الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

كيف نفذ إرهابي الدرب الأحمر جريمته؟.. 4 مشاهد تحكي القصة وما فيها

حادث الدرب الأحمر
حادث الدرب الأحمر الإرهابي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في شارع ضيق قلّما يمر به أحد، ويخلو من المارة معظم الأوقات، كان الإرهابي الحسن عبدالله، 37 عامًا، لا يظهر إلا قليلًا وفي الخفاء كخفافيش الظلام، يظهر لينفذ جريمته الإرهابية النكراء ويختفي مرة أخرى كأفعى سوداء لا تسر الناظرين، وتلتهم الأخضر واليابس من حولها.
المشهد الأول
كان الإرهابي الحسن عبدالله يجهز نفسه ولف حول جسمه حزام ناسف، ليفجر نفسه وسط الأهالي والمواطنين ليرضي أسياده أعداء الله في الأرض، الذين أوهموه أنه بهذه الطريقة سيضمن طريقًا سهلا إلى جنة الخلد، ولا يدري أنه ذاهب إلى الهلاك الدائم وبئس المصير.
انتهى الإرهابي من إعداد عبواته الناسفة ووضع بعضها في حقيبة على ظهره ونزل من الشقة التي كان بها ليستقل دراجة هوائية تعينه على ما يريده من فعل إرهابي خسيس.
المشهد الثاني
5 صقور من رجال وزارة الداخلية يترقبون الإرهابي ويراقبونه، بل ويعدون عليه أنفاسه دون أن يشعر أو يدري.
كان رجال الداخلية ينتظرون "الحسن عبدالله"، ابن الطبيب الثري الذي يسكن في أمريكا، أسفل شقة الإرهابي.
وكانت تحريات أجهزة الأمن أكدت أن "الحسن" هو نفس الإرهابي الذي ألقي بعبوة ناسفة على المصلين بمسجد الاستقامة في ميدان الجيزة يوم الجمعة الماضي، ولكنهم كانوا ينتظرون اللحظات الحاسمة لمعرفة أهدافه الأخرى ومصدر تمويله والقبض عليه.
المشهد الثالث 
"حلاوتهم زينهم".. سيدة مصرية بسيطة، في منتصف العقد الرابع من عمرها، وأكد جيرانها أنها بمثابة "بلسم يتحط على الجرح يطيب" دليل على حلاوة لسانها وطيب كلامها وكأن لها من اسمها نصيب.
كانت الست "حلاوتهم" تمشي وحدها في الشارع الذي يقطن فيه الإرهابي بحي الدرب الأحمر في القاهرة القديمة، وساقها القدر للمرور بهذا الشارع في هذا التوقيت لحكمة لا يعلمها إلا الله.
المشهد الأخير
نزل الإرهابي من شقته ينظر يمينًا ويسارًا، وما كاد يستقل دراجته الهوائية ويهرب منها لتنفيذ مخططه الإرهابي الخسيس، حتى باغته قوات الأمن وقبضوا عليه، وما أن لبسوا أن أمسكوا به حتى فجر نفسه وتفتت جسده وخسر دينه ودنياه.
وفي ملحمة بطولية سطّرها رجال الداخلية، أدى الحادث الإرهابي إلى استشهاد أمين الشرطة محمود أبو اليزيد، وإصابة كل من: أحمد محمد فاخر، 38 عامًا، محمد سليمان سالم، 32 عامًا، حلاوتهم زينهم، 44 سنة، حسن محمد، 8 سنوات، إضافة إلى طالب تايلاندي، 25 سنة، كان على مقربة من وقوع الحادث.