الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بالصور.. بركة الأقواس بفلسطين بنيت في القرن الـ 8 وتحولت لمزار سياحي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تقع بين محطات الأرض المقدسة بمدينة الرملة بفلسطين، عبارة عن مجمع أرضي للماء، وتسمى "بركة الأقواس" ودائمًا ما يتوقف عندها الحجاج بعد وصولهم ميناء يافا: الرملة، المدينة التي أقامها المسلمون في عهد الخليفة الأموي سليمان بن عبدالملك عام 716. تم معالجة البركة زمن الانتداب البريطاني وفي عام 1960 قامت بلدية الرملة بتنظيف البركة وحولتها لموقع سياحي وقد ملئت بالماء ووضعت فيها القوارب.
يقول رون بيلاد مرشد سياحي: إن "الرملة هي أول مدينة بناها المسلمون في القرن السابع، على الطريق بين يافا والقدس لاستضافة الحجاج. والأمويون هم من أقاموا هذه المدينة وشيدوا كذلك قبة الصخرة والمسجد الأقصى في القدس".
وفي وسط المدينة، هناك "بركة الأقواس" التي لا يعرفها الكثيرون، وهي تقدم شهادة نادرة عن السمات التقنية والمعمارية في العصر العباسي بالرغم من مضي أكثر من 1300 سنة على بنائها وتعرضها للدمار بسبب الزلازل.
ويستطيع الزائر أن يدخل إلى هذا القبو عبر عدة درجات حيث تُتاح للزوار فرصة عبور المياه بالقوارب. وهذا القبو مدعّم بخمسة عشر عمودًا.
يضيف رون بيلاد، يوجد في الرملة خمس بِرك كهذه. وهذه البركة هي الوحيدة المفتوحة للجمهور. وهي تمتد على مساحة 20 مترا مربعا. وقد اعتقد الصليبيون بشكل خاطئ أن الإمبراطورة هيلانة هي من أمرت بإقامة هذه البِركة، لكنها أقيمت في زمن الخليفة هارون الرشيد لتزويد المدينة بالمياه.
وكانت الملكة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين، بيزنطية، لكن المدينة بنيت خلال الحكم الإسلامي. وتُعرف البركة أيضا باسم "العنزيّة"، وربما يعود ذلك إلى أن الإبل كانت ترِدُ عليها لترتوي من مياهها.
تضم مدينة الرملة الفلسطينية إلى جانب "بركة الأقواس"، أيضَا الجامع الكبير، والسوق، وأبرشية الفرنسيسكان الصغيرة المكرّسة للقديس نيقوديموس، جميعها آثار تاريخية تجذب الحجاج على مدار قرون بعيدة.