السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد واقعة قتل مسلمي نيوزيلندا بدم بارد.. "بابجي" في مرمى الاتهام.. وخبراء نفسيون: اللعبة تتحكم في شخصية المستخدم وتحوله إلى "سيكوباتي".. وتجعل الأطفال أكثر عدوانية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في الوقت الذي وقعت فيه مذبحة نيوزيلندا الإرهابية ضد المسلمين الأبرياء خلال أدائهم لصلاة الجمعة أمس بمسجد النور، والتي خلفت وراءها 50 قتيلًا وأدت لإصابة عدد مماثل، بعد انقضاض سفاح نيوزيلندا المتطرّف اليميني أسترالي الجنسية الذي يدعى برينتون تارانت "28 عامًا" على المصلين بواسطة بندقيته ايه-آر" النصف آلية نمى اتجاه يرى وجود علاقة بين طريقة ارتكاب السفاح لمجزرته وبين لعبة "بابجي" الشهيرة، والتي تستحوذ على عقول وأفكار الملايين من الشباب حول العالم كونها إحدى الألعاب التفاعلية المشهورة.

تشابهات مثيرة للجدل
القاتل ارتكب جريمته بصورة طبق الأصل من المشهد المألوف داخل اللعبة من حيث تناول السلاح ووضع الكاميرا في خوذته والدخول إلى ساحة المسجد وإطلاق النار بذات طريقة اللعبة، علاوة على وضع السفاح لغالونات البنزين الحمراء المتشابهة والمطابقة التواجد داخل اللعبة، وما يزيد عن هذا أن السفاح النيوزيلندي تحدث قبل المذبحة، مطالبا بمتابعة اليوتيوب الشهير صاحب صفحة والتي يتابعها 89 مليون متابع "PewDiePie"، والذي سبق له تنزيل فيديوهات عبر "يوتيوب" عن اللعبة وهو الأمر الذي أثار حفيظة "اليوتيوب" وقام بنشر فيديو ينتقض الوقائع محذرا من لعب ألعاب عنيفة بعينها كلعبة "بابجي".
ومن جانبه قال الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية والعلاقات الزوجية والأسرية وتعديل سلوك الأطفال، إن لعبة بابجي أو ألعاب أخرى غيرها تدخل الشخص في عالم آخر فتتحكم في شخصيته ويتحول إلى شخصية منطوية تلازم اللعبة والعالم الافتراضي التي وضعته اللعبة لهذا الشخص، ويتحول بعد ذلك إلى شخصية ضعيفة ومسلوبة الشخصية تستقبل الأوامر ويكونه هذا الشخص أدعى لأن يكون تربة خصبة للأفكار السلبية وانتشار الهلاوس حوله، لافتًا إلى أن الخطورة تكون أكبر عند الأطفال والمراهقين، حيث يتحول الشخص الذي يلعبها إلى شخصية سيكوباتية فيما بعد حال تعرضه لأنماط فكرية مؤثرة على شخصيته.

تأثيرات على الأطفال
يقول الدكتور مصطفى أبو سعد، الاستشاري النفسي، إن الأطفال المعرضون للعب الألعاب لا سيما تلك الألعاب العنيفة بكثرة دون وجود أي ضابط أو مانع يحول بينهم وبين لعبها عرضة لتعطل عملية النمو العقلي السليم لديهم لأن تلك الألعاب تسهم في تأخر وظائف الدماغ، وهو ما يأتي كنتيجة للعديد من الأسباب من بينها قلة النشاط الحركي والانزواء أمام أجهزة الحاسب الآلي أو الموبايلات.
وأوضح أن المشكلة الثانية تتمثل في أن هؤلاء الأطفال يصبحون عرضة للعدوانية، حيث يصبحون أكثر ميلا للعنف تجاه الآخرين وتجاه أنفسهم أيضًا، وهو ما قد يؤثر على من يقترب منهم ويؤثر على البيئة المحيطة لأنهم يكونوا أدعى للتعامل العنيف مع البيئة المحيطة وهو ما ظهر خلال الفترة الماضية خلال فترات التي ظهرت فيها ألعاب على غرار الحوت الأزرق ولعبة بابجي وغيرها من الألعاب التي يميل الأطفال إلى التقليد لما بها من أحداث ووقائع.
وأضاف: من بين المشاكل الأخرى التي تسببها تلك الألعاب هو أنها تؤخر وظائف الدماغ قصور الانتباه التذكر والتركيز وحل المشكلات وتؤخر التطور الجسدي، كما تعمل على زيادة التعرض للبدانة نتيجة لضعف الحركة ما يعرض الأطفال للإصابة بمرض السكر من النوع الثاني، هذا علاوة على اضطرابات النوم والعزلة عن البيئة المحيطة.