السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

الروائية الكويتية فاطمة العلي تتحدث لـ"البوابة نيوز": مصر تسعى لتجديد الثقة في الثقافة العربية.. يجب تفعيل دور المؤسسات الثقافية.. والمجد للكتاب الورقي

الروائية الكويتية
الروائية الكويتية فاطمة العلي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ظلت قضية المرأة والأسرة عند الروائية والقاصة الكويتية الدكتورة فاطمة يوسف العلى، تشغلها حتى الآن، وقد كان نشاطها ضمن الاتحاد النسائى العربى العام حتى الغزو العراقى للكويت، ثم من خلال المؤتمرات النسوية العربية والعالمية، لقبت بالصحفية الصغيرة نظرا لعملها الصحفى بجانب دراستها منذ الصغر، حاورت العديد من القامات الثقافية أثناء دراستها بجامعة القاهرة منهم «يوسف السباعي، يوسف إدريس، توفيق الحكيم، نجيب محفوظ، بنت الشاطئ، إحسان عبدالقدوس، نزار قبانى وغيرهم.

قال الناقد إسماعيل فهد إسماعيل عن قصة فاطمة يوسف العلي: «أصدرت قبل سنوات قصة طويلة بعنوان «وجوه فى الزحام» تناولت فيها تجربة حياتية لفتاة كويتية من خلال معاناتها الاجتماعية، القصة أقرب إلى الوصف السردى الصحفى منها إلى البناء الدرامي، كما أنها تنجو من النزعة إلى التعليم والافتعال، وبدأت بمدخل يعطى ملامح الاهتمام بالقضايا القومية الراهنة». التقت «البوابة» بالدكتورة فاطمة يوسف العلي، للتعرف على رؤيتها لليوبيل الذهبى لمعرض الكتاب، ومستوى الثقافة الكويتية وحركة النشر إضافة إلى مشروعها الحالى إلى نص الحوار.
■ كيف ترى دورة اليوبيل الذهبى لمعرض الكتاب؟
- سعيدة بالحضور إلى بلدى الثاني، فدورة اليوبيل الذهبى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب هى احتفالية ثقافية كبيرة منظمة ومكثفة، إضافة إلى الحضور المتميز، والمشاركة العربية المتنوعة إلى جانب مجموعة كبيرة من الإصدارات لا تحصى ولا تعد فى واجهات دور النشر، ورغم كل حالات الإحباط الذى نعيشها فى الوقت الحالى من تردى الساحة الثقافية العربية وما يدعو إلى القلق، ولكن هناك بصيصا من النور يعطينا الأمل دائما باستشراف مستقبل ثقافى متميز، وهذا ما تسعى له مصر أم الدنيا دائما أن تجدد ثقتنا فى الثقافة العربية.
■ ماذا عن الحركة الثقافية بالكويت فى الوقت الحالي؟
- هناك حركة ثقافية طيبة فى الكويت وأى بلد عربي، على المستوى الأكاديمى وأيضا المزاولة العامة كالمحترفين، إضافة إلى المشاركات الدائمة لهم داخل الكويت، جعلتهم يتقلدون مناصب مهمة بالدولة، إلى جانب مساهمة الأجيال الأخيرة فى إثراء الحركة الثقافية فى السرد بداية من القصة، والرواية، والشعر، والمسرح، فدولة الكويت لديها إبداع متصل ومستمر بحركة النقد والرواية وغيرها.
■ كيف ترى حركة دور النشر فى الوقت الراهن؟
- هناك تراجع فى دور النشر، وخاصة فى الفترات الأخيرة، نظرا لحركة الركود الاقتصادى الذى أدى إلى تراجع الصحف الورقية وهيمنة التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، التى أدت إلى ضعف حركة البيع نتج عنها العديد من الخسائر، وأناشد المعنيين ضرورة تفعيل دور المؤسسات الثقافية، مثلما تروج لرؤوس الأموال عن طريق الأسلحة والمدفعية، ولا بد أن توجه أيضا رؤوس أموال لدعم حركة النشر فى الثقافة الورقية حتى لا تبور وتتلاشى وتذهب إلى طى النسيان، ويروج الكتاب الورقى من خلال دور النشر، لأن المجد يظل للكتاب الورقى وكل ما يقدم لنا على وسائل التكنولوجيا هو هباء.
■ما المشروع الحالى الذى تعمل عليه الكاتبة؟
- هذا المشروع هو حلم حياتى وهو الآن يتحقق وقيد الإنجاز، وهو مشروع سيكلوبيديا استغرق ٤ سنوات، وهو بعنوان «الكويت إبداعا وفكرا» فى القصة والرواية فى السرد عند جيل الألفية الثالثة، وهو جيل الشباب والفتيات الذى لاقى تجاهلا نقديا بالشكل اللائق أو بما يستحقونه، وذكرت بعض النماذج التى ألقى الضوء عليها، من بينهم خالد سعود الزيد أحد أدباء الكويت فى قرنين، ولكن فى الألفية الثالثة قد أعطيت لهم حقوقهم، وهذا كان حلم حياتى الذى كرست فيه لرسالتى الماجستير والدكتوراه، لكى أبنى نفسى نقديا مع موهبتى ومقدرتى فى أن أنتهى من هذا الكتاب.