقارتنا الأفريقية، السيدات والسادة، أستهل حديثي بتوجيه تحية محبة من أرض صعيد مصر الطيبة إليكم جميعا وإلى كل العالم وأرحب بكم في وطنكم مصر.. مصر نقطة التلاقي التي تجمع بين الشرق والغرب والشمال والجنوب".
"السيدات والسادة شبابنا الحالم بالمستقبل لا يخفى على أحد حجم التحديات التي تواجهها الإنسانية وذلك الانتشار غير المسبوق للصراعات والنزاعات التي خلفت حجما من الدمار والتخريب لم يشهد التاريخ مثله، وأصبحت مشاهد اللاجئين معتادة وصوت صرخات الأطفال والثكالى جزءا من حياتنا اليومية ".
"وللأسف فإن نصيب المنطقة العربية والقارة الإفريقية من هذه الصراعات، ومن هذا التدمير، هو النصيب الأكبر بلا منازع، وأصبحنا نسكن إقليما أرهقته صراعات الحاضر التي تكاد تعصف بمستقبله وتمحو ماضيه، ونحن بصدد مواجهة هذه التحديات المعاصرة والتي تسعى لإعلاء النعرات الطائفية والإيديولوجية فإننا في مصر قد وضعنا شبابنا على أولوية الفئات التي تحظى بالاهتمام والرعاية؛ من أجل مستقبل بلا صراع ولقد نجحنا في خلق مساحة مشتركة نجتمع فيها وندير فيها اختلافنا بشكل حضاري ونحقق تواصلا فاعلا ومستمرا فيما بيننا، وقد نجحت المؤتمرات الوطنية للشباب في تحقيق حالة حوارية حضارية متفردة ثم ما لبثت وتحولت إلى فكرة قابلة للتعميم والعولمة؛ فانطلق منتدى شباب العالم وليدا من بنات أفكار شباب مصر ليكون منصة حوار بين شباب العالم بكل تنوعهم واختلافهم".
"نحن بصدد حضور انطلاق نسخة جديدة من منتجات مؤتمرات الشباب المصرية حيث يلتقي على أرض مصر ووسط شبابها شباب من أبناء دولنا العربية الشقيقة وقارة أفريقيا الواعدة يتحاوروا ويتناقشوا ويتبادلوا الرؤى في تناغم مميز رائع على أرض مصر، وعلى ضفاف نيلها الخالد سنتحاور باحثين عن الغد الواعد متطلعين إلى مستقبل عنوانه السلام والمحبة، متمنين عالما بلا صراع أو نزاع.
"وصدقا أحدثكم أن الأمل معقود على عزيمة شبابنا في تجاوز التحديات المحيطة بدولنا العربية والإفريقية وهم بحماسهم ونقائهم سيكونون الرقم الفاعل في معاداة بناء المستقبل".

يحيا شباب مصر... يحيا الشباب العربي... يحيا شباب إفريقيا
موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي
بدأت الاحتفالية بإلقاء موسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، كلمة عبر فيها عن أهمية رئاسة مصر لدورة الاتحاد الأفريقي لعام 2019، حيث قال إنه فخور بإضافات مصر للحضارة الإنسانية، وأشاد بدور مصر الرائد في وضع الثوابت المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية، وأبرز دور مصر في تطوير الأجندة الأفريقية في بناء السلام والتنمية ما بعد الأزمات. 
وأضاف فقيه: لقد قطعنا أشواطا كبيرة في بناء اندماج القارة من خلال مشاريع استراتيجية ذات أثر بعيد فالمصادقة على منطقة التجارة الحرة في القارة وبرتوكول حرية التنقل وإقامة السوق الموحدة للنقل الجوي لهي أسس قوية لدفع الاندماج الافريقي الذي يشكل بعد تحرير القارة من الاستعمار والتميز العنصري حلمنا وتطلعنا الأسمى، وإلى جانب ذلك أشار فقية إلى أن انجاز الإصلاح المؤسسي للمنظمة خاصة التطبيق الصارم لضريبة 0.2% هو شرط لا غنى عنه لاستقلالها المالي واستقلال قرارها السياسي ووسيلتها للتحرك بحرية طبقا لمصالح وتطلعات شعوبنا. 
كما أبرز فقيه المكانة المركزية للشباب في المنظور المشترك لعالمينا العربي والإفريقي فبصرف النظر عن التاريخ والمصير المشتركين فأنكم تواجهون نفس التحديات في التكوين والتشكيل ومخاطر الهجرة وغزو المذاهب الهدامة والإرهاب والشذوذ الفكري والديني فمن أجل تحقيق تطلعاتكم المشروعة.
رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم 
وقدم أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الشكر لمصر والرئيس عبد الفتاح السيسي على هذه المبادرة بتنظيم ملتقى الشباب العربي والأفريقي في أسوان، وذكر أن الشباب هم مستقبل هذه القارة فيبلغ متوسط عمر الشباب الأفريقي 18 عامًا وفقًا لأخر إحصاءات الأمم المتحدة. 
وأثنى أحمد على فكرة منتدى شباب العالم وما حدث في النسخة الأولى من المنتدى بمشاركة 5000 شاب من 74 دولة حول العالم. وتحدث عن كرة القدم الافريقية والشباب الافريقي. فالشباب الافريقي يحتل مكانه هامة في العالم في مجال كرة القدم. وتحدث عن إشراك الشباب في العمل داخل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم فالحوكمة والشفافية ومكافحة الفساد من سمات العمل داخل الاتحاد.
كما شكر أحمد أحمد الدولة المصرية كونها دولة مقر للاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كافCAF”على موافقتها على انضمام شباب من كافة الدول الأفريقية للعمل بالاتحاد.
وقدم الشكر للرئيس على تقدم مصر لتنظيم كأس الأمم الإفريقية في ظل مشاركة 24 فريقًا للمرة الأولى في البطولة مما يعتبر تحديًا كبيرًا لمصر في هذا التوقيت، وأن الاتحاد الافريقي على ثقة كاملة من نجاح البطولة على أرض مصر فهي أكبر دولة حصل على البطولة في تاريخها. وبها أفضل لاعب افريقي لعامين متتالين النجم المصري محمد صلاح.
كما تحدث أحمد عن دور الكاف في توفير الإمكانات لممارسة كرة القدم في القارة الافريقية لتوفير الفرصة للشباب الأفريقي في المشاركة في الكرة العالمية وقضايا التعليم واحياء الروابط المجتمعية. ودعم واجبات الشباب الإفريقي في القضايا الهامة مستقبل سوق العمل –المساواة –البيئة –تغير المناخ.
وذكر أحمد أن كرة القدم أصبحت مدرسة للحياة مثل الجامعات والمؤسسات الكبرى. فقد ساعدت على ازدهار الأفراد مثل لاعب ليبيريا السابق جورج وايا الذي أصبح رئيسا للدولة. واللاعب الايفواري السابق ديديه دروجبا كرجل أعمال حرة على مستوى القارة والعديد من النماذج غيرهم. 
مفوض الموارد البشرية والعلوم والتكنولوجيا
وتحدثت سارة إنيانج، مفوض الموارد البشرية، عن أجندة أفريقيا التي نريدها 2063 ودفع الشباب الافريقي لتحقيق الأجندة. وأنه يجب إعطاء الفرصة للشباب الإفريقي لتحقيق تطلعات أفريقيا في التنمية، وأضافت سارة أنه التعليم ذو الجود العالية هو حق أساسي، كما أكدت على ضرورة تحقيق ثلاثية استراتيجية إفريقيا "افريقيا التجارية، سياسة التعليم في افريقيا، التعليم المهني والفني". 
وقالت سارة أنه الآن في مقدمة أولويات الاتحاد الإفريقي دعم الابتكار في التعليم. ولتمكين الشباب قام رئيس الاتحاد الإفريقي هذا العام بتعيين مبعوث للشباب الإفريقي / آية الشربيني وتأسيس المجلس الاستشاري للشباب.
وفي عام 2018 أعلنت رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي استضافة منتدى الشباب الإفريقي في أديس أبابا - إبريل 2019. حيث تم الاحتفال في نوفمبر 2018 بنموذج محاكاة الاتحاد الإفريقي لإطلاع الشباب على آلية اتخاذ القرار داخل الاتحاد.
وأضافت سارة أن هناك برنامج بالاتحاد الإفريقي لاستخدام متطوعين من الشباب الإفريقي لنشر أهمية التعليم في كافة أرجاء القارة من أجل تحقيق أهداف التنمية في إفريقيا واشراك الشباب، وقد تم تخصيص نسبة 1% من ميزانية الاتحاد لدعم أهداف تنمية الشباب وتبني قرار بزيادة نسبة تعيين الشباب بالاتحاد إلى 35%. كما يتم التركيز على قضايا الهجرة غير الشرعية والبطالة وتحديات الزراعة والموارد البشرية وزيادة مشاركة الشباب.
وأكدت سارة في نهاية كلمتها أنها فخورة برئاسة مصر والرئيس السيسي للاتحاد الأفريقي لكونه سيثري الاتحاد بخبراته ورؤيته، قائلة أن 2019 هو عام الشباب والتنمية في القارة الافريقية.

محمد أمين الطبيب ورائد الأعمال المجتمعي من المغرب
بدأ محمد أمين حديثه بشكر إدارة ملتقي الشباب العربي والأفريقي لدعوته، حيث يعتبر وجوده في مصر رسالة قوية لشباب العالم وأشاد بحرص الدولة علي عقد المؤتمرات الدولية للشباب لتأكيد التواصل وزيادة المعرفة المتبادلة التي تساعد على إزالة الحواجز التي تعرقل التعاون العربي والأفريقي وضرورة الاعتماد على مواردنا وشبابنا “الشباب هم صناع المستقبل والتغيير".
كلمة رائدة الأعمال الأثيوبية FEVEN GEBREMESKEL
شكرت فيفن الرئيس وكل من شارك في إنجاح هذه المنصة، وقالت أنها تشرفت بتمثيلها كصوت من أصوات إفريقيا التي تعكس الأمل والطاقة والخبرات التي تجمعها هذه المنصة وتجمع بين رواد ورائدات الأعمال مثلها. 
وأشارت إلى أهمية تغير منظورنا من خلال ديناميكية الشباب الإفريقي وصلابته وطاقاته ومساعدة إفريقيا على الازدهار وتحقيق الحلم الأفريقي بعمل قاداتها سويا.
وقالت إن تناغم القادة سيدفعنا لإيجاد روابط سياسية قوية وأهداف تنموية مستدامة لإحداث منظومة متكاملة فعالة، فالشباب يلعبون دورا كبيرا في تغيير واقع أفريقيا، وبينما التحديات تقف أمام البنية التحتية والتعليم والتكنولوجيا وتهميش المرأة، إلا أن القارة الأفريقية تمثل سوقا واعدة بقدراتها. وبالتبعية هناك أهمية لوجود هذه المنصات للشباب للتعاون واقتراح أفكار وحلول بشأن تنفيذ أفكار وحلول ابتكارية. وأكدت فيفين أن تعاون الشباب من خلال هذه المنصات سوف يساعدنا على مواجهة التحديات وتحقيق لأهداف إفريقيا 2063.
تاريخ وعلاقة مصر بالاتحاد الأفريقي
تعتبر مصر هي إحدى الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الافريقية (مايو 1963)، وترى مصر في المنظمة أنها الحصن المنيع الذي يحمى الوحدة الأفريقية ويحتضن التضامن الإفريقي ويعبر عن الشخصية الأفريقية على المسرح الدولي وتري المنظمة التي تطورت إلى الاتحاد الأفريقي فيما بعد أن مصر دولة رائدة وركن أساسي في الحفاظ على الاتحاد الأفريقي والدفاع عن مصالحه. 
وقد ساهمت مصر في تأسيس هيكل الاتحاد الإفريقي الذي جاء خلفًا لمنظمة الوحدة الأفريقية، والتي كانت أيضًا من الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية عام 1963. وقامت مصر أيضًا بالتصديق على 20 اتفاقية في إطار الاتحاد الأفريقي. وقعت مصر على 6 اتفاقيات على النحو التالي الميثاق الإفريقى للشباب في 16/10/2008، الاتفاقية الإفريقية لإنشاء برنامج التعاون الفني 23/9/2004، ميثاق النهضة الثقافية الأفريقية في 2/11/2009، المعاهدة الإفريقية لإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية (معاهدة بليندبا) في 11/4/1996، الاتفاقية المؤسسة للمعهد الأفريقي لإعادة التأهيل في 8/4/1986، بروتوكول لميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب بشأن إنشاء محكمة إفريقية لحقوق الإنسان والشعوب.