الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

ذاكرة المعرض تحتفي بالكاتب والمفكر عبدالرحمن الشرقاوي

عبدالرحمن الشرقاوي
عبدالرحمن الشرقاوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استضافت قاعة ذاكرة المعرض بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الخمسين، ندوة للاحتفاء بالراحل عبدالرحمن الشرقاوي، وحضر الندوة المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة، والكاتب مصطفى عبدالله، والشاعر ماهر حسن، والناقد الأدبى محمد عبدالعال.
قال الكاتب مصطفى عبدالله، إن عبدالرحمن الشرقاوى يعد واحدا من أهم رواد المسرح الشعري في الوطن العربي، وهو الشاعر الذي يعد بالفعل ثائرا أصيلا.
وأضاف الشاعر ماهر حسن، أن هناك رموزا عديدة فى النقد المسرحى تعلم على أيديهم وعلى رأسهم فؤاد دوارة، على الراعي، رجائى النقاش وغيرهم، موضحا أن الشرقاوى كان متفردا فى الرواية والمسرح الشعري، وكل أعماله المسرحية تسودها الروح الثورية، مؤكدا أن المسرح الشعرى صنع على يد أحمد شوقي، ثم عزيز أباظة، متبعا بعده عبدالرحمن الشرقاوى الذى كتب المسرح الشعرى المفعم بالدراما.
وأضاف عمرو دوارة، أن عبدالرحمن الشرقاوي، يتميز بالصدق فى كتاباته نتيجة نشأته الريفية، وأضافت له دراسة الحقوق العديد من الدفاع عن الحرية والعدالة، وكان يهتم بالبطل التراجيدى دائما فى مسرحه، مشيرا إلى اثنين من أقرب أصدقائه وهم أحمد بهاء الدين، فتحى غانم، وعمله الصحفى كان يسوده عالم متغير قائم على على دراسة النماذج الحقيقية المعاصرة بجانب فترة المد الثورى الذى عاشه، كل ذلك أثر على كتاباته التى تهتم بالتراث الشرقي والتاريخى فى القصيدة والرواية والمسرح.
وأكد دوارة، أن فترة عبدالرحمن الشرقاوى من أزهى فترات الانتعاش والنهضة المسرحية التى شهدت مجموعة من كبار المخرجين، المسرح فن وليس فقط أنه أدب، وتقديم النص المسرحى على خشبة المسرح يضيف له الكثير، مضيفا أن المخرج كرم مطاوع كان صاحب نصيب الأسد من أعمال عبدالرحمن الشرقاوي، وظهر مسرح التليفزيون فى عام ١٩٦٢ على يد سيد بدير.
وأضاف دوارة، أن الشرقاوى نجح مرة أخرى الوصول إلى خشبة المسرح بالفصحى، وإلى الآن لم يأت بعده ما يضاهى قيمته، هناك نصوص جيدة بعد الشرقاوى وصلاح عبدالصبور مثل محمد إبراهيم أبوسنة، محمد مهران، وغيرهما، اتهم الشرقاوى بالشيوعية ولكنه رجل مسلم، وأعتقد أنه لم يكتب النص من واقعه الإسلامى لأنه يقدم فكرا واعيا، وأن من أبرز ما كتبه الشرقاوى هو «الفتى مهران»، مؤكدا أن «الحسين ثائرا» قدمها المخرج كرم مطاوع فى ٤٥ ليلة عرض بالمسرح القومي، أتيح له العديد من المخرجين والممثلين وكان من أفضلهم كرم مطاوع، حيث قدم العديد من الدراسات الإسلامية والروائية ولكن يبقى مسرحه قائما حتى الآن، وما زالت أيضا مسرحية «الحسين ثائرا وشهيدا» تقدم فى العراق حتى الآن.