الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

تفاصيل اجتماع مدبولي مع وزيري التموين والزراعة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اجتمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بكل من الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي؛ لاستعراض الرؤية المتكاملة لتوفير المحاصيل والسلع الاستراتيجية.
وصرح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن هذا الاجتماع يأتى فى إطار اهتمام رئيس الوزراء بتطوير وتفعيل آليات الإنذار المبكر والتنبؤ بالمشكلات المتعلقة بسوق السلع الاستراتيجية الأساسية، لتفادي حدوث أي أزمات ونقص في كميات تلك السلع، بما يلبى احتياجات المواطنين. 
وأوضح أن هناك تكليفا من الدكتور مصطفى مدبولى لعددٍ من الجهات المعنية وفي مقدمتها كل من وزارات الزراعة والتموين والتجارة والصناعة (الاتحاد العام للغرف التجارية)؛ للتنسيق لإعداد دراسة ورؤية متكاملة للمحاصيل الزراعية والسلع الاستراتيجية، تتضمن المساحات المزروعة بتلك المحاصيل، وموقف الإنتاج والاستهلاك الخاص بها، وصولًا لتحديد الفجوات في الانتاج التي من الممكن أن تحدث على مدار العام، وسعيًا لاتخاذ الحكومة الإجراءات السريعة التي تضمن توفير هذه السلع والمنتجات الحيوية للمواطنين. 
وأشار المتحدث الرسمي، إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي قال خلال الاجتماع، "إن ما شهدناه مؤخرًا من تحسن في المؤشرات الاقتصادية وانخفاض في معدلات التضخم، إنما يرجع بشكل كبير إلى ثبات أسعار السلع والمنتجات الغذائية على المستوى المحلى، وهو ما يجب البناء عليه".
ووجه رئيس الوزراء، بأهمية أن تكون هناك اجتماعات دورية تضم كلا من وزارتى الزراعة والتموين والجهات المعنية؛ لمتابعة الموقف الخاص بالمساحات المزروعة بالمحاصيل الاستراتيجية، وما يتعلق بنسب الإنتاج والاستهلاك الخاصة بها، إلى جانب متابعة أسعارها على المستوى العالمى، بهدف الحفاظ على توافر هذه السلع والمنتجات الضرورية فى مختلف الأسواق بالأسعار والكميات المناسبة. 
وأضاف أن الرؤية المتكاملة للمحاصيل الاستراتيجية تستهدف التنبؤ بالاحتياجات المتوقعة مبكرًا خلال الفترات الزمنية التى يقل فيها المعروض من السلع بالأسواق المحلية، بما يحقق الاستقرار فى تلك الأسواق وتوفير الكميات المطلوبة بالأسعار المناسبة، إلى جانب العمل على زيادة إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية وفقًا لخطة وزارة الزارعة، وبما يتماشى مع استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة ورؤية مصر 2030، كما تسعى الرؤية المتكاملة إلى تحقيق الاستقرار فى أسعار المحاصيل الزراعية، وإحداث التوازن بين كل من المزارعين والمستهلكين والوسطاء، طبقًا لمساهمة كل منهم فى خلق المنافع الزمانية والمكانية للسلعة. 
وأوضح المتحدث الرسمى، أنه خلال استعراض الرؤية المتكاملة للمحاصيل الاستراتيجية، من كل من وزيرى التموين والزراعة، تمت الإشارة إلى الوضع الراهن للتركيب المحصولى للزراعة المصرية، وتطور نسب الاكتفاء الذاتى الخاصة بعدد من المحاصيل الاستراتيجية، والخريطة الزمنية لأهم تلك المحاصيل، كما تم استعراض الدراسة التى تم إعدادها لتدبير تلك المحاصيل خلال فترات فجوات الإنتاج على مدار العام، آخذة فى الاعتبار العديد من المحددات ومنها الإنتاج العالمى والمتاح للتصدير منه، وأرصدة البلاد من تلك المحاصيل، إلى جانب ما يتعلق بعوامل التغيرات المناخية ومستوى الأسعار، موضحًا أن هذه الرؤية تعتبر نواة أساسية للوصول لاستراتيجية واضحة للأمن الغذائى على مستوى الجمهورية، تساهم فى تجنب حدوث الارتفاعات المفاجئة فى أسعار السلع والمحاصيل الزراعية.
وأكد كل من وزيرى الزراعة والتموين، استمرار عقد الاجتماعات مع جميع الأطراف المعنية لمراجعة وتدقيق مختلف الأرقام المتعلقة بالرؤية المتكاملة للمحاصيل الاستراتيجية فى ضوء المتغيرات التى من الممكن أن تحدث، للوقوف على الاحتياجات الفعلية المطلوبة، بما يضمن التنسيق المستمر تحقيقًا للصالح العام.
وفى ختام الاجتماع، تم تأكيد عدد من النقاط شملت أهمية تبني سياسة التحديد السنوي للتركيب المحصولي الأمثل الذي يحدد كفاءة الموارد المتاحة في ضوء الأسعار المحلية والعالمية وتكاليف الإنتاج والمزايا النسبية والتنافسية، والعمل على تعديل التركيب المحصولي الحالي بما يسمح بزيادة المساحة المزروعة من المحاصيل الاستراتيجية، إلى جانب العمل على إجراء المزيد من بحوث التطوير للأصناف النباتية وتحسين مستوى الخدمات الإرشادية، والتوسع في الزراعة التعاقدية، وإنشاء المزيد من المناطق اللوجستية بالمحافظات المختلفة، بما يضمن تقليل الفجوات الغذائية، فضلًا عن تشجيع المزارعين على التوسع في زراعة المحاصيل البقولية في محافظات الوجه القبلي ومحافظة الشرقية خاصة في ظل ارتفاع أسعارها العالمية.