أعلنت حركة "الشباب" المتشددة، المرتبطة بتنظيم القاعدة، الثلاثاء، عن أسماء عناصرها، الذين نفذوا في 28 فبراير الماضي، تفجيرا انتحاريا في شارع مكة المكرمة في وسط مقديشيو، الذي تقع فيه فنادق ومطاعم ومراكز تجارية، والذي أسفر عن 25 قتيلا وعشرات الجرحى.
وقالت الحركة، في بيان نشرته عبر منابرها الإعلامية، إن منفذي الهجوم الأربعة هم سيدو شريف عبدلي "30 عاما"، قائد السيارة المفخخة، وعبد الله مختار معلم "24 عاما" وآدم معلم عادو "30 عاما"، ونور محمود عثمان "18 عاما".
وأوضحت الحركة أن منفذي الهجوم كانوا من مسلحيها في كينيا ومناطق أخرى بالصومال قبل انضمامهم إلى ما سمتها "كتيبة الانتحاريين".
وتعلن حركة الشباب عن أسماء مسلحيها، الذين ينفذون العمليات الانتحارية تشجيعا للباقين في صفوفها، وتكشف أيضًا عن أسماء القبائل التي ينحدرون منها للترويج أن مسلحيها ينتمون إلى مختلف القبائل الصومالية.
وانفجرت سيارة مفخخة الخميس الموافق 28 فبراير في شارع مكة المكرمة في مقديشيو، الذي تقع فيه فنادق ومطاعم ومراكز تجارية.
وأعلنت حركة الشباب استهداف مسلحيها فندق مكة المكرمة في مقديشيو، كما أعلنت اقتحام مسلحيها منزلا مجاورا للفندق، وعدة مباني أخرى في شارع مكة المكرمة.
وحسب موقع "الصومال الجديد"، جرت اشتباكات عنيفة طيلة يوم كامل بين المهاجمين وقوات الأمن الصومالية، خلال عملية تحرير المباني، التي كان يتحصن فيها مسلحو "الشباب".
وتسعى حركة "الشباب"، للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.
وبعد طردها من مواقعها في مقديشيو في عملية مشتركة بين القوات الصومالية والإفريقية، عام 2011، فقدت "حركة الشباب" سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد، وتتركز معظم هجمات الحركة في مناطق بولايات هيرشبيلي وجوبالاند في جنوب الصومال، كما تنفذ هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال.
ونفذ الجيش الأمريكي أكثر من 40 ضربة جوية في 2018 ضد حركة الشباب، وأفاد موقع "الصومال الجديد"، بأن الغارات الجوية، التي تشنها الولايات المتحدة على مسلحي "حركة الشباب"، تزايدت منذ تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، حيث وافق على توسيع العمليات العسكرية في الصومال.
