ارتفع عدد قتلى الهجوم الذي استهدف الأربعاء شركة بناء قريبة من مطار جلال آباد بشرق أفغانستان، الذي تتواجد فيه قوات أمريكية، إلى 18 قتيلا.
ونقلت "فرانس برس" عن، أجمل عمر، العضو في مجلس ولاية ننجرهار، وعاصمتها جلال آباد، قوله، إن 18 موظفا في شركة البناء قتلوا في الهجوم، كما قتل المهاجمون الخمسة.
وكانت عملية انتحارية تلاها إطلاق نار استهدفت صباح الأربعاء "الشركة الهندسية للبناء" الأفغانية.
وقال عطالله خوقياني المتحدث باسم حاكم ولاية ننجرهار، إن الهجوم الذي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه، أسفر عن مقتل ستة عشر موظفا في الشركة، وإصابة تسعة آخرين، منهم اثنان في حالة حرجة، وذلك في حصيلة أولية.
وبدوره، قال العضو في مجلس ولاية ننجرهار ذبيح الله زمراي، إن "انتحاريين مسلحين هاجموا مبنى شركة خاصة للبناء وتسللوا إليه باكرا في الصباح".
وأوضح خوقياني إن "انتحاريين اثنين عمدا إلى تفجير سترتيهما المتفجرتين وقتلت قوى الأمن اثنين آخرين، قبل أن تنتشر القوات الخاصة الأفغانية وتساعد في القضاء على آخر المهاجمين".وعُثر بعد ذلك على سيارة مفخخة وسترتين متفجرتين وعدد من الألغام، كما قال خوقياني.
وقع هذا الهجوم الجديد في وقت تجري مفاوضات بين الولايات المتحدة وطالبان تهدف إلى وضع حد للحرب في أفغانستان المستمرة منذ حوالى 18 عاما.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء إن المحادثات تركز على الموضوعات الأربعة المترابطة فيما بينها والتي ستشكل أساس أي اتفاق مستقبلي لإنهاء الحرب المستمرة منذ 2001 وهي "مكافحة الإرهاب" و"انسحاب القوات الأميركية" و"الحوار بين الأفغان" و"وقف إطلاق النار".
وكان المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد قال في بيان الأحد، إن المحادثات الجارية في الدوحة تتقدّم "بتأنّ وحذر".
واستأنف المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد في 25 فبراير الماضي في الدوحة هذه الدورة الجديدة من مفاوضات السلام مع حركة طالبان، بعد توقف استمر يومين لاجراء "محادثات داخلية".
وهذا أطول لقاء بين الطرفين منذ الايام الستة المتعاقبة من المحادثات أواخر يناير الماضي، التي انتهت ب "مشروع اتفاق" يتعلق بانسحاب القوات الأميركية من الأراضي الأفغانية والتزام طالبان بألا تتحول افغانستان قاعدة خلفية للارهابيين الذين يريدون شن هجومات خارج البلاد.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" في الخميس الماضي إن خطة لوزارة الدفاع الأميركية تقضي بانسحاب للقوات الأميركية في أفغانستان خلال ثلاث إلى خمس سنوات قد طرحت على طاولة المفاوضات، إلا إن طالبان نفت ذلك.
وعلى الرغم من طلبات وقف إطلاق النار من الشعب الأفغاني الذي يدفع غاليا ضريبة الحرب، تتواصل المعارك والهجمات الإرهابية يوميا.
وقد تسبب هجوم واسع النطاق الجمعة الماضية أعلنت طالبان مسؤوليتها عنه على قاعدة مشتركة "أميركية-أفغانية" في جنوب غرب أفغانستان عن 23 قتيلا على الأقل من عناصر قوات الأمن الأفغانية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية الأربعاء الموافق 6 مارس إن 92 "إرهابيا" قتلوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية خلال مواجهات في عشر من الولايات الأفغانية الـ 34.
