الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

فوضى الشائعات تكشف عوار "السبق المزيف".. أنباء تعيين "وجيه عبد العزيز" وزيرا للنقل تسقط المواقع في فخ "المخالفات".. الأعلى للإعلام: سقطة مهنية.. وخبراء: مستقبل الصحافة مهدد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بين الحين والآخر، نواجه سقطات مهنية من المواقع الإخبارية التي يقع في فخ بث الأخبار الكاذبة والشائعات، حيث إنها تتبارى جهودها لكسب السرعة في النشر "السبق الصحفي"، دون التحقق من صحة ودقة المعلومات المنشورة عبر وسائل الإعلام ثم تتناقلها كتائب الفيس بوك عبر منصاتها الإعلامية؛ الأمر الذى يجعل الناس في حيرة ما بين التصديق للمعلومة أو حتى عدم تصديقها خاصة أن الجهات الرسمية ذات الصلة بطبعها أبطأ وأقل سرعة من نقل المعلومة الصحيحة وكشف الأخبار المزيفة والمعلومات التي قد تكون مدسوسة.


خلال الأيام الماضية، بدأت الوقائع في أعقاب حادث قطار محطة مصر، والذي أودى بحياة العشرات من المواطنين، وتقدم على إثره وزير النقل هشام عرفات باستقالته، مما فتح المجال أمام العديد من وسائل الإعلام للتكهنات والتوقعات حول الوزير القادم في حقيبة النقل، فمنهم من راح للترويج لإسناد الوزارة للواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومنهم من ذهب إلى أبعد من هذا. 



ومساء السبت 2 مارس، انفجرت القنبلة الكبرى على المواقع الإلكترونية بـ"تعيين المهندس محمد وجيه عبد العزيز وزيرا للنقل"، وهو الخبر الذي تناقلته معظم المواقع الكبرى في مصر بالاعتماد على تدوينة كتبها أحد نشطاء موقع "تويتر" للتدوينات القصيرة، إلا أن صاحب التدوينة أراد أن يلقن وسائل الإعلام درسا في كيفية التعامل مع الشائعات، فالتغريدة التي تناقلها العديد من الإعلاميين المشاهير، واستقبلها البعض على أنها حقيقة وواقع، ليعود كاتب التغريدة ويدعى "خالد عنخ آمون" عاد وكتب ردا على نفس قال فيها "الكارثة إن التغريدة من تأليفي"، وإن وجيه عبد العزيز هو والده الذي توفي قبل 11 عاما، وأنه أحب أن يلقن الإعلام درسا في كيفية التعامل مع الشائعات، محذرا من استغلال الإخوان لمواقع التواصل في ترويج الشائعات، وهو الأمر الذي يفتح من جديد قضية مكافحة الشائعات وضرورة القضاء عليها. 

المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام من جانبه، أعرب عن قلقه الشديد من تورط عدد من المواقع الإخبارية في نشر أخبار كاذبة خاصة بتعيين وزير جديد للنقل، مؤكدا أن هذه الواقعة تمثل مخالفة واضحة للمعايير والقرارات الصادرة عن المجلس والتي تحظر نقل الأخبار والمعلومات من مواقع التواصل الاجتماعي أو من وسائل إعلامية أخرى دون التأكد من صحتها.

واكتفى المجلس بإرسال إنذارات للمواقع الإخبارية المتورطة في نشر الخبر الكاذب، مؤكدًا ضرورة تقديم المواقع لاعتذارات واضحة وصريحة للقراء في هذا الشأن.

خبراء الإعلام من جهتهم طالبوا بضرورة العمل على التأكد من مصداقية الأخبار قبل نشرها حتى نقضى على الأخبار الكاذبة والشائعات، حيث قال هشام قاسم الكاتب الصحفي، إن مهمة الإعلام الأساسية تقوم على المصداقية والتأكد والتوثيق، مشيرا إلى أن توفر الحقائق في قنوات الإعلام الرسمية له قدرة على منع نشر الأخبار والشائعات كاذبة من خلال مراعاة المصداقية والدقة والتأكد من صحة الأخبار

وأوضح أن وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تنشر الأخبار دون مصداقية أو تأكد من صحتها، مطالبا بالحرص على نشر الأخبار من مصادرها الرسمية.


فيما أكد الدكتور محمد سلطان، الخبير الإعلامي، أن وسائل الإعلام لا بد أن تنشر الأخبار مع مراعاة المصداقية والدقة والموضوعية في نشر الخبر، محذرا من خطورة الأخبار المجهلة أو المأخوذة من مصادر توصف بالمطلعة والمسؤول.
وطالب سلطان في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" بضرورة قيام المجلس الأعلى للإعلام بدوره في توعية وسائل الإعلام ومعاقبة المخالفين وليس لفت نظرهم فقط، فنشر الأخبار كاذبة يهدد مستقبل الإعلام.